حزب اللـه ينفي الإغارة على القطيفة وإسرائيل تلتزم الصمت
على وقع أول اعتراف رسمي بالعلاقة العضوية التي تربط كيان الاحتلال الإسرائيلي بالتنظيمات الإرهابية في سورية، وتواصل الإقرار الإسرائيلي بالعلاقات «غير المعلنة مع العديد من الدول العربية»، تحدثت تقارير إعلامية عن قصف إسرائيلي استهدف «قافلة أسلحة» في جبال القطيفة بريف دمشق الشمالي الشرقي لكن حزب اللـه اللبناني نفى الأمر على حين رفض جيش الاحتلال التعليق على تلك التقارير. وكانت قناة «الجديد» اللبنانية أفادت بتحليق الطيران الحربي الإسرائيلي بكثافة عند الثالثة من فجر الأربعاء فوق مدينة بعلبك وضواحيها على ارتفاع منخفض. وأضافت: إن «المعلومات تشير إلى استهداف جبال القطيفة السورية من الأجواء اللبنانية». كما أوضح موقع «النشرة» اللبناني أن قافلة تقل أسلحة كانت هدف الهجوم الإسرائيلي، الأمر الذي لم يتسن لـ«الوطن» التأكد من صحته. بدوره نقل موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري عن مصادر في الجيش اللبناني: إن طائرات إسرائيلية تخطت خلال ساعات الليلة الماضية الحدود»، وعن مواطنين في البقاع والجنوب اللبناني أنهم «سمعوا خلال الليل تحليقاً كثيفاً للطيران يعتقد أنه لسلاح الجو الإسرائيلي».
في المقابل، نفى حزب اللـه أمس تلك الأنباء، بموازاة التزام الجهات الرسمية الإسرائيلية الصمت حيال هذه التقارير، إلا أن صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أقرت أن «سلاح الجو الإسرائيلي شن غارة جوية الليلة الماضية على مناطق في ريف العاصمة السورية دمشق»، من دون أن تذكر «الأماكن التي استهدفتها الطائرات بالقصف» وفقاً للموقع المصري.
جاءت تلك الأنباء على وقع إقرار وزير الحرب الإسرائيلي السابق موشيه يعالون بالتنسيق القائم بين كيانه والتنظيمات الإرهابية في سورية وخصوصاً الموجودة منها في المناطق القريبة من القسم المحتل من الجولان العربي السوري. ووفقاً لما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء فإن وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن يعالون قوله موجهاً خطابه للمجموعات الإرهابية: إننا «سنهتم بحاجاتكم… وأنتم لن تسمحوا لأحد بالاقتراب من السياج الحدودي»، مضيفاً: «إنهم ملتزمون بهذا ولم ينفذ أي عمل ضدنا من المنطقة التي يسيطرون عليها».
واعتبرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن اعتراف يعالون الرسمي هو الأول من قبل كيان الاحتلال بخصوص التنسيق مع التنظيمات الإرهابية في سورية فيما علق محلل الشؤون العسكرية في القناة الأولى أمير بار شالوم على الخبر بالقول: إنه «وبالتأكيد لو لم يكن اليوم يوم اليؤور ازاريا «الجندي الذي أعدم الشاب الفلسطيني الجريح في الخليل» فلا شك أن هذا التصريح كان الخبر الأول في نشرات الأخبار… فللمرة الأولى تعترف «إسرائيل» أن لديها تعاوناً أو تنسيقاً أمنياً مع «منظمات المعارضة المسلحة» في الجولان فيما يتعلق بانتشارهم».
يضاف إلى الإقرار الإسرائيلي وفقاً لـ«سانا» التصريحات التي أدلى بها عدد من متزعمي من يسمون «المعارضين» ومناشداتهم لكيان الاحتلال للتدخل وتقديم المزيد من الدعم للتنظيمات الإرهابية بالإضافة إلى مشاركاتهم العلنية في العديد من المؤتمرات التي أقيمت في الكيان الإسرائيلي والتي كان آخرها منتصف الشهر الماضي حيث شارك العديد منهم في مؤتمر نظمته سلطات الاحتلال فيما يسمى معهد «ترومان» بالقدس المحتلة عارضين ولاءهم واستعدادهم لتلبية مطالبه ومصالحه.
وفي كل مرة تستهدف «إسرائيل» مواقع في سورية تتذرع باستهداف قوافل لحزب اللـه.
وكالات
إضافة تعليق جديد