اللايشمانيا تصيب 38 ألف سوري في 9 أشهر بزيادة 28% عن 2010
وكشف مصدر صحي أن ارتفاعاً لافتاً طرأ على عدد الإصابات بمرض اللايشمانيا في سورية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي 2011 والتي سُجّل فيها 38148 إصابة، أي إن عدد الإصابات ارتفع بمقدار 8258 إصابة مقارنة مع الفترة عينها من عام 2010 والتي سُجّل خلالها 29890 إصابة في المحافظات السورية، على حين بلغ عدد الإصابات عام 2010 بأكمله 42382 إصابة، وبلغ عدد إصابات عام 2009 حسب إحصاءات وزارة الصحة 46384 إصابة. وبيّن المصدر أن 56.8% من عدد الإصابات خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي سُجّلت في محافظة حلب وحدها، وبلغ عددها 21687 إصابة، على حين بلغ عدد الإصابات في إدلب 4731 إصابة، وفي الحسكة 4081 إصابة، وفي حماة 3327 إصابة، وفي دير الزور 1185 إصابة، وفي دمشق 1011 إصابة، وفي ريف دمشق 675 إصابة، وفي طرطوس 530 إصابة، وفي اللاذقية 397 إصابة، وفي الرقة 220 إصابة، وفي حمص 175 إصابة، وفي درعا 63 إصابة، وفي السويداء 54 إصابة، وفي القنيطرة 12 إصابة.
والإصابة باللايشمانيا نوعان: جلدية وحشوية، والجلدية هي الأعظم انتشاراً وتتصف بقابلية الشفاء تلقائياً، مع ترك ندب واضحة تشوه الجلد، أما الحشوية وهي الأخطر فتؤدي إلى الوفاة إذا لم يتلق المصاب العلاج اللازم.
أما اللايشمانيا الحشوية فبيّن المصدر أن أربع إصابات فقط سُجّلت خلال الفترة نفسها من العام الماضي في اللاذقية وإدلب ودمشق.
وتوقع المصدر أن ترتفع نسبة الإصابة باللايشمانيا العام الحالي 2012 بسبب عدم التمكن من القيام بالشكل الأمثل بالإجراءات التي تؤدي إلى انخفاض نسبة الإصابة في العديد من المحافظات التي تعتبر مناطق تتمركز فيها الإصابة بهذا المرض، مثل محافظتي إدلب وحماة وغيرهما، مؤكداً أن الأحداث التي تشهدها البلاد منذ منتصف شهر آذار الماضي تسببت بعرقلة جهود وزارة الإدارة المحلية للحد من انتشار المرض، إذ يقع على عاتقها الكثير من المهام المتعلقة بمكافحة اللايشمانيا، مثل رش المبيدات الحشرية، وترحيل القمامة، وكذلك ترحيل فضلات الأبقار والحيوانات الأخرى، مضيفاً أن جهود وزارة الصحة تمت عرقلتها أيضاً خلال الأشهر الماضية وأن هذه الجهود تتجلى في التثقيف الصحي وإشراك المجتمع المحلي ورجال الدين ووجهاء القرى بعملية التوعية وخصوصاً في القرى الموبوءة التي يقع الكثير منها في المناطق الساخنة أمنياً.
وأكد المصدر أن تطبيق هذه الإستراتيجية في مكافحة المرض يعطي نتائجه دائماً في العام التالي، فتطبيقها عام 2009 كتجربة في بعض المناطق الموبوءة أدى إلى انخفاض ملحوظ بعدد الإصابات عام 2010 بمقدار أربعة آلاف إصابة، وبالتالي فإن ضعف تطبيقها عام 2010 أدى إلى ارتفاع عدد الإصابات عام 2011، متوقعاً أن يؤدي شلّ تطبيقها خلال أشهر الأزمة عام 2011 إلى تفاقم المرض العام الحالي، لافتاً إلى أنه كان مقرراً تعميم هذه الإستراتيجية في مختلف المحافظات السورية خلال العام الماضي إلا أن ذلك تعذّر بسبب الوضع الأمني المتدهور في بعض المحافظات.
وأوضح المصدر أن سورية تعتمد العلاج المستخدم عالمياً، وهو مركبات الأنتموان الخماسية، مشيراً إلى أن تكلفته المصاب الواحد تبلغ نحو ثلاثة آلاف ليرة إذا كان العلاج موضعياً، ونحو ستة آلاف ليرة إذا كان العلاج عضلياً.
باسم الحداد
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد