موسى قد يعود الى بيروت بعد دمشق
تلقى رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري أمس اتصالاً هاتفياً من الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، عشية محادثات يجريها اليوم موسى في كل من المملكة العربية السعودية وسورية حيث يلتقي الرئيس بشار الأسد. وتبادل بري وموسى الآراء حول آخر التطورات واتفقا بحسب ما وزع عن إعلام الرئيس بري، «على استمرار التواصل على أمل نجاح الجهود والمساعي وعودة موسى الى بيروت واستئناف التحرك العربي».
وقالت مصادر عربية في القاهرة «ان موسى ربما يتوجه بعد دمشق إلى لبنان في حال توصل إلى ردود سورية مرنة تجاه المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري».
ويلتقي موسى في السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، وقالت المصادر إن «موسى سيعرض على الملك عبد الله ردود الحكومة والمعارضة في لبنان تجاه الأفكار التي طرحها عليهما خلال زيارته بيروت وسيبحث مع وزير الخارجية تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والأزمة المحتدمة بين «حماس» و»فتح» ونتائج الاتصالات التي أجراها مع قيادات الحركتين والتطمينات التي حصل عليها من رئيس المكتب السياسي لـ»حماس» خالد مشعل».
وأوضحت المصادر أن «مشعل أطلع موسى على الأسباب التي دعت حماس إلى السيطرة على غزة وأكد أنه لا يوجد انقلاب عسكري ولكن محاولة لاصلاح الوضع والحد من الاغتيالات الإسرائيلية لكوادر الحركة وحتى كوادر من «فتح» بسبب اتصالات بين قيادات من الاخيرة بإسرائيل».
وكان بري التقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الياس المر بشكل مفاجئ، وعرض معه التطورات. وأكد المر ان العلاقة مع بري «عمرها اكثر من ثلاثين سنة، ومن الطبيعي ان أزوره واطمئن عليه خصوصاً في كل الفترة التي قضيتها في المستشفى. وعلى الصعيد السياسي, فإن دعم الرئيس بري للجيش وقيادته ولكل الدور الذي يقوم به الجيش خصوصاً في هذه المرحلة الصعبة، هو دعم كبير واساسي ونعتبره حجر أساس، ولهذا السبب كانت هذه الجلسة بمعرفة وسائل الاعلام, وستليها جلسات في ما يعود للتنسيق مع الرئيس بري ودعمه المؤسسة العسكرية».
ونفى ان يكون حمل «أي رسالة من الحكومة», قائلاً: «رئيس الحكومة عندما يريد ان يتواصل مع الرئيس بري ليس في حاجة الى رسول، وأصلاً أنا لست رسولاً عند أحد لأحمل رسائل، وأنا اليوم كوزير دفاع وطني, كل عملي منصب على وحدة الجيش والمهام التي يقوم بها, وعلى التنسيق مع قائد الجيش وقيادة الجيش وأركانه لإتمام مهامه على جميع الأراضي اللبنانية، وفي هذا الاطار اعتبر ان الرئيس بري هو صمام الأمان وحجر الأساس في هذه المعادلة».
وأشار الى انه خرج من عند بري وهو «مطمئن كثيراً، لأنه مصر على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، وفي الأصل دعا الى جلسة في 25 أيلول (سبتمبر) المقبل، وحركته متواصلة، وطمأنني اليوم أكثر وأكثر في هذا الاطار للحفاظ على الدولة ومؤسساتها وعلى الجيش اللبناني وليخرج البلد من الأزمة، ولهذا السبب أنا مطمئن كثيرا نتيجة هذا الاجتماع, وإصرار دولة الرئيس بري على الحل هو أمر أساسي».
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد