سوريا تشارك في جهود مكافحة التزييف والغش الدوائي بالمنطقة
شارك عدد من المسؤولين الحكوميين من وزارة الصحة والشرطة والصيدليات والجمارك من سوريا مؤخراً في المؤتمر الإقليمي لمكافحة التزييف والغش الدوائي، الذي نظمته وزارة الصحة الإماراتية في دبي بالتعاون مع شركة فايزر العالمية.
وقد أقيمت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بحضور الدكتور حنيف حسن علي، وزير الصحة في دولة الإمارات؛ وغاي ليلماند، الرئيس الإقليمي لمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط في شركة فايزر؛ والدكتور أمين الأميري، المدير التنفيذي لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص بوزارة الصحة الإماراتية.
ويرمي هذا المؤتمر، الذي استمر يومان، إلى حماية المرضى من مخاطر الأدوية المزيفة من خلال تطوير سياسات عملية فاعلة للحد من انتشار مثل هذه الأدوية في المنطقة.
وقال الدكتور حنيف حسن علي، وزير الصحة الإماراتي، في كلمته الافتتاحية أمام المؤتمر: "يؤكد دستور دولة الإمارات العربية المتحدة على أن يكفل المجتمع للمواطنين الرعاية الصحية ووسائل الوقاية والعلاج من الأمراض والأوبئة وتشجيع إنشاء المستشفيات ودور العلاج العامة والخاصة".
وأضاف: "لقد جسدت دولة الإمارات هذا المبدأ الدستوري بفضل رعاية ودعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، وذلك بالتوسع الكمي والنوعي للخدمات الصحية فأصبحت تغطي كافة ربوع الدولة، وسوف تتسارع خطاها بإذن الله لتتواكب مع أرقى المستويات الصحية في دول العالم المتقدم".
وتابع قائلاً: "لاشك أن مؤتمركم هذا يأتي فى إطار حرص الدولة على مواجهة التحديات التى تعوق مسيرة تقدم القطاع الصحى وفي إطار المسؤولية الاجتماعية محلياً وعالمياً فجميعنا يدرك ما تبذله الدول والمنظمات الدولية المعنية من جهود حثيثة لمكافحة الغش الدوائي الذي يمارسه البعض دون مراعاة للصحة العامة، مخالفين بذلك القوانين والشرائع السماوية والوضعية والتي كفلت جميعها حق الإنسان في الحفاظ على جسده سليما معافى".
وشهد الحدث حضور حشد من كبار مسؤولي وزارات الصحة والشرطة والجمارك، من سوريا والبحرين ومصر والعراق والأردن والكويت ولبنان وليبيا والسعودية والإمارات واليمن، حيث عملوا خلال فترة المؤتمر على تبادل أفضل الممارسات وتشجيع التعاون والتنسيق المشترك، وتسليط الضوء على أهمية إجراء التعديلات التشريعية والتنظيمية بما ينسجم مع تحقيق الأهداف المرجوة واستراتيجيات جهود المكافحة، بالإضافة إلى تطوير خطط عمل محددة لكل بلد من البلدان الممثلة في المؤتمر.
وقال غاي ليلماند في كلمته خلال افتتاح المؤتمر: "يسعدنا جميعاً أن يلتقي مسؤولون حكوميون من هذه المنطقة اليوم لمناقشة مشكلات عالمية تؤثر في كل مريض وعامل في قطاع الرعاية الصحية في العالم بأسره. وأود أن أوجه شكري إلي أولئك الذين يولون اهتماماً بسلامة وجودة الرعاية الصحية والعلوم والابتكار وتقدم العلوم الطبية الذين هم حاضرون بيننا اليوم".
وأضاف: "في الوقت الذي لاتزال فيه الأدوية المزيفة تشكل تحدياً كبيراً على سلامة مجتمعات الرعاية الصحية عبر العالم فإن الشراكة القومية بين القطاعين العام والخاص تمثل حركة جديدة وتكتسب زخما قوياً في هذه المنطقة والعالم عامة. وإنه لأمر واضح أن الحكومات والمنظمات الدولية، وأجهزة الشرطة والجمارك، ومؤسسات قطاع الرعاية الصحية والدوائية تتعامل في الوقت الراهن مع الأدوية المغشوشة بالجدية المطلوبة. ونحن في شركة فايزر نرى أن الابتكار والتعاون هم الحل الأمثل لجملة التحديات التي تعترضنا اليوم".
ويشكل الغش الدوائي مشكلة دولية متنامية؛ ففي منطقة الخليج، ضبطت جمارك دبي في سبتمبر ¹2007، أكثر من 5.4 مليون دولار من الأدوية المزيفة في واحدة من أكبر الحملات بالمنطقة. كما قامت جمارك دبي في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2008، بضبط وإتلاف 293 طناً من المنتجات المزيفة².
وفي حين يشكل التزييف الدوائي تهديداً خطيراً للصحة والسلامة العامة، فإن إنتاج هذه الأدوية يجري دائماً في أماكن غير مرخصة، وفي ظروف غير صحية. وتحتوي الأدوية المزيفة على كميات غير معروفة من المواد الصيدلانية الفعالة، واكتشف أيضاً أنها تحتوي على مواد سامة مثل الزرنيخ وحمض البوريك والرصاص، بالإضافة إلى الغبار والشمع والحبر.
إضافة تعليق جديد