الصوماليون يطالبون بقوات حفظ السلام والظواهري يدعوا الى الجهاد

06-01-2007

الصوماليون يطالبون بقوات حفظ السلام والظواهري يدعوا الى الجهاد

دعا دبلوماسيون غربيون وأفارقة يوم الجمعة لنشر قوات حفظ سلام بشكل سريع في الصومال في حين حث الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري الاسلاميين الصوماليين على شن تمرد ضد القوات الاثيوبية على غرار ما يحدث في العراق.
واضطر الاسلاميون الذين كانوا يسيطرون على مناطق كثيرة في جنوب الصومال منذ يونيو حزيران للاختباء بعد أن ألحقت بهم القوات الاثيوبية المدافعة عن الحكومة الصومالية المؤقتة هزيمة منكرة وطردتهم من معاقلهم في حرب استمرت اسبوعين.
وتعهد الاسلاميون بمواصلة القتال بعدما اختفوا في تلال منطقة نائية بجنوب الصومال. وتطارد القوات الاثيوبية والحكومية مئات منهم هناك.وأرسلت نيروبي قوات الى الشمال لاغلاق حدودها ومنعت دخول اللاجئين الصوماليين الفارين من الاوضاع في بلدهم.
ويخشى دبلوماسيون أن يلجأ الاسلاميون الى شن حرب عصابات لضرب اثيوبيا التي يغلب عليها المسيحيون فيما يرونه جهادا.وقال الظواهري في رسالته "عليكم بالكمائن والالغام والاغارات والحملات الاستشهادية حتى تفترسوهم كما تفترس الاسود طرائدها."وأضاف "كما حدث في افغانستان والعراق حيث انهزمت أقوى قوة في العالم امام العصابات المؤمنة المقبلة على الجنة فان عبيدها سينهزمون على ارض الصومال المسلم المجاهد."ومنذ أن تخلى الاسلاميون عن اخر معاقلهم يوم الاثنين قتل جندي اثيوبي على الاقل في كمين في جنوب البلاد وألقيت قنبلة يدوية على جنود اثيوبيين في العاصمة.
وبثت رسالة الظواهري عبر موقع على الانترنت يستخدمه متشددون اسلاميون ومن المتوقع أن تعزز رسالة الظواهري اعتقاد واشنطن بأن مجلس المحاكم الاسلامية مرتبط بالقاعدة بل وتديره خلية تابعة للقاعدة وهو ما ينفيه الاسلاميون.
وفي نيروبي اجتمعت مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بالصومال التي تشمل الولايات المتحدة ودولا اوروبية وافريقية مع الرئيس الصومالي عبد الله يوسف وضغطت من اجل نشر قوات حفظ سلام بشكل سريع.وقالت جينداي فريزر مساعدة وزيرة الخارجية الامريكية للشؤون الافريقية ان هناك حاجة لملء الفراغ الامني الذي نشأ بعد هزيمة الاسلاميين. لكنها هونت من شأن دعوة القاعدة لشن هجمات.وقالت بعد الاجتماع "أعتقد أن المتطرفين في المحاكم أدلوا بالكثير من التصريحات الجريئة بأنهم سيقتلون الصوماليين وسيصمدون ويقاتلون... ولم يفعلوا شيئا سوى الفرار."وقال رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي اليوم الجمعة لقناة الجزيرة التلفزيونية ان قواته ستغادر خلال أسبوعين. ويخشى خبراء من أن الحكومة المؤقتة التي تواجه بالفعل موقفا أمنيا متدهورا في مقديشو سوف تتعثر دون وجود القوة التي تحميها.
وتريد الحكومة الصومالية نشر قوة أجنبية لحفظ السلام خاصة ان الامم المتحدة كانت وافقت عليها قبل الحرب.وقالت اوغندا انها مستعدة لارسال قوات الى الصومال بمجرد ان يقر برلمانها الخطة وهي خطوة رحبت بها مجموعة الاتصال الدولية يوم أمس.
وبعد ساعات من خروج الاسلاميين من مقديشو عاود عدد كبير من المسلحين الموالين لزعماء الميليشيات الظهور عند نقاط تفتيش في المدينة حيث عتادوا سرقة اموال المدنيين وارهابهم.وتدل عودتهم على سهولة انزلاق الصومال مجددا الى الفوضى التي عرفتها منذ الاطاحة بالدكتاتور محمد سياد بري في عام 1991.
وشن مسلحون صوماليون هجوما على شاحنة نفط قرب مقديشو يوم الخميس مما أدى الى اصابة ثلاثة أشخاص وأثار مخاوف من العودة لعنف عشائري كان توقف الى حد كبير طيلة ستة أشهر من حكم الاسلاميين بأحكام الشريعة.وبالرغم من تحديد مهلة للسكان لتسليم أسلحتهم قبل نزعها بالقوة لم يتم تسليم سوى كمية قليلة من الاسلحة. وقال وزير الداخلية حسين محمد فارح عيديد ان الناس يطلبون أموالا مقابل تسليم أسلحتهم ويتساءلون عما اذا كانت الحكومة قادرة على ضمان أمنهم.وأضاف انه من غير المرجح أن يبدأ نزع الاسلحة قريبا ودعا زعماء الميليشيات الى الذهاب الى مقر الحكومة في بيدوة.وقال للصحفيين ان سكان مقديشو لا يريدونهم مضيفا ان الحكومة ستأمرهم بتسليم أسلحتهم.ويقول عمال اغاثة ان اغلاق كينيا معابرها الحدودية جعل مئات الفارين من القتال غير قادرين على الحصول على ملجأ في مخيمات اللاجئين.
وقال قائد شرطة محلي ان بضعة مقاتلين مشتبه بهم اعتقلوا ونقل البعض الى نيروبي لاستجوابهم.ونشرت الولايات المتحدة سفنا حربية قبالة ساحل الصومال لتعقب الاسلاميين الهاربين.وقالت فريزر "مع الاستمرار في مطاردة الارهابيين أعتقد انهم محاصرون وسنرى ما سيحدث."

 

المصدر: رويترز


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...