برنامج وجبة دسمة من الأفلام الأوروبية في دمشق

الجمل ـ منصور الديب  :  تبدو هذه الفترة ناشطة للعروض السينمائية في دمشق فبعد فترة ركود منذ مهرجان دمشق السينمائي  الماضي من حوالي 6 أشهر.انطلقت  عدد من التظاهرات السينمائية بداية بأسبوع السينما الهنغارية الذي انطلق يوم 22 /5 وانتهي يوم 25/5  في القاعة المتعددة الاستعمالات وضم مجموعة من الأفلام الهنغارية ً فتعرفنا مع الحضور على جزء من  هذه السينما المجهولة بالنسبة لنا  وتبين لنا كم نحن مقصرين بتعرفنا على هذه السينما  فقد تفاجأنا بمستواها العالي فنياً وجرأة المواضيع التي تناولتها هذه الأفلام و أضاف الحضور القوي للمخرج الكبير (83 سنة ) بيتر باتشو  إلى دمشق الذي تحدث عن سعادته بهذه الزيارة وقدمت هذه الأفلام جرعة كبيرة من النقد القاسي للحكم الشيوعي السابق بأسلوب  تحليلي ركز على تأثير الحكم  الشيوعي على الإنسان الهنغاري( الذي قدمته كضحية لطريقة تفكير كانت مستوردة  من الاتحاد السوفييتي السابق) ففي فيلم الشاهد يحاول أحد الرفاق الحزبيين الشيوعيين إقناع أحد المواطنين من أجل بعض المكاسب السلطوية  بأن يشهد شهادة زور بحق أحد المواطنين بتهمة التعامل مع الامبريالية وسط جو من السخرية المرة الذي ساد على كل مساحة  الفيلم.
 وفي فيلم "هذه الحياة اللعينة" يبدأ  الفيلم بمسرحية عن الجنة التي يعيشها الفلاح الاشتراكي لنكتشف أن الفلاح الهنغاري يعيش في كولاك (معتقل ). مع ملاحظة جديرة بالانتباه أن هذه الأفلام نفذت إثناء المرحلة الشيوعية.
لوحظ عدم تواجد المؤسسة العامة للسينما في هذه التظاهرة لأن المنظم هو إدارة دار الأسد بالتعاون مع السفارة الهنغارية ولكن بوجود مخرج كبير  كبيترباتشو  ماذا يبرر للمؤسسة العامة للسينما عدم قيامها ولو بلقاء لهذا المخرج  مع السينمائيين السوريين للافادة من تجربته المميزة.

 
وينطلق يوم الأحد القادم في 28/5 أسبوع السينما الأوروبية ويعرض فيها مجموعة من الأفلام التي عرضت في مهرجان دمشق السينمائي الماضي  وهي فرصة ممتازة لمن فاتته هذه الأفلام وسنرفق  البرنامج كاملاً مع التعريف بهذه الأفلام كما وضعتها المؤسسة العامة للسينما في نشرتها عن المهرجان
 
برنامج عروض أسبوع الفيلم الأوروبي