عن النكاح والجماع والمرأة في الثقافة والنبوة
الجمل- بشار بشير: هل تعامل التراث مع المرأة على أنها أقل من الرجل منزلة؟ وهل تعامل معها على أنها أداة متعة للرجل؟ وهل كان التركيز على مايريده الرجل ومايفعله أما المرأة فهي ملحق بالإرادة ومفعول به، وهل كان للمرأة رد؟.
في ما يلي مقتطفات غير كافية للرد على هذه الأسئلة..
• فإنها (أي المراة) بعد أن كانت لا تفرق بين الأمرد والمحلوق اللحية وبين البحر المالح وبحر النيل تدرجت في المعارف بجيث صارت تجادل أهل النظر والخبرة وتنتقد الأمور السياسية والأحوال المعاشية. (الساق على الساق في ماهو الفرياق).
• فلما قدمت سجاح وهي من بني تميم (مدعية النبوة) على مسيلمة الكذاب (مدعي النبوة) أمرها بالدخول إلى تلك القبة فدخلت وأختلى بها. وطاب حديثهما فكان مسيلمة يحدثها وهي داهشة مبهوته. فلما رآها على تلك الحالة علم أنها اشتهت النكاح فقال لها شعراً:
ألا قومي إلى المخدع فقد هيئ لك المضجع
فإن شئت فرشناك وإن شئت على أربع
وإن شئت كما تسجدي وإن شئت كما نركع
وإن شئت بثلثيه وإن شئت به أجمع
فقالت به أجمع هكذا أُنزل علي يا نبي الله . (الروض العاطر في نزهة الخاطر)
• عن أبي هريرة عن رسول الله (ص) قال: "قال سليمان بن داوود (عليه السلام) لأطوفن الليلة على تسعين إمرأة – وفي لفظ على مئة إمرأة – فطاف عليهن". (حديث شريف عن الترمذي)
• الأنبياء (عليهم السلام) زيدوا في النكاح بفضل نبوتهم. (الترمذي في نوادر الأصول عقب إيراده للحديث السابق)
• يحكى عن أبن عمر وكان من زهاد الصحابة وعلمائهم، أنه كان يفطر من الصوم على الجماع قبل الأكل، وربما جامع قبل أن يصلي المغرب. (الوشاح في فوائد النكاح)
• قيل: لو أن بثينة و جميلاً قعدا ليلة دون غداء لبصق كل منهما في وجه صاحبه. (الوشاح في فوائد النكاح)
• عن أبن عمر عن رسول الله (ص): الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة. (حديث شريف)
• إن المرأة تقبل وتدبر في صورة شيطان. (القاضي عياض في الإكمال)
• عن أبن سيرين قال: الرفق في كل شيء حسن إلا في ثلاث، في أكل الرمان، وأكل البطيخ، والجماع. (الوشاح في فوائد النكاح)
• لولا النساء لعبد الله حقاً. (حديث شريف, عن عبد الرحمن بن زيد العمي وهو راوية منكر الحديث)
• فقال لها خالد بن يزيد بن معاوية مالك لا تتكلمين، أرِضى أم تنزه عن جوابي؟ فقالت لا هذا ولا ذاك ولكن المرأة لم تخلق للدخول بين الرجال، إنما نحن رياحين للشم والضم. فأعجبه قولها فقام وقبل عينها (تحفة العروس ومتعة النفوس)
• "حماة تنصح صهرها": إن المرأة لا تكون في حال أسوأ خلقاً منها في حالتين: إذا حظيت عند زوجها، وإذا ولدت له غلاماً، فإن رابك من أهلك شيء فالسوط، فإن الرجال ماحازت شيئاً إلى بيوتها شراً من الحمقاء المدللة . (تحفة العروس ومتعة النفوس)
• وقلت لها ليلة: تعالي نجلس في القمر، قالت: ما أولعك في الجمع بين الضرائر. (تحفة العروس ومتعة النفوس)
• قال ابن حزم: كان عمر بن الخطاب (رض) إذا رأى إمرأة متنقبة قال لها: أسفري نقابك، فإن رآها حسنة أمرها أن تتنقب، وإن رآها قبيحة منعها من النقاب . (تحفة العروس ومتعة النفوس)
• عن قتادة عن أنس قال: كان رسول الله (ص) يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل أو النهار وهن إحدى عشر . قال قتادة قلت لأنس: أو كان يطيقه ؟ قال كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين . (البخاري)
• عن أنس قال: قال النبي (ص): أعطيت الكفيت، قيل: ومالكفيت، قال: قوة ثلاثين رجلاً في البضاع . (عبد الرزاق في المصنف)
• عن جابر بن زيد قال: كانت لي إمرأتان، فلقد كنت أعدل بينهما، حتى أعد القبل . (الوشاح في فوائد النكاح)
• ما كل من طلب الكرامة نالها/ من رام صيد الظبي حل به العنا
ذو المال يذهب ذكره مع ماله/ لكن ذكر الفاضلين بلا فنا (مريانا مراش)
• شاب أحمق يسربلني بنظراته من طاولته البعيدة ,أمقت هذا الجيل الأبله . شاب يمسك أوراقاً يشرب البيرة يتصنع الأستذة ! (رجاء طايع، مانيفيست الهذيانات)
• نساء ورجال ومجتمع يولد المرارة في داخلي ! المرارة من هذه الأجواء المتنافرة ! وأنا أبحث عن متر مربع من الصمت لكتابة روايتي ! الرواية المنفلتة من بين أصابعي كحبات الرمل الناعم ! (رجاء طايع، مانيفست الهذيانات)
• وهذا المجتمع الكئيب المنفلش يمارس علي عمليات غسيل الدماغ ! يريدون دفعي إلى الزواج ! يجب أن أنستر ! لكني مكتفية بذاتي مكتفية بعالمي ! أيجب أن أنستر بذكر شرقي عقله كامن في قضيبه ليحمي عرضي !(رجاء طايع، مانيفيست الهذيانات)
• عندما كنت صغيرة لم أجد روحي . عندما كبرت لم أتعب نفسي بالبحث عنها . - لاروح لي - انحفرت الجملة في رأسي وصارت حياتي تمر من خلالها . كنت أعرف أني جسدي فقط . لا أملك شيئاً آخر . جسدي هو ذكائي ووعيي وثقافتي . من يشتهي جسدي يحبني . ومن يحب جسدي يشتهيني. (سلوى النعيمي، برهان العسل)
• كانت الحرية التي يكتب بها القدماء تمد لي لسانها مع صفوف الكلمات التي لا أجرؤ على إستعمالها، لا شفوياً ولا تحريرياً لغة مهيجة . لا يمكنني أن أقرأ مقطعاً دون أن أتبلل . لا يمكن للغة أجنبية أن تثيرني هكذا، العربية هي لغة الجنس عندي. (سلوى النعيمي، برهان العسل)
• ليس لدي أي مرجع أعود إليه إلا نفسي وما أريده أنا ؟ لا مفاهيمهم ولا قيمهم ولا أخلاقياتهم ؟ لا المجتمع ولا الدين ولا التقاليد؟ لا الخوف من ألسنة الناس، ولا رهبة العقاب، ولا نار جهنم ؟ (سلوى النعيمي، برهان العسل)
• إن كل إمرأة ناقدة تقف وراء المنبر في أي جامعة عربية أو مركز ثقافي كي تتحدث عن أدب النساء سرعان ما تكتشف أنها تقف في قفص الإتهام، وتمتد أيادي الإتهام غالباً كي تسأل إن كان هناك شيء اسمه " أدب النساء " وفيما إذا كان الأدب له أعضاء تناسلية كي يقسم إلى ذكر وأنثى . (بثينة شعبان، 100 عام من الرواية النسائية العربية)
بضع نساء ذكرهن تاريخنا كشاعرات و العديدات كملهمات للشعراء، ووصَلَنا بعض أخبار الجواري اللواتي بززن العلماء والفقهاء بمناظرات شفوية، واغلب الظن أن قصصهن أساطير ومبالغات شعبية، ولم يصلنا على مدى أكثر من ألف ومئتي سنة كتاب واحد كتبته إمرأة . كان علينا الإنتظار حتى وُلدت السورية مريانا مراش (1848- 1919) لكي نقرأ ما يمكن لقلم نسائي أن يخط . وكان علينا الإنتظار أكثر حتى عام 1899 حين كتبت زينب فواز (اللبنانية –السورية) روايتها الأولى لنقرأ كتاباً (أو رواية) لكاتبة . أليس هذا بإنتظار طويل ؟ ... أين كنتن ؟
إضافة تعليق جديد