من يتذكر مكتب مقاطعة إسرائيل
رغم جهود واشنطن لإجهاض المقاطعة العربية لإسرائيل أكدت مصادر مطلعة أنه سيعقد اليوم في دمشق اجتماعاً لمكتب المقاطعة التابع لجامعة الدول العربية.
يقضي الاجتماع بضرورة توافر النصاب القانوني المتمثل بحضور ممثلين عن 12 دولة عربية على الأقل.
وأشار مصدر من الجامعة العربية أن الاجتماع سيناقش "عدة قضايا تتعلق بأوضاع مجموعة من الشركات من جنسيات مختلفة والتي لها علاقة مع الأسواق العربية للنظر في أوضاعها"، وسيبحث الأجتماع اليوم في "إدراج شركات جديدة على اللائحة السوداء للمقاطعة، كما سيبحث أيضاً رفع الحظر عن شركات عادت والتزمت بأحكام المقاطعة".
كما سيناقش المؤتمر موضوعات تتعلق بالتعاون القائم بين مكتب المقاطعة العربي والمكاتب الإسلامية".
كانت دمشق قد استضافت في نفس الوقت من العام الماضي، المؤتمر الـ 74 للمكاتب الإقليمية لمقاطعة إسرائيل التابعة لجامعة الدول العربي، والذي تأسس عام 1950، بمشاركة 19 دولة عربية وتغيب الأردن ومصر وموريتانيا التي تقيم علاقات مع إسرائيل.
ومن الجدير بالذكر أن المكاتب العربية الإقليمية لمقاطعة إسرائيل تجتمع دورياً مرتين كل عام، وتدرس أوضاع الشركات التي تتعامل مع إسرائيل لإدراجها ضمن لائحة المقاطعة، حيث يتم مقاطعة أي شركة تساهم إسرائيل في 30% على الأقل من رأسمالها، وكذلك الشركات التي تمتلك مصانع أو إدارات رئيسية في إسرائيل. وتؤكد بعض المصادر الرسمية أن "سلاح المقاطعة" أثبت فاعليته خلال العقود الماضية وكبّد إسرائيل خسائر غير مباشرة تجاوزت 3 مليار دولار سنوياً.
جدير بالذكر أن هناك العديد من التقارير الأمريكية قد صدرت تطالب بوقف سلاح المقاطعة الذي يؤرق إسرائيل ولعل أخرها التقرير الصادر في نهاية الشهر الماضي من مركز أبحاث الكونجرس.
وكغيره من التقارير التي تحدثت في نفس القضية أبرز دور واشنطن في حث الحكومات العربية على إنهاء مقاطعتها التجارية لإسرائيل والشركات التي تتعامل مع إسرائيل عن طريق وضع شروط بهذا الشأن ضمن اتفاقيات التجارة الحرة، أو ضمن شروط الانضمام لمنظمة التجارة العالمية.
ويبدأ التقرير بذكر تاريخ المقاطعة العربية التجارية لإسرائيل والتي بدأت قبل إنشاء دولة إسرائيل عام 1948، ومنذ عام 1045 وبعد عام واحد فقط من نشأة جماعة الدول العربية، تبنت الجامعة سياسة مقاطعة البضائع التي ينتجها اليهود خلال فترة الوصاية البريطانية على فلسطين. ومنذ 1948 تم تقنين المقاطعة بصورة أشمل وأعم، لتشمل أيضا الشركات التي ينظر إليها على أنها تتقدم دعما ما لإسرائيل، ويقوم مكتب المقاطعة العربية الموجود بالعاصمة السورية دمشق بالإشراف على عمليات المقاطعة.
وتتخذ الولايات المتحدة موقفا رسميا معاديا لفكرة مقاطعة إسرائيل تجاريا، وهي الفكرة التي ما زالت تشرف عليها جامعة الدول العربية.
يدعي الكونجرس الأمريكي أن المقاطعة العربية لإسرائيل تمثل مأزقا لعملية السلام في الشرق الأوسط، ولتجارة واستثمارات الولايات المتحدة في المنطقة.
وتطالب الولايات المتحدة الأمريكية في كل مناسبة بإلغاء المقاطعة تماما والمطالبة بالتطبيع مع إسرائيل.
المصدر: المحيط
إضافة تعليق جديد