ثمن مهرجان مرسي السوري
الجمل- ترجمة: د. مالك سلمان:
تبعاً ﻠ "بي بي سي", كانت الاحتجاجات في مصر ضد الرئيس محمد مرسي الأكبرَ في التاريخ.
أطاح الجيش المصري بمرسي في انقلاب اليوم [3 تموز/يوليو].
لماذا؟
جاء في "آيريش تايمز":
"وصلَ قلق الجيش حول الطريقة التي كان يدير فيها الرئيس محمد مرسي مصر إلى درجة الغليان عندما حضر رئيس الدولة مهرجاناً حاشداً مليئاً بالمتشددين الإسلامويين الداعين إلى الحرب المقدسة في سوريا, كما قالت بعض المصادر العسكرية."
وقد دعا السيد مرسي نفسُه إلى التدخل الأجنبي في سوريا ضد الرئيس الأسد, مما دفعَ بالجيش إلى توبيخه بشكل مبَطن, حيث أصدر في اليوم التالي تصريحاً بدا في ظاهره لطيفاً, لكنه صارم, يقول فيه إن دورَه الوحيد يتمثل في حماية حدود مصر.
وقد قال ضابط, عكست تعليقاتُه آراءَ بعض الضباط الآخرين في جلسات خاصة: "استشعرت القوات المسلحة الخطر من جراء انعقاد المؤتمر السوري في وقت تعاني منه الدولة أزمة سياسية خطيرة." وقد طلب هذا الضابط عدم ذكر اسمه لأنه ممنوع من التحدث إلى وسائل الإعلام.
بالنسبة إلى الجيش, تجاوز المهرجان السوري "خطاً أحمرَ يتعلق بالأمن القومي" من خلال تشجيع المصريين للقتال في الخارج, مما يهدد بخطر خلق جيلٍ جديد من الجهاديين, كما قال ياسر الشيمي, المحلل في "مجموعة الأزمة الدولية".
ينبع قلق الجيش, بشكل أساسي, من تاريخ الإسلام المتطرف في مصر, موطن زعيم القاعدة أيمن الظواهري. وقد أدان المصدرُ العسكري التصريحات الأخيرة التي أدلى بها "إرهابيون متقاعدون" موالون لمرسي الذي عمقَ روابطه بالمجموعة التي كانت مسلحة فيما مضى "الجماعة الإسلامية".
كان أوباما قد أرسل مؤخراً قواتٍ لدعم مرسي, مما أثار غضبَ المحتجين من دعم الولايات المتحدة للمتطرفين الإسلامويين.
وكان دعم التدخل العسكري في سوريا أيضاً أحدَ الأسباب الرئيسة للاحتجاجات الضخمة في تركيا التي كادت أن تطيحَ بالقيادة التركية.
في واقع الأمر, تقوم الولايات المتحدة بتقديم السلاح والمال والدعم اللوجستي إلى القاعدة في سوريا, وليبيا, ومالي, والبوسنة وبلدان أخرى – بالإضافة إلى إرهابيين إسلامويين في الشيشان, وإيران والعديد من البلدان الأخرى أيضاً. يتنامى غضبُ العرب المعتدلين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نتيجة لسياسات التدخل الأمريكية.
ملاحظة: الانقلاب هزيمة للولايات المتحدة لأن مصر – على النقيض من العراق, وليبيا, وسوريا, وإيران – ليست على لائحة البلدان المستهدَفة لتغيير النظام, والتي تم وضعها منذ 20 عاماً.
http://www.globalresearch.ca/what-really-caused-the-coup-against-the-egyptian-president-egypts-support-for-intervention-in-syria-was-the-straw-that-broke-the-camels-back/5341645
"واشنطن بلوغ"
("غلوبل ريسيرتش", 4 تموز/يوليو 2013)
الجمل
إضافة تعليق جديد