" قسد" تستنفر قواتها تحسباً لعدوان تركي جديد
كثفت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» الانفصالية من الحواجز في مناطق سيطرتها وحملات الاعتقال بهدف اختطاف الشباب للزج بهم في القتال بصفوفها، وسط حالة من الذعر تسيطر عليها، بعد تصريحات النظام التركي حول نيته شن عدوان جديد على الأراضي السورية للقضاء على مسلحيها.
وفي التفاصيل، فقد تحدثت مواقع إلكترونية معارضة، عن بدء ميليشيات «قسد» بحملة تجنيد إجباري داخل مدينة الحسكة من خلال نشرها لمسلحيها وحواجزها الطيارة على مفارق الطرق، حيث توزعت على أغلب مداخل المدينة ومفارق الطرق والدوارات، منها دوار الصناعة بهدف اعتقال أكبر قدر ممكن من الشباب وسوقهم إلى المعسكرات ودفعهم نحو خطوط التماس مع ميليشيا «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي.وأوضحت المواقع، أن ميليشيات «قسد» داخل مدينة الحسكة استنفرت مسلحيها وحواجزها وأجرت حملة تجنيد إجباري تم من خلالها اعتقال عشرات الشباب وسوقهم إلى المعسكرات، حيث أقدم مسلحو حاجز الغزل الواقع على أطراف المدينة على إيقاف السيارات واعتقال ما يقارب 20 شاباً من مواليد 1998 إلى مواليد 2002.
ورجح ناشطون، أن تزيد ميليشيات «قسد» من حملات «التجنيد الإجباري» والاعتقال خلال الفترة المقبلة نتيجة تصريحات النظام التركي التي أشارت إلى معركة ضد ميليشيات «قسد» تلوح في الأفق إضافة إلى توارد الأنباء عن بدء ميليشيا «الجيش الوطني» وقوات الاحتلال التركي بالتجهيز لها.
من جهة ثانية، أقدمت ميليشيات «قسد» على تفكيك الجدران الإسمنتية في معمل الغاز الواقع بين بلدتي جديد عكيدات وطابية جزيرة في محافظة دير الزور، ونقلها إلى منطقة المعامل بالمحافظة بهدف تدشيم مقر قيادتها هناك.
إلى ذلك، أقدمت دورية تابعة لميليشيات «قسد» على سلب مجموعة من رعاة الأغنام لا تتجاوز أعمارهم 15 عاماً في قرية زغير جزيرة بدير الزور، بسبب رفض الرعاة تقديم لهم ذبائح عنوة.
وفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع في النظام التركي، قتل 5 مسلحين من ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعد العمود الفقري لميليشيات «قسد»، حاولوا شن هجوم على المناطق التي تحتلها قوات النظام التركي شمال سورية، حسبما ذكرت وكالة «الاناضول».
من جانب آخر، قال الخبير الأمني العراقي علي الوائلي، وفق ما ذكرت وكالة «المعلومة»: إن «الوضع الأمني في قادم الأيام قد يشهد إرباكاً وعمليات إرهابية في مختلف المناطق خصوصاً مع قرب تنفيذ اتفاق الانسحاب الأميركي من العراق».
وأضاف: إن «الانسحاب وعلى الرغم من أنه بدعة، إلا أن أميركا ستعمل على زعزعة الاستقرار بهدف المطالبة الرسمية من الحكومة الجديدة التي ستتشكل، بإبقاء القوات الأميركية داخل العراق بهدف مواجهة الإرهاب».
وأوضح الوائلي أن واشنطن نفذت خطتها بإدخال إرهابيين جدد إلى العراق بهدف دعم الإرهابيين الموجودين في الداخل بدماء جديدة لتنفيذ مخططاتها في حال لم تسر الأمور كما خططت لها.
في الأثناء، أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية في بيان، القبض على اثنين من أكبر تجار المخدرات قرب الحدود مع سورية، على ما ذكرت وكالة «واع».
وبينت الخلية أنه تم القبض على متهمين اثنين بالجرم المشهود وهما من أكبر تجار المخدرات وبحوزتهما 93 ألف حبة مخدرة أي ما يعادل نحو 17 كيلوغراماً من المواد المخدرة، وذلك بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة تفيد بوجود عملية إدخال كمية كبيرة من الحبوب المخدرة إلى قضاء القائم من سورية.
وكالات
إضافة تعليق جديد