السفير عماد مصطفى: الصين ستكون اللاعب الأبرز في إعادة الإعمار
أكد سفير سورية في بكين عماد مصطفى أن الصين تتعهد بأنها ستكون اللاعب الأكبر والأبرز على الساحة في إعادة إعمار البلاد لحظة التوصل إلى حل سياسي»، معتبرا أنها «الأقدر على ذلك»، ومستبعداً أي دور صيني على النمط الروسي في سورية.
وقال مصطفى في لقاء مطول له مع «الوطن» إن الصين تقدم مساعدات مهمة جداً لدمشق، ليست كلها معروفة، وأن المواقف الصينية الحقيقية أفضل وأقوى مما تبدو عليه علناً.
وأبدى مصطفى عدم تخوفه من أي نوايا طويلة المدى للولايات المتحدة في سورية، لكنه تخوف من نوايا تركيا «ومن محاولاتها التاريخية والمستمرة لاستلاب المزيد من الأراضي السورية».
واعتبر سفير سورية في الصين، أن الولايات المتحدة الأميركية وسورية بالأصل ليستا دولتين عدوتين، لكن استعداء واشنطن لسورية كان رهينة بالمصالح الإسرائيلية، وأعرب عن اعتقاده بأنه عندما تقترب الأزمة السورية من فصولها الأخيرة، «وهي بالفعل في فصولها الأخيرة الآن، فإن العلاقات الأميركية السورية التي وصلت إلى الحضيض ستعود إلى أعلى مرة أخرى».
ووصف مصطفى الدور المصري الحالي في سورية بأنه «دور ملتبس وضعيف وفيه بعض الإيحاء من السعودية»، لكنه أبدى تفاؤله على اعتبار أن «مصر كانت ذات يوم محرك العالم العربي بأكمله».
ولفت إلى أن سعي «منصة الرياض» لعقد اجتماع يضم منصتي «موسكو» و«القاهرة» في العاصمة السعودية ناجم عن «دفع سعودي للبحث عن شرعية لمعارضة الرياض التي أنشأتها وتمولها، وذلك من خلال تحالفها مع معارضات تبدو أقل عمالة منها»، معتبرا أنه لو قبلت منصتا «القاهرة» و«موسكو» الانضمام إلى «معارضة الرياض» فهذا «خطأ سياسي قاتل».
إضافة تعليق جديد