الصحافة الأمريكية اليوم

27-04-2006

الصحافة الأمريكية اليوم

لا يزال الوضع في العراق يستحوذ على اهتمامات الصحف الأميركية التي تناولت اليوم الخميس تداعيات العنف الطائفي في العراق على السعودية, وتفاقم التكلفة المتوقعة للحرب هناك, كما تطرقت للضغوطات التي تمارس على إدارة بوش لحملها على التدخل في دارفور.

تداعيات على السعودية
تحت عنوان "الصراع في العراق يتسلل إلى السعودية" قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن الصراع في العراق بدأ ينفث الروح في العداء القديم بين الأغلبية السنية في المملكة العربية السعودية والأقلية الشيعية هناك.

ونقلت الصحيفة عن حسان سفار الذي وصفته بأنه أكثر رجال الدين الشيعة نفوذا في السعودية قوله إن سنة السعودية يدافعون عن سنة العراق, وشيعة السعودية يدافعون عن شيعة العراق, مضيفا أن هناك مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى صراع داخل السعودية نفسها.

وأضافت أن غزو العراق بعث الأمل في أوساط الطائفة الشيعية في السعودية, مما شجعهم على المطالبة بحقوقهم والحصول على الكثير منها.

وقالت إن شيعة السعودية حصلوا على حق نشر وتداول وقراءة كتبهم الخاصة بهم, كما يمكنهم العمل كصحفيين ويمكنهم بناء مساجد ومدارس خاصة بهم.

لكن الصحيفة لاحظت أن هذا التحول في النفوذ الذي فتح بابا للطائفة الشيعية يبدو أشبه ببداية عدم استقرار خطير, خاصة أن بعض رجال الدين الشيعة في السعودية تلقوا بالفعل تهديدات بالاغتيال خلال الأشهر الأخيرة.

كما أن هناك من يتهمون الشيعة بالولاء لإيران, التي تعتبر عدوا تقليديا للملكة العربية السعودية.

ولاحتواء الموقف, ذكرت الصحيفة أن رجال الدين من السنة والشيعية حذروا من فتنة عقائدية تشمل المنطقة بأكملها.

وأشارت إلى أن الشيعة السعوديين مستاؤون من كون مناطقهم التي يوجد بها أغلب النفط السعودي لا تزال فقيرة نسبيا.

ونقلت في هذا الإطار عن عالية فريد وهي شيعية وعضوة في المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان قولها إن منطقة القطيف فقيرة رغم غناها من حيث الموارد النفطية, مشيرة إلى أن شباب هذه المنطقة عاطلون عن العمل وبيوت أهلها من الطين.

وقالت الصحيفة إن أهالي هذه المنطقة يستخدمون الدعابة أحيانا لوصف حالهم, فيعتبرون أن البقرة توجد بأرضهم لكن حليبها ينقل خارجها.

الحرية المسروقة
قالت صحيفة يو أس أيه توداي إن السنة في العراق يستبدلون الآن أسماءهم الخاصة بهم بأسماء حيادية لتفادي التعرض للاغتيال على يد المليشيات الشيعية.

ونقلت الصحيفة عن عمر الدليمي, وهو بائع هواتف في بغداد قوله إنه دفع 60 دولارا للحصول على بطاقة هوية باسم "محمد" بدلا من عمر, معتبرا ما أرغمته الظروف عليه سرقة لجزء من حريته.

وأضافت أن العراقيين في بغداد ذوي الأسماء (عمر وعثمان) يلجأون هذه الأيام إلى استصدار بطاقات هوية مزورة, يغيرون من خلالها أسماءهم بل ويعودون أطفالهم على استخدام أسماء أكثر حيادية للتعريف بأنفسهم.

تكلفة الحرب
تحت عنوان "التكلفة المتوقعة للحرب تصاعدت" نسبت صحيفة واشنطن بوست إلى تحليل وحدة البحث التابعة للكونغرس الأميركي قولها إن الإنفاق العام على الحرب على العراق سيصل 320 مليار دولار بعد مصادقة الكونغرس الشهر القادم على فاتورة الإنفاق الطارئ, مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يتضاعف ذلك المبلغ قبل نهاية الحرب.

وقالت الصحيفة إن ذلك التحليل الذي قدم لبعض أعضاء الكونغرس يوم الثلاثاء هو أكثر تقديرات إنفاق الحرب رسمية حتى اللحظة, مشيرة إلى أن فاتورة الحرب زادت هذه السنة بما يقارب 17%.

وأضافت أن فاتورة الحرب, وما تنطوي عليه من تكاليف عسكرية ودبلوماسية ستصل هذه السنة 101.8 مليار دولار, بعد أن كانت 87.3 مليار دولار السنة الماضية.

ونقلت الصحيفة عن مكتب الخزانة التابع للكونغرس قوله إن ما كلفته حتى الآن حربي أفغانستان والعراق حوالي 811 مليار دولار يتجاوز تكلفة الحرب على فيتنام والتي كلفت 549 مليار دولار.

نضوب الخيارات
تحت عنوان "خيارات أميركا حول دارفور بدأت تنضب" قالت نيويورك تايمز إنه رغم تصاعد العنف في دارفور, فإن مسؤولي إدارة بوش يعترفون الآن بأنهم لا يمتلكون سوى خيارات واعدة قليلة  -إن كانت هناك خيارات على الإطلاق- لاحتواء الوضع هناك.

وأضافت الصحيفة أنه ما لم يكن هناك اتفاق بحلول الأحد القادم, وهو احتمال ضئيل, فإن مباحثات السلام الطويلة ستتوقف.

وفي هذا الإطار قالت واشنطن بوست إن تحالفا من 164 مجموعة إنسانية ودينية, بما فيها آمنستي إنترناشيونال تنوي القيام بمظاهرة ضخمة في المول للمطالبة بإنهاء العنف في دارفور.

وذكرت الصحيفة أن المنظمين لهذه التظاهرة يتوقعون أن يحضرها عشرات الآلاف من المشاركين.

 

 

 

المصدر : الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...