18-02-2018
واشنطن واصلت أكاذيب الكيميائي في مؤتمر ميونيخ للأمن
أعلنت موسكو أن تعاون واشنطن وبكين والاتحاد الأوروبي معها مطلوب لإنشاء بنية أمنية في الشرق الأوسط، في حين جددت القاهرة رفضها أية حلول عسكرية تنتهك السيادة السورية وتقوض فرص الحلول السياسية القائمة، على حين رأت أنقرة في محادثات أستانا ومؤتمر «سوتشي» عاملين مساعدين في حل الأزمة السورية عبر جنيف
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس في مؤتمر الأمن في مدينة ميونيخ الألمانية، بحسب وكالة «سبوتنيك» للأنباء: «نحن نعتبر، على وجه الخصوص، المطالبة بفكرته للتفاعل بين الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة والصين لدعم إنشاء بنية أمنية في الشرق الأوسط، وهناك نهج مماثل ينطبق تماما على الخليج». وأول من أمس افتتحت الدورة الـ54 لمؤتمر ميونيخ للأمن بحضور عدد من رؤساء الحكومات ووزراء الخارجية والدفاع وخبراء الشؤون العسكرية والأمنية ويستمر لمدة يومين
من جهته جدد وزير الخارجية المصري سامح شكري التأكيد على موقف مصر الداعم للحل السياسي للأزمة في سورية بما يحفظ وحدة الدولة السورية ومؤسساتها ويلبي طموحات الشعب السوري.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد أمس: «إن شكري أكد خلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا على هامش أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن المنعقد في ألمانيا رفض مصر، أي تدخلات عسكرية من شأنها أن تمثل انتهاكا للسيادة السورية وتقوض من فرص الحلول السياسية القائمة»، لافتاً إلى ضرورة تنسيق الجهود والتحركات بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية خلال المرحلة الراهنة من أجل حث جميع الأطراف السورية على التوصل إلى حلول توافقية وعملية لتحقيق التسوية السياسية للأزمة في سورية.
وأوضح أبو زيد، أن دي ميستورا عرض خلال اللقاء مستجدات حل الأزمة في سورية ورؤيته بشأن سبل حلحلة الوضع السياسي لها على ضوء الاتصالات والمشاورات التي قام بها مؤخراً ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في مدينة سوتشي الروسية أواخر الشهر الماضي.
وكان لافروف قد ناقش مع نظيره شكري، الجمعة، التسوية السورية وذلك على هامش المؤتمر الدولي حول الأمن في ميونيخ، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان.
وأكد البيان الختامي الصادر عن مؤتمر الحوار السوري الذي اختتم أعمال في مدينة سوتشي الروسية في 31 من الشهر الماضي، على الالتزام الكامل بسيادة واستقلال وسلامة ووحدة سورية.
بدوره رأى رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في كلمته في مؤتمر الأمن بميونيخ، نقلها الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن محادثات «أستانا» و«سوتشي» حول سورية، يمكن أن تؤديا إلى «تخفيض التصعيد» وتساعدا في حل الأزمة السورية عبر لقاءات جنيف.
وقال: «إذا رغبتم في أن تعيش كل المجموعات العرقية في سورية التي لا تشارك في النزاع المسلح في وئام، فيجب علينا الاهتمام بمفاوضات سوتشي وأستانا، التي تركز على وقف إطلاق النار وخفض التصعيد».
ودعا إلى ضرورة، أن تشارك دول «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن، بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إضافة إلى الدول الضامنة لوقف إطلاق النار «روسيا وإيران وتركيا» وبعض «اللاعبين الأساسيين الآخرين» في حل الأزمة السورية من خلال مؤتمر جنيف.
وزعم يلدريم، أن بلاده لا تحارب في سورية، وإنما تكافح الإرهاب.
وتشن تركيا عدواناً سافراً على مدينة عفرين في ريف حلب منذ أسابيع، بحجة محاربة الوحدات الكردية التي تسيطر على المدينة، على حين أسفر العدوان عن سقوط عشرات من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، فضلاً عن تدمير منازل المواطنين والبنى التحتية للمدينة.
وفي السياق، نقلت صحيفة «برلينر مورغن بوست» الألمانية عن وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل تأكيده خلال المؤتمر، أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لحل الأزمة في كل من سورية واليمن.
في غضون ذلك، غردت واشنطن خارج السرب وواصلت اتهاماتها المزعومة للجيش العربي السوري باستخدامه للأسلحة الكيميائية، حيث زعم مستشار الأمن القومي الأميركي هربيرت مكماستر في مؤتمر صحفي في ميونيخ أمس، بحسب قناة «روسيا اليوم»، أن التقارير الحالية تشير إلى أن الحكومة السورية لا تزال تستخدم الأسلحة الكيميائية في سورية، مطالباً المجتمع الدولي بمحاسبتها!.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد