يعلون: لدينا قنوات مع دول خليجية ومحور طهران بغداد دمشق بيروت كابوس

15-02-2016

يعلون: لدينا قنوات مع دول خليجية ومحور طهران بغداد دمشق بيروت كابوس

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون، في مؤتمر ميونيخ، أن بين إسرائيل ودول عربية قنوات للتفاهم، وأن اجتماعات تجري في غرف مغلقة مع دول عربية خليجية. وحذر من أن الاتفاق النووي، الذي عقدته دول غربية مع إيران، يعزز ميل دول عربية للبحث عن سبل لامتلك سلاح نووي.صورة وزعتها وزارة الدفاع الإسرائيلية أمس ليعلون يصافح تركي الفيصل في ميونيخ
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن خطاب يعلون، أمام مؤتمر الأمن في ميونيخ، تحول إلى مواجهة بينه وبين الأمير السعودي تركي الفيصل. وبعد أن أعلن يعلون أنه تجري بين إسرائيل ودول خليجية اتصالات سرية، قال الفيصل، الذي كان سابقاً رئيساً للاستخبارات السعودية، إن «مصافحة الإسرائيليين لم تساعد الفلسطينيين ولا مرة».
وخلال خطابه، قال يعلون إن «لإسرائيل قنوات تفاهم مع الدول العربية السنية المجاورة، والأمر لا يتعلق فقط بمصر والأردن. وأنا أتحدث عن دول الخليج ودول في شمال أفريقيا. وللأسف فإنهم ليسوا هنا الآن للاستماع إلى كلامي. ولكن بالنسبة إليهم أيضا إيران و(جماعة) الإخوان المسلمين عدو. إيران هي الشرير في نظرنا وفي نظر الأنظمة العربية السنية. وهم لا يصافحون أيادينا علناً، لكننا نلتقي بهم في الغرف المغلقة».
وبعد أن أنهى يعلون كلامه رفع الأمير السعودي تركي الفيصل يده وطلب حق الكلام. وقال إن «مصافحة الإسرائيليين لم تساعد الفلسطينيين أبدا». وأشار إلى أن يعلون محق بشأن العداء بين الدول السنية وإيران و«الإخوان»، لكنه شدد على أن «الدول العربية السنية غاضبة بالشدة نفسها على إسرائيل جراء احتلالها ومعاملتها للفلسطينيين». وقال: «لماذا ينبغي على العرب أن يشعروا بالمودة تجاهكم حين تتصرفون على هذا النحو مع الفلسطينيين».
ورفض يعلون كلام الأمير السعودي، وقال إن لا صلة أبداً بين النزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي والمشاكل الحالية في الشرق الأوسط. وأضاف: «لنا نزاع مع الفلسطينيين، لكن ما هي الصلة بين هذا وبين الثورة الإسلامية في إيران، وما هي الصلة مع داعش أو الحرب الأهلية في سوريا؟ ما هي الصلة بين الثورة في تونس أو الوضع في اليمن أو العراق؟ لا صلة أبدا».
وزعم يعلون أن إسرائيل لا تتجاهل النزاع مع الفلسطينيين، ولكنه اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالمسؤولية عن غياب التقدم في العملية السياسية. وقال: «من أغلق الباب أمام الرئيس (باراك) أوباما العام الفائت؟ الفلسطينيون هم من قالوا لا لاقتراح كيري». وأشار يعلون إلى أن الفلسطينيين يرفضون الاعتراف بإسرائيل «كدولة يهودية» ويفضلون الحديث عن الأرض، لأن هذه هي القضية التي يقبلون ولا يضطرون فيها للتنازل عن أي شيء.
وكان يعلون قد اجتمع، أمس الأول، مع عدد من وزراء دفاع القوى الغربية في إطار مؤتمر الأمن في ميونيخ، وقال لهم إن «إيران تواصل كونها خطراً على دولة إسرائيل، رغم الاتفاق النووي. وإيران هي فاعل الإرهاب الأكبر في العالم وقلق وجودي من ناحيتنا. وعندما يقول الإيرانيون إنه ينبغي محو إسرائيل عن الخريطة، فنحن نتعامل مع هذه الأقوال بجدية».
وحسب كلامه، فإن طهران تواصل شد الخيوط في الشرق الأوسط بهدف تحقيق مطامحها. وقال: «الإيرانيون يسيطرون على بغداد وبيروت، وهم يتطلعون للهيمنة التامة أيضاً في دمشق وصنعاء. وهذا المحور، الذي يضم طهران، بغداد، دمشق وبيروت، كابوس الشرق الأوسط، وأثر ذلك على المنطقة وباقي العالم يمكن أن يكون كارثياً. إن إيران تواصل تسليح منظمات الإرهاب في المنطقة، وتعمل في كل العالم، بما في ذلك أوروبا وأميركا، من أجل بناء وصيانة بنى إرهاب نائمة تستخدم عند اللزوم».
وأضاف يعلون أنه متشائم بشأن الاتفاق النووي، وأنه نتيجة لهذا الاتفاق ستتجه دول عربية للسير على طريق مشروع إيران النووي. وتابع: «نحن نتابع أمر تنفيذه، لأنه على طول سنين خدع الإيرانيون في كل ما يتصل بمشروعهم النووي. وإذا شعروا بالأمان في مرحلة ما، خصوصاً من الناحية الاقتصادية، فإنهم قد يقتحمون القنبلة. وحتى إذا أوفوا بالاتفاق، فإنهم بعد 15 عاماً سيكونون في الزاوية. ونحن نرى إشارات لذلك بأن دولا عربية تنوي الحصول على سلاح نووي، لأنها ليست مستعدة للجلوس هادئة فيما إيران النووية تقترب من امتلاك قنبلة نووية».
وعلى هامش مؤتمر الأمن اجتمع يعلون أيضا مع الملك الأردني عبد الله الثاني وبحث معه في العلاقات الثنائية والتطورات الأخيرة في الشرق الأوسط.

حلمي موسى

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...