الزعبي: الدبلوماسية السعودية ستفشل ولن نذهب إلى جنيف لتسليم السلطة
اعتبر وزير الإعلام عمران الزعبي أن الدبلوماسية السعودية ممثلة بوزيرها الخائب ستصاب بخيبة أمل لا مثيل لها، وأن هذا السلوك الداعم للإرهاب الذي يمثله سعود الفيصل فعل شائن بحق العروبة والإسلام والأخلاق وعلى المستوى الشخصي.
وقال الزعبي في اتصال هاتفي مع التلفزيون السوري إن الفيصل هو الوزير الذي يمكن أن نطلق عليه وزير الخارجية الخائب الذي لم يعمل في ملف إلا وكانت نتيجته الخيبة، ولذلك فهو ولربما بسبب قلة خبرته يقود السياسة السعودية دائما إلى الفشل وإلى حائط مسدود.
وأوضح الزعبي أن الفيصل يتخيل ويتوهم أن المملكة السعودية باستطاعتها أن تقرر مصير الشعب السوري، وأن تملي على سورية الدولة والوطن والشعب ما يمليه عليه الأمريكيون وغيرهم ممن تتبعهم المملكة في مصالحها وعلاقتها، ولكن سورية الدولة والوطن والشعب باقون والرئيس بشار الأسد سيكون رئيسا لهذه البلاد في جميع الأوقات التي يحلمون ألا يكون رئيسا فيها.
وأضاف الزعبي "إنه من الواضح جدا حجم الأحقاد والكراهية الشخصية التي يكنها هذا الرجل لسورية والسوريين ومن الواضح أن هذا الوزير الخائب لا يزال لديه متسع للأحلام والأوهام والأمنيات، التي لم تستطع المملكة تحقيقها خلال فترات طويلة، وآخرها أيام العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006، عندما وقفت الدبلوماسية السعودية إلى جانب إسرائيل ضد المقاومة، وكانت النتيجة حينها خيبة أمل السعوديين كما كان حال الإسرائيليين والأمريكيين.
وشدد الزعبي على أن كل الأوهام والأحلام السعودية التي يجاهر بها الفيصل للأسف ولا يحتفظ بها لنفسه، تعكس السياسة الإسرائيلية في المنطقة وتجسد الجانب الذي تسيطر عليه إسرائيل ودوائرها في وزارة الخارجية السعودية.
وقال وزير الإعلام "إننا نعد الدبلوماسية السعودية بأنها ستفشل سواء حصل جنيف أم لم يحصل، ونحن لن نذهب إلى جنيف من أجل تسليم السلطة كما يتمنى الفيصل وبعض معارضي الخارج، لأنه لو كان الأمر كذلك لسلمناها في دمشق ووفرنا الجهد والتعب وثمن تذاكر الطائرة.
وشدد الزعبي على أن الدولة السورية ليست مجرد سلطة أو حكومة بل هي وطن للصمود والتصدي والمواجهة ووطن للحضارة والإنسان، ولذلك لا يمكن تسليمها لهؤلاء الذين لا يفقهون الحضارة والإنسانية والحرية والديمقراطية.
وأشار الزعبي إلى أن التغيير في سورية سيحصل على يد السوريين حصرا معارضة وطنية وموالاة وأن السوريين كلهم هم أصحاب الحق الوحيد والنهائي في تغيير البلاد نحو الأفضل سواء نظامهم السياسي أوقوانينهم وتشريعاتهم وليس هؤلاء المرتزقة الذين يحتلون المملكة السعودية.
وقال الزعبي "إن اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد أمس وطالب ائتلاف الدوحة بحضور مؤتمر جنيف هو مسرحية هزلية كوميدية فالسعودية ستذهب إلى جنيف لأن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أعطاها الأمر اليوم بعدم التعرض سياسيا لجنيف وطلب منها أن تقول لأجير الأجير أن يذهب إلى جنيف.
وأشار إلى أنه ما سيحصل في جنيف هو عملية سياسية، وليس تسليم السلطة أو تشكيل هيئة حكم انتقالية، ومن يتصور غير ذلك فعليه، أن يقرأ بيان جنيف جيدا أو ننصحه ألا يأتي كي لا يكون موضع تهكم الحاضرين.
ودعا الزعبي المملكة السعودية إلى الكف عن تبني سياسة الإرهاب ضد سورية والعراق ولبنان والجزائر وتونس وليبيا وغيرها، مشيرا إلى أنها المسؤولة عن خراب الأمة وأن الفيصل هو من يمثل الجانب السياسي لهذه السياسة الإرهابية التي تنتهجها.
ولفت وزير الإعلام إلى أن السياسة الأمريكية في المنطقة أفلست، ولذلك فكل أجرائها والعاملين لديها هم في حالة إفلاس سياسي، ويجب أن يدركوا جيدا أن هذه الحفلة شارفت على الانتهاء، وأن النتيجة الحقيقية هي أن سورية الدولة والوطن والرئيس والمؤسسات سيبقون أعجب ذلك من أعجب أو لم يعجب.
وقال الزعبي إن هذه المسائل باتت محسومة وعلى أعداء سورية أن يتكيفوا معها أما إذا كانوا غير قادرين على ذلك فليرحلوا وسيأتي جيل آخر بعدهم قادر على التكيف مع هذه المتغيرات والنتائج.
وأشار الزعبي إلى أن الفيصل الخائب لا يذكر أن هناك دولة عربية محتلة اسمها فلسطين ولا يمتد نظره أكثر من حدود سورية وعندما يذكرها فهو يفعل ذلك بخجل ومواربة وتحت ضغط موقف معين.
إضافة تعليق جديد