حماس: استمرار الاعتقالات رغم قرار عباس بالإفراج عن منتسبينا
قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية اعتقلت الاثنين 32 شخصاً من كوادر الحركة رغم قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين.
وجاء إعلان الحركة عن معتقليها في بيان الاثنين رحبت فيه الحركة بالخطوة التي قام بها الرئيس الفلسطيني معتبرة أنها خطوة صحيحة باتجاه إنجاح الحوار الفلسطيني، لكنها قالت إنها "ما زالت تنتظر تطبيق الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية للقرار."
ونفت حماس بعد ترحيبها بالخطوة أن تكون الأجهزة الأمنية قد أطلقت سراح أحد من المعتقلين، قائلة "ما يجري على الأرض في الضفة الغربية إلى الآن مخالف تماما لما تتداوله وسائل الإعلام ولما صرح به السيد عزام الأحمد، فلم يتم حتى الآن إطلاق سراح أي من المعتقلين السياسيين، ولم تتوقف حملة الاعتقالات."
وكان رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني، عزام الأحمد، قد أكد الاثنين أن عباس أصدر قراراً بالإفراج عن معتقلي حماس بالضفة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة "تأتي في ضوء المساعي لإنجاح حوار الفصائل الفلسطينية في القاهرة، وبعد عقد اجتماعات بين فتح وحماس في الضفة الغربية وغزة لتبادل قوائم بأسماء المعتقلين السياسيين."
وطالب البردويل، في تصريح بثه المركز الفلسطيني للإعلام، التابع لحماس، بالإفراج "الفعلي" عمن وصفهم بـ"المختطفين" في الضفة الغربية "من أجل الوصول إلى اتفاق مصالحة ينهي الانقسام ويوحد الشعب الفلسطيني في وجه الهجمة الصهيونية التي باتت تعصف بكل حقوقنا الفلسطينية."
وتقول حركة حماس إن حوالي 750 عنصراً من أبناء الحركة معتقلين في سجون السلطة بالضفة الغربية، وتعتبر أن "استمرار اختطافهم عقبة رئيسية في إنهاء حالة الانقسام وإتمام المصالحة."
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من إعلان سابق بين الحركتين بشأن تبادل قوائم المعتقلين السياسيين بهدف إطلاق سراحهم وتهيئة أجواء الحوار الفلسطيني المقبل في القاهرة.
هذا وكان عباس قد التقى الأحد بالعاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وبحثا خلال اجتماعهما آخر تطورات القضية الفلسطينية، وتنسيق المواقف العربية في المرحلة المقبلة، وسبل دفع عملية السلام إلى الأمام وتحقيق سلام عادل وشامل يضمن إقامة الدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني، والجهود المبذولة لإنجاح الحوار الوطني.
والسبت، التقى عباس بالرئيس السوري، بشار الأسد، في دمشق، حول عملية السلام مع إسرائيل ورؤية رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للسلام، التي كشف عن ملامحها في خطابه الأخير.
وأكد الأسد وعباس على ضرورة توحيد المواقف العربية لمواجهة السياسة الإسرائيلية التي تستمر في بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتحاول التنصل من استحقاقات عملية السلام وتضع العراقيل أمام قيام دولة فلسطينية ذات سيادة، وفق "سانا."
كما ناقشا جهود المصالحة الفلسطينية وأهمية إنهاء حالة الانقسام والوقوف صفاً واحداً بوجه الإجراءات الإسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة.
هذا ومن المقرر أن يلتقي عباس بالرئيس المصري حسني مبارك، الذي كان قد التقى الأحد بوزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود بارك، ثم يتوجه إلى الأردن للقاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد