عباس يرفض وساطة برلمانية عربية للجلوس مع حماس
وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس إلى الدولة في زيارة قصيرة يلتقي خلالها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله) لإطلاعه على آخر تطورات الأوضاع في الساحة الفلسطينية في ضوء الأحداث الأخيرة، وجدد عباس خلال اجتماع مع وفد من البرلمان العربي الانتقالي الذي يحاول التوسط في الأزمة الفلسطينية، رفضه الحوار مع حركة حماس قبل عودة الأمور في القطاع إلى ما كانت عليه قبل الأحداث الأخيرة، فيما لم يستبعد مسؤول “إسرائيلي” إجراء حوار مع حركة حماس في وقت لاحق.
وكان في استقبال عباس مساء أمس في مطار أبوظبي سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وعدد من كبار المسؤولين بالدولة وخيري العريدي السفير الفلسطيني لدى الدولة.
وجدد رئيس الوزراء إسماعيل هنية المقال دعوته للحوار بين حركتي فتح وحماس باعتباره “المخرج الوحيد للوضع الفلسطيني” وأضاف “نريد إرادة وقناعات ورغبات مشتركة وحتى نحقق للشعب ما يريد من الحوار يجب أن ننفذ للأسباب الحقيقية للأزمة”. لكن عباس أبلغ وفداً من البرلمان العربي الانتقالي برئاسة محمد جاسم الصقر، رفضه الجلوس مع حماس قبل إنهائها “الحالة الانقلابية”. ولم يحقق الوفد الذي تولى مهمة وساطة بين حركتي فتح وحماس أي اختراق خلال اجتماعه مع عباس في العاصمة الأردنية عمان أمس.
وقالت كتائب شهداء الأقصى إنها فوجئت بتصريحات رئيس حكومة الطوارئ سلام فياض “التي تطاول فيها على المقاومة وإعلانه أنه لن يسمح بوجود ميليشيات وأجنحة مسلحة في الأراضي الفلسطينية”. ونقلت “قنا” عن الكتائب قولها في بيان إنها تغاضت عن تصريحات سابقة أطلقها فياض لشبكة (سي.إن.إن) عندما وصف المقاومة بأنها جلبت التعاسة للشعب الفلسطيني، قائلة “لقد قلنا وقتها ربما يكون هناك خطأ في الترجمة أو ما شابه لكن بانت الحقيقة واضحة لرجل أمريكا فهو أول رئيس حكومة فلسطينية يحمل الجنسية الأمريكية”. واعتبرت الكتائب أن فياض بتصريحاته يقدم خدمة مجانية لحماس كي تهاجم الحكومة وسياساتها، وطالبت عباس بإقالة فياض وتعيين شخصية وطنية بدلا منه. وأشادت الكتائب بما أقدم عليه ثلة من كبار قادتها وعلى رأسهم علاء سناقرة بتقديم استقالاتهم من الأجهزة الأمنية.
ولم يستبعد نائب وزير الحرب “الإسرائيلي” الجديد متان فلنائي أن تجري “إسرائيل” حوارا مع حماس، وأشار في الوقت ذاته إلى أن الجيش “الإسرائيلي” سيواصل ضرب حماس في كل زاوية وفى كل مكان. وأقر قائد فرقة غزة الصهيونية الميجر تشيكو تمير الذي يعرف بتصريحاته النارية المعادية للفلسطينيين في تصريح لصحيفة معاريف العبرية بأن العمليات العدوانية على غزة لا تكفي نهمه الدموي والإجرامي ويعتبرها ربع ما يريد.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد