الجيش يسيطر على قرية وسد الرميلان و15 بئر نفط وحقل غاز في ريف الرقة
أحكم الجيش العربي السوري سيطرته على قرية الرميلان و15 بئر نفط وحقل غاز في ريف الرقة الجنوبي بعد تكبيد تنظيم داعش الإرهابي خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد، في وقت تقدمت فيه ميلشيا«قوات سورية الديمقراطية- قسد» في المدخل الجنوبي الغربي للمدينة، وسط أنباء عن انسحاب قوات «النخبة السورية « من معركة الرقة نتيجة الخلاف مع قيادة «قسد».
وأفاد مصدر عسكري أمس، بأن «وحدات من الجيش نفذت عمليات مكثفة على تجمعات ونقاط تحصين ومحاور تحرك إرهابيي تنظيم داعش في ريف الرقة الجنوبي استعادت خلالها السيطرة على «قرية الرميلان وسد الرميلان و15 بئر نفط وحقل غاز شرق دبيسان بـ10 كم ومحطتي ضخ دبيسان الأولى والثانية».
وبين المصدر أنه خلال عمليات استعادة السيطرة «قضت وحدات الجيش على أعداد من الإرهابيين ودمرت لهم 7 مفخخات ودبابة و4 سيارات»، لافتاً إلى أن الوحدات «تواصل تقدمها في ريف الرقة الجنوبي» وتطارد فلول الإرهابيين الفارين إلى عمق البادية.
وذكر المصدر في وقت سابق من يوم أمس، أن الطيران الحربي نفذ غارات طالت التنظيم جنوب قرية الزملة بـ12 كم وفي مدينة معدان بالريف الجنوبي، أسفر عن تدمير عدد من المقرات والآليات والقضاء على العديد من الإرهابيين.
بموازاة ذلك، نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن أحد الموظفين في متحف مدينة الرصافة ويدعى عبد اللـه فطار، في حديث للصحفيين: أن مسلحي داعش، قاموا بتفخيخ المواقع الأثرية الهامة في الرصافة، قبل أن يستعيد الجيش العربي السوري، بإسناد من الطيران الحربي الروسي، المدينة، التي يعود عمرها إلى أكثر من 1500 عام.
وأوضح فطار، أن التنظيم فخخ «أبواب المدينة، والقلعة، وكاتدرائية القديس سرجيوس، والكنيسة، وكذلك خزانات المياه القديمة، والجدران والأبراج».
من جهة ثانية، أكد المكتب الإعلامي لمسلحي«قسد» سيطرة قواتها على منطقة «نزلة شحادة» وهي المنطقة الواقعة على المدخل الجنوبي الغربي لمدينة الرقة. وأضاف المكتب في بيان: إن معارك قوية تجري بين «قسد» وداعش في حي هشام بن عبد الملك وقد تم اكتشاف أنفاق كبيرة تربط هذا الحي بعدد من أحياء المدينة ساعدت عناصر التنظيم في التخفي عن رصد طائرات التحالف. وأكد مصدر أخر في «قسد» مقتل 4 عناصر من «قسد» في مدينة الرقة خلال معارك أمس.
إلى ذلك، أكدت مصادر أهلية في الرقة ، انسحاب «قوات النخبة» التابعة لرئيس «تيار الغد» السوري المعارض أحمد الجربا من معركة الرقة نتيجة الخلاف مع قيادة «قسد» على جملة من القضايا الإستراتيجية.كما أكدت أطراف أخرى خبر انسحاب «النخبة» وسط تكتم شديد من قيادة «قسد» بهدف عدم شق الصف كما ذكروا، في حين استمرت غارات «التحالف الدولي» على مواقع داعش في مدينة الرقة وسقوط العشرات من الضحايا المدنيين في حي اليرموك والمنصور والروضة.وأكدت المصادر سقوط صاروخ من العيار الثقيل في تقاطع شارع سيف الدولة مع شارع 23 شباط وهي منطقة تحت سيطرة داعش ولم تتبن أي جهة عملية إطلاق هذا الصاروخ والتي أدت إلى تدمير كبير في المنطقة الخالية تقريبا من السكان وتعتبر أحد خطوط التماس بين «قسد» وداعش.
إلى ذلك زادت غارات طائرات التحالف الدولي في ريف الرقة الشرقي الجنوبي، وتركزت في مدينة معدان وزور شمر وأدت إلى سقوط 17 شهيداً من المدنيين 7 منهم من عائلة واحدة، وكذلك أدت بحسب «قسد» إلى مقتل مسؤول التجنيد في التنظيم في مدينة معدان.
وللمرة الأولى تقوم طائرات التحالف بغارات تستخدم خلالها الصعق الكهربائي لمواقع داعش في مدينة الرقة ولكن أياً من الطرفين لم يؤكد فعالية هذا النوع من الغارات الجوية على بنية التنظيم ومواقع تحصنه.ومن جانب آخر علمنا من عدد من أبناء الرقة أن داعش قام أمس بإعدام فتاة في شارع المنصور وشاب في قرية الغانم العلي بتهمة التعاون مع «التحالف الدولي» وهي التهمة الدائمة لمن يريد داعش أن يصفيهم من أبناء المدينة.
الوطن- الرقة - وكالات
إضافة تعليق جديد