القاهرة ناقمة على المظاهرات السورية المتضامنة مع غزة وتتهم طهران!؟

رفعت السلطات المصرية امس من حدة لهجتها ازاء طهران على خلفية الحصار الاسرائيلي المفروض على غزة، حيث اعتبرت ان »الإساءة لها« من خلال التظاهرات المطالبة برفع الحصار في إيران وسوريا، تعكس »حجم المحنة التي تعانيها هذه الأنظمة«، متهمة ايران باستغلال القضية الفلسطينية لاكتساب نفوذ إقليمي.
وقال رئيس المجلس الشورى المصري صفوت الشريف، خلال جلسة عقدت لمناقشة »التصريحات الايرانية«، ان »الاتهامات الباطلة والإساءة لمصر من خلال التظاهرات في إيران وسوريا، تعكس حجم المحنة التي تعانيها هذه الأنظمة وحجم الانقسام بين الواقع والشعارات وافتعال الأزمات لتصدير الأزمات إلى مصر والآخرين«. واضاف ان »ممارسات طهران مكشوفة وخير دليل على ذلك هو تدخلها السافر في الشؤون الداخلية للدول العربية مثل العراق ولبنان ودول الخليج«.
واتهم الشريف ايران بأنها تسعى »لبسط سيطرتها على المنطقة من خلال تعميق الانقسام الفلسطيني«، وأيضا الى زج المنطقة »في اتون صراعات تقصف باستقرار المنطقة ولتعيد إلى الأذهان المشروع الفارسي القديم الفاشل«. وأكد »ان مصر لن تلتفت لمحاولات التحريض والإثارة التي دأبت بعض الأنظمة في إيران وغيرها على إثارتها في محاولة لإلهائها عن دورها القومي، وستظل دائما رغم أحقاد هؤلاء، القوة المركزية للدول العربية«.
بدوره، قال وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية مفيد شهاب انه »من الغريب أن تأتي دولة تاريخها مليء بالاعتداء على الحقوق العربية ولا تزال تحتل جزر الإمارات وتتدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة لها وتصدر لها المشاكل، وتتحدث عن حقوق الشعب الفلسطيني«. وقد اقر مجلس الشورى في ختام مناقشاته بان ايران »لم تقم على طول الصراع العربي الإسرائيلي بأي عمل جدي ضد أعداء الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية من أجل استعادة الأرض والحق، لكنها تستغل القضية لاكتساب نفوذ إقليمي«.
في مقابل ذلك، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، علي قشقاوي، ان »المحاولات الاميركية لتخويف الدول العربية في المنطقة من ايران، تشير الى تغيير الدبلوماسية الغربية المعادية لطهران الى دبلوماسية بالنيابة«. وشبه محاولات تخويف دول المنطقة من ايران بـ»حصان طروادة.. الا انه لن ينجح، بسبب وجود الأواصر العميقة والراسخة بين دول المنطقة«، داعيا الى »بذل كافة الجهود من اجل كسر الحصار المفروض على غزة«.

المصدر: السفير