قتل ممنهج للعلماء.. وتدمير للمقامات

على مدار السنوات الأربع الماضية، أقدمت الجماعات المتشددة على قتل عدد كبير من علماء الإسلام في سوريا، أبرزهم العلامة رمضان البوطي، الذي تبنت "جبهة النصرة" التفجير الانتحاري الذي استهدفه في مسجده.
كذلك طالت يد التشدد كلاً من إمام مسجد أنس بن مالك في دمشق الشيخ محمد أحمد عوف صادق، وإمام جامع آمنة بنت وهب في حلب عبد اللطيف الشامي، الذي خطف وهو يؤم المصلين في صلاة التراويح قبل أن يُعدم، ومدير أوقاف الرقة الشيخ عبدالله صالح، وإمام جامع المحمدي في المزة بدمشق الشيخ عدنان صعب، والشيخ أحمد قزموز في حلب، وإمام جامع الحسن في حي الشيخ مقصود بحلب الشيخ حسن سيف الدين، وغيرهم كثر.
كذلك تعرضت الكثير من الأضرحة الصوفية لعمليات تدمير وتفجير. كما تعرض بعضها للنبش، وتم إخراج الرفاة ونقلها إلى أماكن أخرى، إضافة إلى إحراق الكثير من الكتب والدراسات الفقهية. فطالت يد التشدد معظم المزارات والأضرحة في حلب، المدينة الصوفية بامتياز، التي تضم أكثر من 200 مركز صوفي مسجل في مديرية الأوقاف، وعشرات المراكز الأخرى غير المسجلة. ومن المراكز التي تم تدميرها على سبيل الذكر لا الحصر: التكيات الهلالية، وضريح الشيخ ابو بكر الوفائي، والزاوية في الأصلية، والمولوية في المنشية القديمة، ومزار عبد القادر الجيلاني، والزاوية العقيلية، وزاوية البعاج، ومزار حج خليل الطيار الذي تم تفجيره. كما تعرض ضريح الشيخ محمد النبهان في المدرسة الكلتاوية الشهيرة للنبش والتفجير، وتم إحراق العديد من مؤلفاته، كما تم تدمير مزار النبي داود في قرية دويبق.
كذلك طالت يد التشدد الأضرحة والمزارات الموجودة في حمص والحسكة وحماه وإدلب والرقة (الأضرحة الموجودة في الجامع القديم الأثري).
وفي دير الزور، تعرض كل من مزار عين علي في ريف بلدة القورية، ومزار الشيخ أنس وضريح الشيخ الشبل، وقبر الشيخ محمود الأنطاكي في مدينة الميادين للتدمير.
وفي درعا قام متشددون بتفجير مقام وضريح العلامة النووي في بلدة نوى (الشيخ أبو زكريا يحيى بن شرف الحزامي وهو محرِّر المذهب الشافعي ومهذّبه وصاحب العديد من المؤلفات، أشهرها رياض الصالحين).

المصدر: السفير