غزة: مقتل أم وأطفالها الأربعة بصاروخ إسرائيلي
أضافت “إسرائيل”، أمس، مذبحة جديدة إلى سجلها الحافل بالمجازر وجرائم الحرب، فحوّل أحد صواريخها أمّاً فلسطينية وأطفالها الأربعة إلى أشلاء، وقتلت ثلاثة آخرين وجرحت أكثر من خمسة عشر، وذلك قبل قرابة أسبوعين على احتفالها بالذكرى الستين لنكبة الفلسطينيين، بمشاركة الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي لن يعقد لقاء ثلاثياً يجمعه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء “الإسرائيلي” ايهود اولمرت في إطار التسوية، التي تتواصل محاولتها اليوم ضد الفلسطينيين.
ففي عزبة بيت حانون شمال القطاع، استشهد الأشقاء صالح أحمد أبو عتيق (4 أعوام) وهناء ( 5 أعوام) وردينة (6 أعوام) والرضيع مصعب (عام واحد)، ووالدتهم ميسّر، والمقاوم إبراهيم سالم حجوج (22 عاماً) من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. وفي قصف منفصل، استشهد الفتى أيوب عطا الله ( 17 عاما)، وأصيب آخر بجروح خطيرة، عندما كانا في طريقهما إلى المدرسة. كما استشهد الشاب “معاذ الأخرس (22 عاما) في وقت لاحق برصاص الجيش “الإسرائيلي” المتوغل في البلدة. واعترف جيش الاحتلال بإصابة أربعة من جنوده بنيران المقاومين.
وقالت حركة ''حماس'' إن الاحتلال ارتكب جريمة حرب بشعة أمام أنظار المجتمع الدولي والنظام الرسمي العربي دون أن يحرك أحد ساكنا. وقالت إن على الاحتلال أن ينتظر الردود على جرائمه، وطالبت فصائل المقاومة بالرد السريع على المجازر، لكن في هذه الأثناء كان جهاز مخابرات السلطة يعرض في مؤتمر صحافي، كميات من الأسلحة والمتفجرات صادرها في مدينة بيت لحم، وقال إنها ضبطت لدى “حماس”.
وكعادتهم، حاول قادة “إسرائيل” تبرئة أنفسهم وجيشهم من الدم الفلسطيني المسفوك في مذبحة بيت حانون. وحمّل وزير الحرب ايهود براك، “حماس” المسؤولية بادعاء ان مقاتليها ينتشرون بين المدنيين، ثم بلغت ذروة التضليل في بيان أصدره جيش الحرب “الإسرائيلي” نفى فيه مسؤوليته عن جريمة قتل الأم وأطفالها الأربعة، زاعماً أنها ناتجة عن متفجرات كان يحملها ناشطان فلسطينيان في المكان.
وفي سياق التضليل ذاته، قال رئيس الكيان شمعون بيريز ان “إسرائيل” تمد يدها للسلام لكن الضعف والتشرذم في المجتمع الفلسطيني يحول دون ذلك.
وفي واشنطن، اعلن البيت الأبيض ان بوش سيقوم بجولة من 13 إلى 18 مايو/أيار المقبل تشمل “إسرائيل” والسعودية ومصر، لكن برنامجه لا يتضمن حاليا أي لقاء ثلاثي مع اولمرت وعباس.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد