بوش وساركوزي يبحثان المسألة اللبنانية

شدد الرئيسان الاميركي جورج بوش والفرنسي نيكولا ساركوزي، خلال غداء غير رسمي من الهامبرغر والنقانق في منزل العائلة في في كينيبنكبورت في ولاية ماين، أمس الأول، على متانة علاقة الصداقة بين واشنطن وباريس برغم الخلاف حول غزو العراق، الذي أدى إلى توتر شديد بين البلدين خلال عهد جاك شيراك.
وقال ساركوزي بعيد وصوله إلى المقر العائلي لبوش، في أول لقاء يجري في الولايات المتحدة بين الرئيسين منذ انتخاب ساركوزي رئيسا حضرته عائلة الرئيس الاميركي، إن «فرنسا والولايات المتحدة صديقان وحليفان منذ 250 عاما». وأشاد بـ«الديموقراطية الكبيرة» في الولايات المتحدة، مضيفا أن «المقابر المزينة بصلبان بيضاء التي نراها على شاطئ الأطلسي، إنما هي لشبان اميركيين قدموا للموت من اجلنا. هذا أهم من ساركوزي وبوش».
وتابع ساركوزي «هل نحن متفقان على كل شيء، لا لان الخلافات تقع داخل العائلة الواحدة. ونحن في عائلة واحدة، وهذه هي الحقيقة».
من جهته، قال بوش «لدينا علاقات جيدة مع فرنسا، وبالطبع وقعت بيننا خلافات، إلا أن وجود خلافات حول مواضيع معينة لا يعني أن علاقاتنا ليست جيدة. لقد حصلت بيننا خلافات حول العراق بشكل خاص إلا أنني لم اسمح أبدا بان تحول الخلافات دون التوصل إلى سبل أخرى للعمل معا. إن إدارتي السابقة والإدارة الفرنسية السابقة عملتا على موضوع لبنان عن قرب».
وكان ساركوزي أوضح لمضيفه أن زوجته سيسيليا واثنين من ابنائهما أصيبوا بالتهاب في الحنجرة، منعهم من المشاركة في الغداء الذي أقيم في الحديقة. وقال بوش «إننا آسفون لمرضها، لكننا نتفهم» الأمر.
وأشار بوش إلى انه سيجري مع ساركوزي «محادثات من القلب إلى القلب» حول الملفات الدولية، ولا سيما الملف النووي الإيراني. وذكر البيت الأبيض، قبل اللقاء، أنهما سيبحثان قضايا لبنان وإقليم دارفور السوداني والتعاون الاميركي الفرنسي في مجلس الأمن الدولي.
وأبدى بوش استعداده لأخذ فترة نقاهة في فرنسا، إلا انه تدارك أن رحلة مماثلة لن تتم قريبا، موضحا «أحب منزلي في تكساس، أحب الذهاب إلى هناك كلما سنحت لي الفرصة، هناك أستطيع الاسترخاء».
وبعد يوم من اعتذارها عن عدم تلبية دعوة بوش للغداء بحجة انها مريضة، شوهدت سيسيليا تتنزه وسط مدينة ولفيبورو في نيو هامشير، برفقة صديقتين. ومارس ساركوزي رياضة الجري على ضفة بحيرة في المنطقة الفخمة.

المصدر: وكالات