هاني الروماني:ممثل متألق ومخرج مسكون بتجربة البدايات ومثقف ساخر
جاء رحيل الممثل والمخرج السوري هاني الروماني في الثامن من شباط (فبراير) الجاري، مسكوناً بهاجس الفقد والخسارة... إنه تعبير عن خسارة جيل مؤسس يتداعى بفعل التقاعد أو الخروج من الساحة أو الموت... جيل عمل في المسرح والسينما والتلفزيون، ليساهم في تشكيل ملامح الدراما السورية بكل أطيافها وتحولاتها... جيل ارتبط في ذاكرة السوريين بعشرات الأعمال الناجحة الباقية في الذاكرة والوجدان، والتي يبقى درتها في مسيرة هاني الروماني مسلسل (أسعد الوراق) الذي رحل وهو يصور نسخة جديدة منه بعد خمسة وثلاثين عاماً، على ظهور نسخته الأولى التي بلغ فيها هاني الروماني قمة نضجه وتألقه الفني بلا جدال!
الحرب على (الأبرشية)!
رغم أن صورته ارتبطت في أذهان الكثير من المشاهدين بأدوار الشر والقسوة، وبالشخصيات المركبة الحادة الطباع... إلا أن هاني الروماني لم يكن في يوم من الأيام من طراز الممثلين الذين يمثلون أدوار الشر بأحادية ساذجة، تختزل دوافع الشر الإنساني ونوازعه بتعبيرات نمطية كحدة النظرات والجبين المقطب وصرير الأسنان... فقد كان هاني الروماني يتعامل مع الشر باعتباره وجهة نظر لشخصية تدافع عن ذاتها وعن مصالحها... ولذلك تماهى مع نوازع شخصياته بلا افتعال أسلوبي، أو تصنع أدائي... ساعده في ذلك ملامح وجهه الحادة، وصوته الخشن المتحشرج، الذي ميز نبرته وصوته في أذن جمهوره طويلا!
إلا أن صورة هاني الروماني الحياتية، تبدو في الواقع أكثر غنى من كثير من الأدوار والشخصيات التي مثلها خلال تاريخه الفني الطويل الذي يمتد على مدى خمسة عقود... فقد كان هذا الفنان المؤسس والمثقف، شخصية درامية جدلية، مسكونة بصراعات الوسط الفني وكواليسه... وقد تميز في كل معاركه التي خاضها بتعبيراته الساخرة التي كان يطلقها على خصومه، والتي كان ابرزها تعبير (الأبرشية) الذي أطلقه على عصبة من المخرجين والفنانين اليساريين الذين درس معظمهم السينما في الاتحاد السوفييتي السابق، والتحقوا بالعمل في التلفزيون السوري في ثمانينات القرن العشرين واشتهروا بتنظيراتهم التي لا تنتهي عن لغة السينما ولغة التلفزيون... وقد كان هاني الروماني يختلف معهم فنياً في أسلوبية الإخراج التلفزيوني، ثم راح خلافه معهم يتسع ليشمل الطريقة التي كانوا يروجون فيها لأعمالهم في الصحافة والإعلام، حسب وجهة نظره.. والتي جعلت منهم جماعة تأتمر بأوامر الأبرشية وتروج لها ولأعمال مخرجيها بطريقة دعائية شبيهة بتلك التي كانت سائدة في أوساط الحزب الشيوعي السوري، وقائمة على الارتهان المطلق للشللية كما كان يرى... ورغم حربه الضروس ضد هذه (الأبرشية) إلا أن هاني الروماني لم يكن يجد حرجاً في العمل مع رموزها في مسلسلاتهم، لأن هاني كان طريفاً في عداواته، إلى درجة تجعل حتى من يناصبهم العداء يسعون إلى التمتع بظرف صحبته وألمعية سخريته... ناهيك - بالطبع- عن مكانته الكبيرة كممثل كان يعطي للدور ثقلاً، يجعل منه ضرورة تتجاوز حالات الوفاق والخصام مع صناع هذا العمل الفني أو ذاك!
ومن حسن حظي فعلاً، أن تصنيف هاني الروماني لي في بداية حياتي الصحافية باعتباري (تابعاً للأبرشية)، قد مكنني من الاقتراب منه بطريقة مختلفة... فقد تعرفت عليه في صورته الأقرب والأصدق والخارجة عن المجاملات التي يقابل بها الفنانون الصحافيين... صورة المشاكس الساخر الذي كان يُعتبر مرجعاً لأعدائه قبل أصدقائه في ابتكار النكتة التي يحبها حتى من أطلقت عليه... ورغم أنني كنت أمتعض في البداية من سخريته من جديتي في الكتابة، فقد تحول هذا الفنان الفذ بعد أن ارتقيت لأفهم فرادة شخصيته إلى ترمومتر للرأي الآخر، لطالما أرشدني إلى عيوبي دون أن يدري... وربما دون أن يكون هذا هو هدفه!
وقد كتب لي هاني الروماني بخط يده قبل نحو عشرين عاماً، قائمة كاملة بأعماله الفنية في المسرح والسينما والتلفزيون... احتفظت بها طويلا بين أوراقي، مثلما احتفظت بالصور الفوتوغرافية التي التقطتها واياه لحوار صحافي تفاعل على مدى سنوات في كواليس وأروقة التلفزيون السوري، لكنه لم يكتمل ولم ينشر.
ممثل الكلاسيكيات العالمية!
ولد هاني الروماني في دمشق عام 1939... وقد انتسب وهو طالب في جامعة دمشق، إلى (ندوة الفكر والفن) التي أسسها رفيق الصبان عام 1959، ليجمع حوله مجموعة من الشباب الجامعي المثقف. جاءت هذه الفرقة رداً غير مباشر على فرق المسرح الشعبي التي كانت تشكل قوام الحركة المسرحية السورية... وقد عنيت بتقديم كلاسيكيات المسرح العالمية باعتبارها أساس الثقافة المسرحية التي يجب أن يتفاعل معها الجمهور... وفي ندوة الفكر والفن، وقف هاني الروماني أول مرة على المسرح عام 1961 ليمثل أدواراً هامة في (الليلة الثانية عشر- يوليوس قيصر- تاجر البندقية) لشكسبير، ثم (الاعترافات الكاذبة- لعبة الحب والمصادفة) لماريفو.
وعندما انتقل مؤسس (ندوة الفكر والفن) ليتسلم إدارة البرامج في التلفزيون السوري عام 1963، تحولت ندوة الفكر والفن إلى (فرقة الفنون الدرامية) واستمرت في تقديم روائع المسرح العالمي على الشاشة الصغيرة... وهاهنا قدم هاني ممثلا: (السلطان الحائر) لتوفيق الحكيم، (رجل الأقدار) لبرنادشو، (العادلون) لألبير كامو، (ماكبث) لشكسبير. ومع انضمام فرقة الفنون الدرامية إلى المسرح القومي عام 1965، وقف هاني الروماني على خشبة المسرح السوري ليقدم بين عامي (1965- 1968) خمسة عروض مسرحية كانت استكمالا لمسيرته الهامة في تقديم روائع المسرح الكلاسيكي، فكانت: (موتى بلا قبور) لجان بول سارتر، و(طرطوف) لموليير، و(بنادق الأم كرار) لبريخت، و(زواج الفيجارو) لبورماشيه، و(تابع الشيطان) لجورج برناردشو.
وقد تواصلت مسيرة هاني الروماني مع المسرح آواخر ستينيات القرن العشرين، من خلال فرقة (المسرح) التي أسسها مجموعة من الفنانين والمثقفين السوريين باسم نقابة الفنانين، وافتتحت نشاطها عام 1969 بالعرض المسرحي الشهير (حفلة سمر من أجل 5 حزيران) عن نص لسعد الله ونوس، أخرجه بنجاح جماهيري كبير علاء الدين كوكش... ثم مع نص آخر لسعد الله ونوس أخرجه هو بنفسه: (مغامرة رأس المملوك جابر) أما التجربة الثالثة لهاني الروماني هنا، فقد كانت في الإخراج... حين تصدى لإخراج مسرحية (أنت اللي قتلت الوحش) للكاتب المصري علي سالم عام 1972.
تجربة إخراجية مبكرة!
الصورة الباقية لهاني الروماني في ذاكرة الأجيال اليوم هي صورته التلفزيونية، فقد سطر هاني الروماني في التلفزيون علامات باقية، لا يمكن تجاوزها حين نتحدث عن تاريخ الدراما التلفزيونية السورية.
وقد زاوج هاني الروماني منذ البداية بين عمله كممثل وعمله كمخرج... وأول عمل حمل توقيعه الإخراجي في التلفزيون كان تمثيلية بعنوان: (فجر الاستقلال) كتبها نايف العطواني، وأنتجها التلفزيون السوري عام 1966... وفي عام 1967 شارك هاني الروماني في إخراج حلقات من مسلسل (البخلاء) الذي أعده الكاتب ياسر المالح عن كتاب البخلاء للجاحظ... ثم تتالت أعماله التالية التي بلغت أكثر من خمسة عشر مسلسلا تلفزيونياً، ختمها بمسلسل أنتجه التلفزيون السوري في خمسة أجزاء بعنوان: (حمام القيشاني) كتبه دياب عيد، وهو محاولة لاستعراض تاريخ سورية الحديث منذ الاحتلال الفرنسي، حتى تسلم حزب البعث للسلطة في انقلاب الثامن من آذار العسكري عام 1963.
لكن تجربة هاني الروماني في الإخراج، لا ترقى على الإطلاق إلى تجربته التمثيلية الهامة، فقد ظل هاني الروماني في إخراجه أسير مدرسة البدايات في التلفزيون السوري... تلك المدرسة التي كانت (مع وجود استثناءات هامة طبعاً) تعنى بتلمس أبجديات التقنية التلفزيونية المعقدة كما بدت حينذاك، فتغفل عن الاهتمام بالتفاصيل المشهدية، وعن إغناء الصورة بأبعاد جمالية تسهم في بلورة خصوصيتها الإبداعية... أما في الطرف المقابل... فقد كان هاني الروماني الممثل، اسماً لامعاً في قائمة الممثلين الأوائل بالتأكيد. فقد استطاع أن يحقق نجوميته الأصعب دون حاجة إلى وسامة طاغية، أو جاذبية شكلية... كانت جاذبية هاني الروماني فنية خالصة مئة بالمئة... وكان أول ظهور تلفزيوني له في تمثيلية بعنوان (شمعدانات الأسقف) مع المخرج الرائد سليم قطايا عام 1962... إلا أن بداياته الهامة في دراما الأبيض والأسود كانت مع المخرج علاء الدين كوكش، سواء من خلال دور الحلاق الذي أداه في مسلسل (حارة القصر) عام 1970، أو من خلال دوره الاستثنائي اللاحق في مسلسل (أسعد الوراق) عن قصة الله والفقر للأديب السوري صدقي إسماعيل، مع المخرج نفسه عام 1975.
أسعد الوراق.. الدور البصمة!
في (أسعد الوراق) يؤدي هاني الروماني دور إنسان بسيط، ظلمه الفقر والجهل فنشأ أمياً على قدر كبير من السذاجة وقلة الحيلة في مواجهة الحياة، سجنته الحكومة مرات عديدة بلا ذنب، اتهم في جريمة قتل لم يرتكبها... أحب امرأة وخطبها، ثم زوجه أهلها من شقيقتها الكبرى الأقل جمالا، حاول مرة أن يوقف زوجته الحادة الطباع عند حدها فأصيبت بالبكم، وتم حرمانه منها كما مُنع من احتضان ابنه حين أنجب، ثم تم الربط بينه وبين جنون أمه الذي صار حكاية متداولة، واتهم بأنه غدا روحاً شريرة فأبعد عن المدينة. أما في الريف حيث عاش آخر أيامه، فقد تحول إلى بائع جوال يخطأ في حساب قيمة الأشياء التي يبيعها وينسى ديونه عند الناس، ورغم أن تواضعه وسذاجته أضفى الناس عليه نوعاً من القدسية، وحين لجأ إليه أحد المطلوبين إلى الحكومة، قرر أن يكون شجاعاً مؤمنا أن الله يمتحنه، وكان موته موضع تقديسٍ له حتى اعتبر من أولياء الله الصالحين.
حول هاني الروماني (أسعد الوراق) في أدائه الملهم له إلى أسطورة شعبية خالدة في تاريخ الدراما التلفزيونية، وصل إلى قمة العفوية عبر أداء شديد الحرفية والتركيز... وشهد له النقاد بولادة فنية تحمل بصمة (دور العمر) لكن مشكلة هاني الروماني، أن دور العمر هذا قدمه في مقتبل شبابه، وهو في السادسة والثلاثين فقط، وليس في سنوات التقدم في التجربة والعطاء.. لكن هذا لا يعني بالمقابل أن هاني الروماني توقف عند هذا الدور، فقد قدم لنا بالمقابل حالة مثالية نادرة في تاريخ الفن العربي أيضاً... إذ لم يسع هاني الروماني لأن يكرر (أسعد الوراق) في أي من أدواره التمثيلية التالية، كما يفعل الكثير من الممثلين العرب حين ينجح لهم دور مميز. وقد غرق هاني الروماني في أدوار الشر والقسوة تالياً، وكان ذلك تعبيراً عن الطريقة التي رآها به المخرجون... لكن هذه الأدوار كرست نجوميته الصعبة... وكرسته نجم الأدوار الصعبة، كما رأينا في دوره المميز في (دليلة والزيبق) للكاتب عبد العزيز هلال والمخرج شكيب غنام في السبعينيات، أو في دور الكاهن اليهودي شبتاي في (بصمات على جدار الزمن) للكاتب داود شيخاني والمخرج هيثم حقي في الثمانينات... أو في دور نوار الفطين في مسلسل (دموع الملائكة) للكاتب محمود دياب والمخرج غسان جبري عام 1986، أو في دور إبراهيم العطاب في مسلسل (المجنون طليقاً) للكاتب عبد العزيز هلال والمخرج علاء الدين كوكش... حيث يخوض هذا الدجال الريفي صراعاً شرساً مع رموز العلم والتنوير التي يتهاوى عالمه أمامها في النهاية، وقد تألق هاني الروماني في أداء هذا الدور، مثلما تألق مع المخرج علاء الدين كوكش أيضاً في المسلسل التاريخي (الذئاب) للكاتب عبد الكريم ناصيف عام 1989 حيث يبلغ الصراع على السلطة بين المماليك الغرباء أشده في واحدة من فترات التاريخ العربي المظلمة!
وإذا كانت فترة الثمانينات هي الأغزر في تاريخ هاني الروماني التلفزيوني، فإن حقبة التسعينيات حملت أدوارا وملامح أخرى، تنوعت بين الشخصيات الشعبية الدمشقية التي قدمها في مسلسلات: (أبو كامل) للكاتب فؤاد شربجي والمخرج علاء الدين كوكش، و(دمشق يا بسمة الحزن) سيناريو رفيق الصبان وإخراج لطفي لطفي... وبين شخصيات تحمل ملامح وسمات خاصة، كما رأينا في شخصية العجوز الضرير الحاد الطباع، التي قدمها في مسلسل (هجرة القلوب) للكاتب عبد النبي حجازي والمخرج هيثم حقي... والتي أثبت فيها هاني الروماني مرة أخرى براعته في بناء 'الكاركترات' الخاصة.
وفي فترة التسعينيات نفسها قدم هاني الروماني واحداً من أجمل أدواره الاجتماعية (الأخوة) للكاتبة رويدا الجراح والمخرج رياض ديار بكرلي حيث يؤدي وعلى مدى جزأين، شخصية جد دمشقي، يعيش علاقة خاصة مع أحفاده، في إطار دراما عائلية دافئة تطرح الكثير من المتغيرات التي تعكس روح العصر... كما كانت له مشاركات أخرى في مسلسلات المخرج نجدت أنزور: (نهاية رجل شجاع- أخوة التراب- الجوارح)، ثم في (الخوالي) مع المخرج بسام الملا عام 2000.
انتشار عربي مبكر!
ولابد من القول كذلك إن هاني الروماني كان من أوائل الممثلين السوريين الذين شاركوا في مسلسلات عربية ذات إنتاج مشترك، من تلك التي كانت تتناول سير مشاهير التاريخ العربي في ثمانينات القرن العشرين، فظهر في النسخة المصرية من مسلسل (صقر قريش) مع عزت العلايلي وصلاح قابيل، وشارك مع نضال الأشقر في (شجرة الدر) ومع محسنة توفيق في (زمن الحب) كما حل ضيف شرف في المسلسل المصري (موسى بن نصير).
أما تجربة هاني الروماني في السينما فقد كانت تجربة محدودة للغاية ولا تعبر عن مكانته الفنية، فقد شارك في فيلم (المغامرة) الذي أخرجه محمد شاهين عن نص (مغامرة رأس المملوك جابر) لسعد الله ونوس، وأنتجته مؤسسة السينما السورية عام 1974، وهو العمل الذي مثله على المسرح من قبل أيضا. وفي لبنان وقف بإدارة المخرج المصري هنري بركات، ليشارك في فيلمين، الأول (حبيبي) مع فاتن حمامة ومحمود ياسين عام 1972، والثاني: (وادي الذكريات) مع شادية ومحمود عبد العزيز عام 1976.. إلا ان دوره القصير والظريف في فيلم (الحدود) مع الفنان دريد لحام عام 1984، بقي الذكرى الأكثر حضوراً ، من تجربته السينمائية التي لم تأخذ من هاني الروماني ما كان يمكن أن يعطي للفن السابع.
فرادة الحضور الشخصي!
يرحل هاني الروماني وهو لم يكمل بعد، تصوير مشاهده في النسخة الجديدة التي يجري إنتاجها حالياً من مسلسل (أسعد الوراق) الذي شهده تألقه التاريخي في السبعينيات... بين النسختين انسحب هاني الروماني من دور البطولة المطلقة، إلى دور مختار مكمّل... لكن حين ننظر إلى قدرية ارتباطه بهذا العمل، يبدو لنا وكأن حياة هذا الممثل الكبير قد بلغت ذروة نضجها، وذروة نهايتها عند هذا المسلسل...
يرحل هاني الروماني الذي كان واحداً من الفنانين الذين دخلوا مجلس الشعب السوري في الثمانينات، وهو يحتفظ بقناعاته السياسية التي طالما عادت الفكر اليساري واشتبكت مع رموزه في الوسط الفني السوري، ويترك هاني الروماني خلفه حضوراً شخصياً لا يملأه أحد بالتأكيد... لا في كواليس التلفزيون السوري الذي طالما ملأه بالصخب والجدل والحيوية والبهجة... ولا في ذاكرة من عرفوا (أبا علي) وأولهم وأقربهم إليه دون شك، شقيقه الفنان أسامة الروماني... الذي خسره الوسط الفني السوري عندما اغترب في الكويت منذ سنوات طويلة... وهاهو يعود إلى دمشق اليوم ليتلقى العزاء في شقيقه الأكبر... مع المئات من زملائه، والملايين من الجمهور الذي عرف وأحب في هاني الروماني، قدرته الفذة على تقمص أدوار الخير والشر والطيبة والدهاء... وقدرته الأهم في صياغة تاريخ فني حافل بالإنجازات والعلامات وتفرد الهوية.
محمد منصور
المصدر: القدس العربي
إضافة تعليق جديد