100 قتيل عراقي والائتلاف يقبل تأجيل الفدرالية
برز تطور لافت في العراق أمس، مع إعلان الائتلاف العراقي الموحد ، الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم موافقته على تأجيل تطبيق الفدرالية في حال إقرارها الان، وذلك بعد بروز خلافات داخل الائتلاف حول شكل الأقاليم. وفيما كان المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي يستقبل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للمرة الاولى ويعلن ان مشكلات العراق تنتهي بزوال الاحتلال، كان العراق يغرق في حمام دم جديد حصد اكثر من مئة قتيل.
وعقد الائتلاف العراقي الموحد اجتماعا، تغيبت عنه الكتلة الصدرية، في بغداد أمس. وقال المتحدث باسم حزب الفضيلة الإسلامي صباح الساعدي، انه تم الاتفاق على تأجيل تطبيق الفدرالية في حال إقرارها . وأضاف أن الكل متفق على اصل القانون، إلا أن بعض المكونات ترى تأخير تطبيق الفدرالية بعد إقرارها، لان المقدمات غير مهيأة وتامة لإنجاحها، فالمسالة ليست إقرارها وتطبيقها إنما جعلها نموذجا ناجحا .
وأوضح الساعدي أن هناك خلافات حول شكل الإقاليم (في الوسط والجنوب)، إذا حصل اتفاق على إقراره فالبعض يرى أن تكون كل محافظة إقليما، في حين يرى آخرون أن تشكل كل أربع محافظات إقليما، كما يرى البعض أن تشكل محافظات الجنوب والوسط إقليما واحدا . وتوجد ثماني محافظات في الجنوب والوسط.
وقال رئيس قائمة التوافق العراقية عدنان الدليمي، إن رؤساء وممثلين عن القائمة الكردستانية و التوافق و جبهة الحوار الوطني ناقشوا، خلال اجتماع في مقر رئيس البرلمان محمود المشهداني في بغداد، مدى شرعية ودستورية تأجيل مناقشة مسودة قانون الأقاليم إلى ما بعد 22 تشرين الأول المقبل، وهي فترة الستة اشهر التي حددها الدستور العراقي... وهل إن التأجيل هو إجراء يتنافى مع القانون، وبالتالي يسقط ويلغي الحق في مناقشة هذا القانون . واتفق المجتمعون على عقد اجتماع آخر السبت المقبل.
وفي هذه الاثناء، عثرت الشرطة العراقية خلال 24 ساعة على 65 جثة، عليها آثار تعذيب، في بغداد وضواحيها، ما يسلط الضوء على أن فرق الموت ما زالت تنتشر في العاصمة برغم الحملة الأمنية المكثفة. لكن مصدرا في وزارة الداخلية هون من الأمر. وقال مرت علينا أيام أسوأ، أحيانا كنا نرسل حتى مئة جثة الى المشرحة .
وقتل 39 عراقيا، وأصيب أكثر من ,84 في انفجارات وهجمات في بغداد وضواحيها وبعقوبة والديوانية وكركوك.
وأعلن جيش الاحتلال الاميركي، في بيان، أن جنديا من المارينز توفي، أمس، متأثرا بجراح أصيب بها خلال اشتباكات في الانبار الاثنين الماضي. وقتل جندي آخر في انفجار عبوة في بغداد أمس الأول.
وقال خامنئي، خلال استقباله المالكي في طهران، إن إيران تعتبر أن من واجبها تقديم الدعم العملي للعراق حكومة وشعبا . وأشار إلى أن قسما من الآلام والمصاعب التي يعاني منها الشعب العراقي يعود إلى أداء النظام الطاغوتي السابق، وقسما آخر يرتبط بتواجد المحتلين في العراق . وأوضح انه بخروج المحتلين سيتم تسوية العديد من مشاكل العراق، ولذلك نأمل أن يخرج المحتلون من هذا البلد .
وأعلنت طهران وبغداد، في بيان مشترك في ختام زيارة المالكي الذي التقى ايضا رئيس مصلحة تشخيص النظام هاشمي رفسنجاني، أن إيران تدين الأعمال الإرهابية في العراق، وتقدم دعما كاملا للعراق شعبا وحكومة في مكافحة الإرهاب والأعمال الإجرامية ولمشروع المصالحة. وأيدت طهران قرار الحكومة العراقية طرد عناصر في مجموعة المنافقين الإرهابية (مجاهدي خلق)، وتعتبر أنها خطوة ايجابية لترسيخ العلاقات بين البلدين .
وأشاد السفير الاميركي لدى العراق زلماي خليل زاد، بعد أن اطلع على مخطط جديد لمطار اربيل، بالتطور الاقتصادي الحاصل في إقليم كردستان. وقال نرى أنها فرصة كبيرة اتيحت للشعب العراقي، ونتمنى أن تشمل الاستثمارات جميع المناطق .
وأكد رئيس الإقليم مسعود البرزاني، من جهته، أننا ملتزمون بعراق ديموقراطي فدرالي اتحادي، وسنستمر في العمل على قطع دابر الإرهاب .
وبحث رئيس بعثة جامعة الدول العربية في بغداد السفير مختار لماني مع رئيس الوقفين السني الشيخ احمد عبد الغفور السامرائي والشيعي الشيخ صالح الحيدري، في بغداد، وضع صيغ عمل حول التحرك المشترك بين الوقفين للحد من الاحتقان الطائفي وظاهرة العنف، والاتفاق على خطوات مشتركة تبدأ في رمضان من خلال أنشطة يشرف عليها رئيسا الوقفين .
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد