تقرير موقع الجمل الاستخباري الدوري (272-273-274-275-276)
تقرير الجمل الاستخباري (272)
تقول المعلومات بأن إسرائيل قامت مؤخراً بنشر ثلاثة قطع عسكرية مدرعة على حدودها الشمالية المتاخمة لسوريا ولبنان. وأضافت المعلومات بأن المصادر الإسرائيلية قد بررت عملية نشر هذه القطع على ضوء الآتي:
• تزايد الضغوط الخارجية التي تواجه أطراف مثلث سوريا ـ إيران ـ حزب الله اللبناني.
• قيام موسكو بتزويد سوريا بالمزيد من صواريخ بانشير ـ طراز (إس-1) ذات القدرة على اعتراض الطيران المنخفض.
• وجود نشاط عسكري إيراني غير عادي في المنطقة.
هذا، وأضافت التسريبات بأن قيام الإسرائيليين بنشر هذه القطع العسكرية المدرعة قد جاء متزامناً مع قيام ستة دول شرق أوسطية أخرى برفع جاهزية واستعداد قواتها المسلحة.
وإضافة لذلك، تحدثت المصادر عن قيام الإسرائيليين بالعمل في إكمال السور الأمني على طول حدود المواجهة مع سوريا، وأشارت المصادر إلى نوايا الإسرائيليين برفع حجم قواتهم المنتشرة في منطقة الحدود الشمالية.
تقرير الجمل الاستخباري (273)
تحدثت التسريبات الأمريكية عن حالة من القلق والمخاوف في أوساط الدوائر الأمريكية المعنية بالشأن المخابراتي الشرق أوسطي، فقد نجح اللبنانيون في اعتقال عدد كبير من عملاء وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وحتى هنا فقد كان الأمر يبدو عادياً لأن لبنان قد سبق وألقى القبض على أعداد كبيرة من عملاء المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، ولكن ما كان لافتاً للنظر هذه المرة، تمثل في الآتي:
• قيام لجنة الشؤون المخابراتية بالكونغرس الأمريكي (مجلس النواب + مجلس الشيوخ) لعقد المزيد من الاجتماعات المطولة السرية.
• استدعاء كبار المسؤولين بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية لجهة الإدلاء بإفاداتهم حول نجاح اللبنانيين في اعتقال هؤلاء العملاء.
هذا، وتقول التسريبات بأن كبار المسؤولين بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية قد أخطروا الكونغرس رسمياً، بأن العملاء الذين تم اعتقالهم مؤخراً في لبنان يتميزون بالأهمية النوعية الشديدة الحساسية، وذلك لأن فعاليات نشاطهم لا تقتصر فقط على لبنان، وإنما تمتد بشكل عابر للحدود إلى سوريا وإيران.
وأضافت التسريبات بأن كبار المسؤولين بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية قد تحدثوا صراحة قائلين بأن المخابرات الأمريكية سوف تعاني خلال الفترة القادمة من نقص المعلومات، وذلك بسبب خسارة هؤلاء العملاء، وقد وصف أحد كبار المسؤولين في إفاداته أمام الكونغرس بأن هذه الخسارة من الصعب تقدير حجمها.
تقرير الجمل الاستخباري (274)
تشهد الساحة السياسية اليمنية في هذه الأيام عملية استخبارية نوعية، وذلك من أجل تقويض المبادرة الخليجية، وفي هذا الخصوص أشارت التسريبات إلى الآتي:
• اعتمدت الأطراف الخليجية وبالذات السعودية وقطر، مبدأ الإبقاء على نظام الرئيس علي عبد الله صالح لأطول فترة ممكنة.
• التوقيع على المبادرة الخليجية كان بمثابة "فخ" تم إعداده للإيقاع بالمعارضة اليمنية.
تقول التسريبات، بأنه بعد توقيع الرئيس علي عبد الله صالح على المبادرة، تبين الآتي:
• تزايدت عمليات الاستقطاب الحادة في أوساط المعارضة، بحيث بدأت الحشود المعارضة تتجه نحو الأطراف والفصائل المعارضة التي رفضت التوقيع على المبادرة، الأمر الذي أدى إلى إضعاف الأطراف المعارضة التي وقعت على المبادرة.
• سعى الرئيس علي عبد الله صالح باتجاه تعيين الأطراف الذين يُخوّل لهم إدارة الحكومة اليمنية خلال الفترة الانتقالية.
هذا، وأضافت التسريبات بأن ردود الأفعال هذه كانت محسوبة بعناية بواسطة الخبراء الذين قاموا بإعداد المبادرة، وفي هذا الخصوص تجري حالياً عملية الانقلاب على المبادرة، وحالياً:
• يزعم الرئيس علي عبد الله صالح وأنصاره، أن تنظيم القاعدة قد نجح في احتلال مدينة تعز، وبالتالي فإنه يتوجب عليه القيام بالقضاء على نفوذ القاعدة في تعز.
• جرت اشتباكات عسكرية بين المسلحين الحوثيين وبعض المسلحين التكفيريين المناهضين للشيعة اليمنيين.
لا يعرف حتى الآن، من قام بإرسال المسلحين التكفيريين للمناطق الشمالية المأهولة بالشيعة اليمنيين. ولا يعرف حتى الآن كيف نجح تنظيم القاعدة في السيطرة على مدينة تعز. وبرغم ذلك تقول التسريبات بأن اشتباكات الحوثيين هدفت إلى استفزاز الأطراف الخليجية والسعودية، التي ترى في الحوثيين استمراراً لخطر النفوذ الإيراني. أما سيطرة تنظيم القاعدة على تعز فالهدف منه إقناع واشنطن وحلفاءها بأن استمرار وجود الرئيس صالح هو الخيار الأمثل لمحاربة خطر القاعدة. وتقول التسريبات بأن الأيام القادمة سوف تشهد الإعلان رسمياً بانهيار المبادرة وجهود التسوية بما يجعل الرئيس صالح في حل عن تنفيذ المبادرة الخليجية.
تقرير الجمل الاستخباري (275)
تحدثت التسريبات عن فعاليات التعبئة الخارجية الأجنبية باتجاه إشعال الساحة السورية، وفي هذا الخصوص أشارت التسريبات إلى النقاط الآتية:
• تنخرط وكالة المخابرات الأمريكية والمخابرات الإسرائيلية والفرنسية والبريطانية، إضافة إلى المخابرات التركية والسعودية والقطرية في عمليات سرية فائقة الخطورة والدقة في الساحة السورية.
• فعاليات المخابرات الأجنبية والعربية والشرق أوسطية المعادية لسورية ناشطة حتى في بلدان الجوار الإقليمي السوري.
أشارت التسريبات إلى أن فعاليات العمليات السرية ظلت تدفع باتجاه إشعال الحرب الأهلية الطائفية السورية الداخلية، وإضافة إلى ذلك برزت بعض التصورات الأخيرة القائلة بضرورة أن تتم عمليات التعبئة السلبية الفاعلة الطائفية جنباً إلى جنب مع عمليات تعبئة سلبية فاعلة أخرى موازية ومصاحبة لها تتضمن إحداث انقسام سوري يقوم على أساس تعبئة معسكرين أحدهما موالي لدمشق، والآخر معارض لدمشق، بحيث يترافق الانقسام الطائفي مع الانقسام السياسي، وأضافت التسريبات بأن نطاق هذه العمليات السرية يمتد بما يشمل المسرح السياسي الإيراني، وإذا كان الهدف في سوريا هو تصعيد الانقسامات على الخطوط الطائفية والسياسية، فإن الهدف في إيران هو إضعاف شعبية النظام بفعل تأثير العقوبات، بما يؤدي إلى تعبئة الرأي العام الإيراني ضده.
تقرير الجمل الاستخباري (276)
أشارت التسريبات الصادرة مساء الأمس وصباح اليوم إلى تزايد المخاوف إزاء صعود حزب النور السلفي المصري، وفي هذا الخصوص، وبفعل التوجهات المذهبية السلفية المعروفة، يتساءل العديد من المثقفين المصريين قائلين:
• إذا تولى حزب النور السلفي وزارة الثقافة، فكيف سيكون مصير الفن السينمائي والمسرحي وفن الغناء والنحت والرسم في مصر.
• إذا تولى حزب النور السلفي وزارة الدفاع، فهل سيسعى إلى تحويل مذهبية الجيش المصري إلى النمط الجهادي.
• إذا تولى حزب النور السلفي وزارة الاقتصاد، فهل سيسعى إلى تحريم القروض المصرفية، ويلغي أسعار الفائدة في البورصة المصرية على أساس أنها ضرب من الربا.
• إذا تولى حزب النور السلفي وزارة العدل والشؤون القضائية فهل سيسعى إلى تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية.
• إذا تولى حزب النور السلفي وزارة الشؤون الاجتماعية فكيف ستكون أوضاع المرأة المصرية.
• إذا تولى حزب النور السلفي وزارة التعليم، فهل سيقوم بإلغاء التعليم المختلط، بحيث تكون هناك جامعات للذكور، وجامعات للإناث.
وإذا تولى حزب النور السلفي مصلحة الضرائب، فهل سيأخذ الضرائب من الكباريهات ومحلات بيع الخمور والسجائر، أم سوف يمتنع عن ذلك على أساس اعتبارات رفض المال الحرام؟!
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
التعليقات
تراث
حذر
اليمن
سوريا
مصر
إضافة تعليق جديد