مؤسس تنظيم الجهاد بمصر: الجهاد يجب أن يكون في الأراضي المحتلة بفلسطين وليس في سورية
أكد مؤسس تنظيم الجهاد السابق في مصر نبيل نعيم أن سورية ستنتصر وستخرج من ازمتها بفضل صمود شعبها وجيشها وستسقط المؤامرة الكبرى التي تتعرض لها والتي تقودها أمريكا وينفذها على الارض ادواتها من العملاء والخونة والمرتزقة والجماعات المسلحة التي قدمت من اصقاع العالم لتفتيت الدولة والجيش في سورية خدمة لمصالحها وللكيان الصهيوني.
وقال نعيم في حديث لمراسل سانا في القاهرة: إن ما تشهده سورية ومصر والمنطقة العربية هو حروب الجيل الرابع التي بدأت ضد الاتحاد السوفييتي سابقا ونجحت في تفكيكه والآن تدار في المنطقة العربية بعناية فائقة وبدأت في تونس ثم ليبيا والآن في سورية واليمن ومصر.
وأوضح نعيم أن هذه الحروب تحتاج إلى أربع ركائز لنجاحها أولها وجود عملاء ومرتزقة ينفذون المخططات الاستعمارية بدلا من إرسال الجنود وقد وجدوا ضالتهم في جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الاسلامية المتطرفة والامر الثاني وجود أموال للإنفاق على هذا المخطط حيث كانت المحفظة في قطر التي رصدت عشرات المليارات من اموال الشعب القطري لإنشاء صندوق لدعم العمليات الإرهابية أما الأمر الثالث فهو وجود إعلام كاذب وهو ما تمثله قناة الجزيرة وغيرها واخيرا مخطط لهذه الحرب وهي أجهزة المخابرات الامريكية والصهيونية.
ودعا نعيم إلى الحذر واليقظة خلال هذه المرحلة رغم ظهور مؤشرات ترنح المخطط الامريكي في المنطقة بسبب مقاومة وصمود الشعب والجيش في سورية وبفضل ثورة 30 يونيو في مصر لأن هذا المخطط لم يسقط بعد مطالبا الجيش العربي السوري بالصمود وقتال هؤلاء "الخوارج العملاء" الذين ينفذون مخططات صهيونية كما طالب الشعب السوري بالصمود والوقوف وراء جيشه لتحقيق النصر القريب على هؤلاء المرتزقة.
ولفت نعيم إلى أن الإرهابيين الذين يقاتلون في سورية الآن وهم أكثر من 100 ألف مسلح من أكثر من 60 دولة ينفذون المخططات الأمريكية لتفتيت سورية والقضاء عليها مؤكدا أنه لا يمكن أن نطلق على ما يقومون به "جهادا" فالاراضي العربية المحتلة هي فلسطين وليست سورية.
وشدد نعيم على وصف هذه المجموعات المسلحة بالعميلة للكيان الصهيوني وقال: " ليس هناك جهادي حق يقبل العلاج في مستشفيات الكيان الصهيوني التي تعربد في القدس الشريف والاراضي العربية".
وأكد أن المجموعات المسلحة تقاتل في سورية بالوكالة عن أمريكا وهي لا تدرك أن أمريكا لا يهمها إلا أمرين هما ضمان أمن /إسرائيل/ وتفوقها الاقتصادي والعسكري على الدول العربية ونهب ثروات الأمة الإسلامية وهي تستخدمهم لتحقيق أغراضها.
وأوضح نعيم أن الميليشيات المسلحة التي تقاتل في سورية باسم الدين الاسلامي ونصر المسلمين قد انحرفت عن الفكر الاسلامي الصحيح وهي أبعد ما تكون عنه وهم خوارج العصر ومن أهل الباطل مطالبا الدولة السورية بتطهير أراضيها من الإرهابيين والخونة وعدم التحاور والجلوس معهم ومع معارضة الخارج التي هي أدوات للغرب وأمريكا في تنفيذ سيناريو تقسيم سورية.
ولفت نعيم إلى أن أمريكا وبعض انظمة الخليج دعمت هذه المجموعات المسلحة بمليارات الدولارات مخاطبا هذه المجموعات قائلا :"هل تحجبت أمريكا حتى تقاتل من أجل دولة الخلافة في سورية وهل أسلمت حتى تأتي لتطبيق شرع الله في سورية .. أنتم تقولون إنها تقاتل من أجل الديمقراطية فهل وجدتم ديمقراطية في العراق وأين ومتى دعمت أمريكا الديمقراطية .. انها الأكذوبة التي تخدع بها الشعوب".
وأكد نعيم أن بعض أنظمة الخليج مثل دولة قطر لا تملك من أمر نفسها شيئا فهي تخضع للنفوذ الامريكي وأداة أمريكا لتفتيت العالم وهي ترى قطر المحفظة التي تصرف على تنفيذ المخطط الأمريكي والإخوان والجماعات المتطرفة هم الأداة التي يقومون بتنفيذ ذلك بالمنطقة.
وحول فتاوى الجهاد في سورية قال نعيم: " إن الجميع يعرف أن يوسف القرضاوي هو الذي يتصدي لهذا الأمر وأنا أتحداه أن يفتي للجهاد ضد الكيان الصهيوني حتى من باب /ذر الرماد في العيون/ ولكن هذا لن يحدث فهو مفتي الناتو وقد أصدر فتاوى للطيارين الأمريكيين عندما أحرجوا بضرب الشعب المسلم في العراق حيث أفتى لهم بالضرب وعليهم بإطاعة أوامر قادتهم فقتلوا الشعب المسلم في أفغانستان والعراق".
وأضاف نعيم إن القرضاوي دعا لباراك أوباما عندما أعلن عن دعم الجماعات المسلحة بأكثر من 65 مليار دولار وطالبه بالمزيد بل بتوجيه ضربة عسكرية إلى الدولة السورية وتلك هي الخيانة بذاتها فالقرضاوي باع نفسه لمن يدفع أكثر.
وأكد نعيم أن جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي كانوا يسرعون في تنفيذ المخطط الصهيوأمريكي بالمنطقة كما وصف موقف حركة حماس تجاه سورية بـ "الخيانة" وقال: "هي لم تخن الدولة والشعب السوري فقط بل حزب الله في لبنان الذي لم يبخل عليها باي شيء من تدريب وسلاح ولكن جاء رد الجميل من حماس بالطعن في الظهر ".
واعتبر نعيم أن حركة حماس كانت لعنة على المقاومة الفلسطينية والدول العربية وزرعت الانقسامات في كل مكان لديها تواجد أو علاقة فيه.
وطالب نعيم الرئيس المصري القادم المنتخب من جموع الشعب المصري بإعادة العلاقات والوحدة مع الشعب والدولة السورية وتصحيح ما قام به الرئيس الاخواني محمد مرسي مؤكدا أن اتحاد مصر وسورية هو أكبر ضربة للمخططات الامريكية بالمنطقة.
يذكر أن نعيم الذي أمضى سنوات طويلة في السجون خلال حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك أكد في تصريحات سابقة أنه نجح في تغيير مصيره من واقع شعوره بالمسؤولية المجتمعية وإقراره مراجعات نبذ العنف وحل تنظيم الجهاد خوفا من اندماجه بتنظيم القاعدة.
وكالات
إضافة تعليق جديد