إعادة التوجيه (الجزء 1 من 3)
الجمل- سيمور هيرش- "نيويوركر", 25 شباط2007 ترجمة: د. مالك سلمان:
نقلة إستراتيجية
في الأشهر القليلة الماضية, ومع تدهور الأوضاع في العراق, قامت إدارة بوش – في دبلوماسيتها العامة وعملياتها السرية – بتحقيق نقلة في إستراتيجيتها الشرق أوسطية. وقد عملت "إعادة التوجيه", كما سمى بعض المسؤولين في البيت الأبيض هذه الإستراتيجية الجديدة, على تقريب الولايات المتحدة من مواجهة مفتوحة مع إيران كما دفعتها, في أجزاءَ أخرى من المنطقة, إلى إشعال نزاع طائفي واسع بين المسلمين الشيعة والسنة.
ومن أجل تدمير إيران, المكونة من غالبية شيعية, قررت إدارة بوش إعادة ترتيب أولوياتها في الشرق الأوسط. ففي لبنان, تعاونت الإدارة مع الحكومة السعودية, السنية, في عمليات سرية تهدف إلى إضعاف حزب الله, المنظمة الشيعية المدعومة من إيران. كما شاركت الولايات المتحدة في عمليات سرية تستهدف إيران وحليفتها سوريا. وقد تجلى أحد نتائج هذه النشاطات في تعزيز المجموعات السنية المتطرفة التي تتبنى رؤية متطرفة للإسلام, كما تعادي أمريكا وتساند القاعدة.
يتمثل أحد الأوجه المتناقضة لهذه الإستراتيجية الجديدة في أن معظم أعمال العنف الموجهة ضد الجيش الأمريكي في العراق قد صدرت عن القوى السنية, وليس من الشيعة. ولكن من وجهة نظر الإدارة, تمثلت إحدى النتائج الاستراتيجية الكبيرة – وغير المقصودة – لحرب العراق في تقوية إيران. وقد أطلق رئيسها أحمدي نجاد تصريحات قوية حول تدمير إسرائيل وحق بلاده في تطوير برنامجها النووي, كما قال قائدها الديني الأعلى آية الله علي خامنئي, الأسبوع الماضي على شاشة التلفزيون الوطني إن "الوقائع في المنطقة تبين أن الجبهة المتكبرة, التي تقودها الولايات المتحدة وحلفاؤها, سوف تكون الخاسرَ الأكبر في المنطقة."
بعد أن جلبت ثورة 1979 حكومة دينية إلى السلطة, قطعت الولايات المتحدة علاقاتها مع إيران وطورت علاقات وثيقة مع قادة الدول العربية السنية مثل الأردن ومصر والسعودية. وقد صارت تلك الحسابات أكثرَ تعقيداً بعد هجمات 11 أيلول, وخاصة فيما يتعلق بالسعوديين. فالقاعدة سنية, وقد جاء العديد من مقاتليها من الدوائر الدينية المتطرفة داخل المملكة السعودية. قبل غزو العراق في سنة 2003 افترض مسؤولو الإدارة, المتأثرون بفكر المحافظين الجدد, أن وجودَ حكومة شيعية هناك يمكن أن توازناً لصالح أمريكا مع المتطرفين السنيين, بما أن الأغلبية الشيعية في العراق قد تعرضت للاضطهاد في عهد صدام حسين. وقد تجاهلوا تحذيرات صدرت عن المؤسسات الاستخباراتية حول العلاقات بين قادة الشيعة في العراق وإيران, حيث عاش البعض منهم منفياً لسنوات. والآن, نرى البيت الأبيض قلقاً من العلاقة الوثيقة التي شكلتها إيران مع حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي تسيطر عليها أغلبية شيعية.
تمت مناقشة السياسة الأمريكية الجديدة, بخطوطها العريضة, بشكل علني. ففي شهادة أمام "لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس" في شهر كانون الثاني/يناير, قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إن هناك "تحالفاً إستراتيجياً جديداً في الشرق الأوسط", يفصل بين "الإصلاحيين" و "المتطرفين"؛ حيث أشارت إلى الدول السنية بصفتها مراكز اعتدال, وقالت إن إيران وسوريا وحزب الله يقفون "على الجانب الآخر من الخط الفاصل." (تسيطر الطائفة العلوية في سوريا على الأغلبية السنية.) قالت إن إيران وسوريا "قد اختارتا ويتمثل خيارهما في زعزعة الاستقرار."
لكن بعض التكتيكات الجوهرية لإعادة التوجيه غير معلنة. فقد تم الاحتفاظ بسرية العمليات السرية, في بعض الحالات, من خلال ترك التمويل للسعوديين, أو من خلال إيجاد طرق أخرى للتعاطي مع إجراءات مخصصات الكونغرس الاعتيادية, كما قال مسؤولون حاليون وسابقون مقربون من الإدارة.
قال لي عضو رفيع المستوى في "لجنة مخصصات الكونغرس" إنه سمع عن الإستراتيجية الجديدة, لكنه شعر هو وزملاؤه أنهم لم يطلعوا عليها بشكل مناسب. قال: "لن يتم إطلاعنا على أي شيء بهذا الخصوص. نسأل عن المستجدات, فيقولون ليس هناك أي شيء. وعندما نوجه أسئلة محددة يقولون, ‘سنعود إليكم’. الأمر محبط تماماً."
اللاعبون الرئيسيون خلف إعادة التوجيه هم نائب الرئيس ديك تشيني, ومساعد مستشار الأمن القومي إليوت إبرامس, السفير المعين في العراق (والمرشح لمنصب السفير إلى الأمم المتحدة) زلماي خليلزاد, والأمير بندر بن سلطان مستشار الأمن القومي السعودي. مع أن رايس ساهمت في تشكيل السياسة العامة, قال مسؤولون سابقون وحاليون إن تشيني هو الذي يشرف على الجانب السري. (رفض مكتب تشيني والبيت الأبيض التعليق على هذه القصة؛ كما أن البنتاغون لم يرد على بعض التساؤلات المحددة لكنه قال, "الولايات المتحدة لا تخطط لشن حرب على إيران".)
قربت هذه النقلة في السياسة المملكة السعودية وإسرائيل في عناق إستراتيجي, حيث أن كلا البلدين ينظران إلى إيران بصفتها تهديداً وجودياً. وقد أجريا محادثات مباشرة, وقد دخل السعوديون – الذين يعتقدون أن استقراراً أكبر في إسرائيل وفلسطين من شأنه أن يضعف إيران في المنطقة – في المفاوضات العربية – الإسرائيلية.
تشكل الإستراتيجية الجديدة "نقلة رئيسية في السياسة الأمريكية – إنها تحول كبير جداً," كما قال مستشار في الحكومة الأمريكية على علاقة وطيدة بإسرائيل. كانت الدول السنية "مرعوبة من انتفاضة شيعية, وكان هناك استياء متنامٍ من مراهنتنا على الشيعة المعتدلين في العراق. لا يمكننا الآن إيقاف الشيعة في العراق, لكننا قادرون على احتوائهم," كما قال.
يبدو أن هناك نقاشاً دائراً داخل الحكومة حول أيهما يشكل الخطرَ الأكبر – إيران أم السنة المتطرفون," كما قال لي ڤالي نصر, وهو عضو كبير في "مجلس العلاقات الخارجية" كتب كثيراً عن الشيعة وإيران والعراق. "يقول السعوديون وبعض المسؤولين في الإدارة إن الخطر الأكبر هو إيران بينما يشكل السنة المتطرفون خطراً أقل. هذا انتصار للخط السعودي."
قال مارتن إندِك – وهو مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية في إدارة كلينتون كان سفيراً في إسرائيل – إن "الشرق الأوسط يتجه نحو حرب باردة خطيرة سنية – شيعية." وأضاف إندك, مدير "مركز صبان للسياسة شرق الأوسطية" في "معهد بروكينغز", أنه – في رأيه – ليس واضحاً إن كان البيت الأبيض مدركاً تماماً للمضامين الإستراتيجية لسياسته الجديدة. قال, "البيت الأبيض لا يضاعف الرهانَ في العراق فقط, بل يضاعف الرهان في المنطقة كلها. ويمكن أن تتعقد الأمور كثيراً. فكل شيء مقلوب رأساً على عقب."
يبدو أن سياسة الإدارة الجديدة في احتواء إيران تعمل على تعقيد إستراتيجيتها المتعلقة بربح الحرب في العراق. لكن باتريك كلوسن – وهو خبير في الشؤون الإيرانية ومساعد مدير الأبحاث في "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" – قال إن العلاقات الوثيقة بين الولايات المتحدة والسنة المعتدلين أو المتطرفين حتى يمكن أن تزرع "الخوف" في حكومة رئيس الوزراء المالكي و "تثير فيه القلق من احتمال انتصار السنة" في الحرب الأهلية هناك. قال كلوسن إن هذا يمكن أن يؤمن حافزاً للمالكي للتعاون مع الولايات المتحدة في قمع الميليشيات الشيعية المتطرفة, من أمثال "جيش المهدي" التابع لمقتدى الصدر.
على الرغم من ذلك, في الوقت الحاضر, تبقى الولايات المتحدة معتمدة على تعاون القادة الشيعة العراقيين. يمكن أن يكون "جيش المهدي" مناوئاً للمصالح الأمريكية بشكل علني, لكن هناك ميليشيات شيعية أخرى يتم اعتبارها بصفتها حليفة للولايات المتحدة. فمقتدى الصدر والبيت الأبيض يدعمان المالكي. فقد اقترحت مذكرة كتبها السنة الماضية ستيفن هادلي, مستشار الأمن القومي, أن تقوم الإدارة بالفصل بين المالكي وحلفائه الشيعة الأكثر تطرفاً عبر بناء قاعدته بين السنة المعتدلين والأكراد, ولكن حتى الآن تسير الأمور في الاتجاه المعاكس. وبينما يستمر الجيش العراقي في تعثره في المواجهات مع المتمردين المسلحين, تتنامى قوة الميليشيات الشيعية بشكل مضطرد.
قال لي فلينت إيڤيريت, وهو مسؤول سابق في "مجلس الأمن القومي" في عهد بوش, إنه "ليس هناك أي شيء يتعلق بالمصادفة أو المفارقة" في الإستراتيجية الجديدة حول العراق. "فالإدارة تحاول توضيح نقطة تقول إن إيران أكثر خطورة واستفزازاً من المتمردين السنة على المصالح الأمريكية في العراق على الرغم من أن العقوبة التي نزلت بأمريكا – إذا نظرت إلى العدد الفعلي للضحايا – على يد السنة أكبر بكثير وعلى مستوى أعلى. إن هذا كله جزء من حملة من الخطوات الاستفزازية لزيادة الضغط على إيران. تقوم الفكرة على أن الإيرانيين, في مرحلة من المراحل, سوف يستجيبون وعندها سيجد الأمريكيون البابَ مفتوحاً أمامهم لضربهم."
وقد أعلن الرئيس جورج بوش (الابن), في خطاب ألقاه في 10 كانون الثاني/يناير, بشكل جزئي عن هذه المقاربة. قال بوش, "هذان النظامان" – إيران وسوريا – "يسمحان للإرهابيين والمتمردين المسلحين باستخدام أراضيهما للدخول إلى العراق والخروج منها. تقدم إيران الدعم المادي للهجمات على القوات الأمريكية. سوف نوقف هذه الهجمات على قواتنا. سوف نعترض تدفق المساعدات من إيران وسوريا. وسوف نحدد وندمر الشبكات التي تقدم الأسلحة المتطورة والتدريب لأعدائنا في العراق."
في الأسابيع التالية, ظهرت موجة من الادعاءات من الإدارة حول التورط الإيراني في حرب العراق. ففي 11 شباط/فبراير, عُرضَ على الصحفيين أجهزة متفجرة متطورة تمت مصادرتها في العراق زعمت الإدارة إنها جاءت من إيران. كانت رسالة الإدارة, في جوهرها, أن الوضع السيء في العراق ليس نتيجة لفشله في التخطيط والتنفيذ بل نتيجة التدخل الإيراني.
كما قام الجيش الأمريكي باعتقال واستجواب المئات من الإيرانيين في العراق. فقد قال مسؤول استخباراتي سابق رفيع المستوى, "تم إصدار أوامر إلى الجيش في آب/أغسطس الماضي لإلقاء القبض على أكبر عدد ممكن من الإيرانيين. في إحدى المرات كان لديهم 500 معتقل. نحقق مع هؤلاء الرجال ونستخرج المعلومات منهم. هدف البيت الأبيض هو إثبات أن الإيرانيين يغذون التمرد المسلح منذ وقت طويل وأن إيران, في الحقيقة, تدعم قتل الأمريكيين." وأكد مستشار البنتاغون أنه تم إلقاء القبض على مئات الإيرانيين من قبل القوات الأمريكية في الأشهر الأخيرة. لكنه قال لي إن الكثير من المعتقلين هم عمال إغاثة إنسانية إيرانيون "يتم تجميعهم وإطلاق سراحهم بعد فترة وجيزة," بعد استجوابهم.
أعلن روبرت غيتس, وزير الدفاع الجديد, في 2 شباط/فبراير, "نحن لا نخطط للدخول في حرب مع إيران," ومع ذلك فإن الأجواء تنذر بالمواجهة. فتبعاً لمسؤولين عسكريين واستخباراتيين حاليين وسابقين, ترافقت العمليات السرية في لبنان مع عمليات سرية استهدفت إيران. فقد قامت الفرق العسكرية وفرق العمليات الخاصة بتصعيد نشاطاتها في إيران لجمع المعلومات, كما قامت أيضاً بعبور الحدود بحثاً عن العملاء الإيرانيين النشطين في العراق, تبعاً لمستشار في البنتاغون حول الإرهاب والمسؤول الاستخباراتي السابق.
أثناء جلسة استجواب رايس في مجلس الشيوخ في شهر كانون الثاني/يناير, سألها عضو الكونغرس الديمقراطي جوزف بايدن, الممثل عن ديلاوير, إن كانت الولايات المتحدة قد خططت لعبور الحدود الإيرانية أو السورية أثناء عمليات المطاردة. قالت رايس, " من الواضح أن الرئيس لن يستبعدَ شيئاً لحماية قواتنا, لكن الخطة تقتضي القضاء على هذه الشبكات في العراق." ومن ثم أضافت, "أعتقد أن الجميع يفهمون ذلك – فأنا والجمهور الأمريكي نفترض أن الكونغرس يتوقع من الرئيس القيام بكل ما هو ضروري لحماية قواتنا."
أثار غموض رايس السيناتور الجمهوري الممثل عن نبراسكا, تشَك هاغل, الذي كان موقفه نقدياً من الإدارة:
"البعض منا يذكر عام 1970, يا سيادة الوزيرة. أعني كمبوديا. وعندما كذبت حكومتنا على الشعب وقالت, ‘لم نعبر الحدود إلى كمبوديا,’ كنا قد فعلنا في الحقيقة. فأنا أعرف بعض الأشياء عن هذا الموضوع, وكذلك بعض أعضاء هذه اللجنة. لذلك, يا سيادة الوزيرة, عندما نقوم بتفعيل هذا النوع من السياسة التي يتحدث عنها الرئيس, يصبح الأمر في غاية الخطورة."
إن قلق الإدارة من دور إيران في العراق مترافق مع تحذيراتها القديمة من برنامج إيران النووي. ففي لقاء على "فوكس نيوز" في 14 كانون الثاني/يناير, حذر تشيني من احتمال أن تنشأ, خلال بضع سنوات, "إيران نووية, بالقرب من موارد النفط العالمي, قادرة على التأثير في الاقتصاد العالمي بشكل سلبي, وجاهزة لاستخدام المنظمات الإرهابية و/أو أسلحتها النووية لتهديد جيرانها والدول الأخرى حول العالم." وقال أيضاً, "إذا تحدثتم مع بلدان الخليج, أو إذا تحدثتم إلى السعوديين, أو إذا تحدثتم مع الإسرائيليين أو الأردنيين, ستجدون أن المنطقة بأسرها قلقة. ... إن التهديد الذي تشكله إيران يتنامى بشكل متواصل."
تحضر الإدارة الآن لموجة من الاستخبارات الجديدة حول برامج الأسلحة الإيرانية. وقد أخبرني مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون أن المعلومات, التي جاءت من العملاء الإسرائيليين العاملين في إيران, تشمل زعماً بأن إيران طورت صاروخاً عابراً للقارات ثلاثيَ المراحل يعمل على الوقود الصلب وقادر على حمل بضعة رؤوس حربية صغيرة – كل منها ذو دقة محدودة – تضرب داخل أوروبا. لكن صدقية هذه المعلومات الاستخباراتية لا تزال قيد النقاش.
كما أن فكرة مشابهة حول التهديد الوشيك الذي تشكله أسلحة الدمار الشامل – بالإضافة إلى أسئلة متعلقة بالمعلومات الاستخبارية التي بُنيَت عليها هذه القضية – قد شكلت مدخلاً إلى غزو العراق. وقد عبرَ الكثيرون في الكونغرس عن قلقهم من المزاعم المطروحة حول إيران؛ فقد قالت هيلاري كلينتون في جلسة الكونغرس في 14 شباط/فبراير: "كلنا تعلمنا الدروس من النزاع في العراق, وعلينا أن نفيدَ من هذه الدروس في تعاطينا مع أية اتهامات تثار حول إيران. لأن ما نسمعه, سيدي الرئيس, له رنين مألوف وعلينا أن نكون حذرين كيلا نبني قراراتنا على أساس معلومات استخبارية يتضح فيما بعد أنها خاطئة."
ومع ذلك, يستمر البنتاغون في التخطيط الكثيف لضربة محتملة ضد إيران, وهي عملية بدأت العام الماضي, وبتوجيه من الرئيس. وفي الأشهر الأخيرة, أخبرني المسؤول الاستخباراتي السابق أنه قد تم تأسيس مجموعة تخطيط خاصة في مكاتب "قيادة الأركان العامة", مهمتها وضع خطة هجوم طارئ ضد إيران يمكن تنفيذها بناءً على تعليمات الرئيس خلال 24 ساعة.
في الشهر الماضي, أخبرني مستشار للقوى الجوية حول قضايا الاستهداف ومستشار البنتاغون حول الإرهاب أن مجموعة التخطيط حول إيران قد تلقت مهمة جديدة: تحديد أهداف في إيران يمكن أن تساهم في تزويد أو مساعدة المتطرفين المسلحين في العراق. في السابق, كان التركيز على تدمير المنشآت النووية الإيرانية وإمكانية تغيير النظام.
هناك مجموعتان من الحاملات الحربية – "آيزنهاور" و "ستينسي" – في بحر العرب الآن. هناك خطة لاستبدالهما في مطلع الربيع, ولكن هناك قلق عند الجيش من إمكانية إبقائهما في المنطقة بعد وصول الحاملات الجديدة, تبعاً لعدة مصادر. (من بين التحفظات أن المناورات الحربية قد بينت ضعف الحاملات في وجه تكتيكات جارفة يتم تنفيذها بواسطة أعداد ضخمة من الزوارق الصغيرة, وهي تقنية مارسها الإيرانيون في الماضي؛ إذ إن قدرة الحاملات على المناورة محدودة في مضيق هرمز الضيق, المحاذي لساحل إيران الجنوبي.) وقال المسؤول الاستخباري الرفيع السابق إن خطط الطوارىء الحالية تسمح بشن هجوم هذا الربيع. لكنه أضاف أن الضباط الكبار في هيئة الأركان المشتركة يراهنون على أن البيت الأبيض لن يكون "بهذا القدر من الغباء للقيام بذلك مع كل مشاكل العراق, إضافة إلى المشاكل التي سيسببها ذلك للجمهوريين في سنة 2008."
تُرجم عن ("نيويوركر", 25 شباط/فبراير 2007)
الجمل
إضافة تعليق جديد