بيان توضيحي من جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية
وصل إلى (الجمل) من المكتب الإعلامي لجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية التوضيح التالي:
تحية عطرة وبعد،
أصدر المكتب الإعلامي في جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية البيان التالي:
نشرتم في وسيلتكم الإعلامية بتاريخ الخميس 13/12/2007 خبرا تناول ما سمي "اعتقال أحباش" في مصر، وردا على هذا الموضوع وبيانا للحقيقة فإن جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية يهمها أن توضح النقاط التالية:
أولا : قال الله تعالى :"ولا تقفُ ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا". وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع". لقد دأب البعض على التعرض بين المدة والمدة لطلاب العلامة المحدث الشيخ عبد الله الهرري المعروف بالحبشي ومحاولة النيل منهم، وهم المعروفون بأنهم قائمون بالتصدي لأفكار التطرف الشاذة والإرهاب البغيض في نواحي المعمورة، وأن جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية هي الإطار الجامع لهم.
ثانيا : لا وجود لتنظيم يسمى "الأحباش" إنما هناك أناس درسوا على العلامة الفقيه المحدث
الشيخ عبد الله الهرري وهم منتشرون في كافة فئات المجتمع وطبقاته في لبنان وخارجه .
ثالثا : قام هؤلاء الطلاب والمريدون ببناء المدارس والمعاهد والجامعات ومراكز الاستشفاء والمؤسسات الإعلامية ومراكز البحوث وغيرها من مؤسسات تنشر العلم والخير والفضيلة وتساهم في الرقي والتقدم وخدمة المجتمع المدني. وكل هذه المؤسسات مؤسسات قانونية مضى عليها زمن ليس بالقصير وهي تمارس أعمالها ولها تاريخ يشهد بالنصاعة والرقي والسداد.
رابعا: إن جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية في لبنان هي جمعية كبيرة بما تمثله على الصعيد الشعبي وعلى امتداد أرض الوطن الحبيب لبنان، وكبيرة بما حققته وتعمل على تحقيقه من إنجازات. وهي فئة من المسلمين من أهل السنة والجماعة، في العقيدة على مذهب الإمام أبي الحسن الأشعري والإمام أبي منصور الماتريدي، وفي الفقه على مذهب الإمام الشافعي، وتعمل بالحكمة والموعظة الحسنة وتنتهج نهج الاعتدال والوسطية وهذا أمر معروف عنها يشهد لها به أداؤها في زمن الرخاء وزمن الشدة، وعند السراء والملمات، ويشهد به تاريخها وواقع حالها ومنهاجها الناصع. ومثلها في هذا أخواتها من الجمعيات التي أسسها طلاب العلامة الشيخ عبد الله الهرري في مختلف بقاع الأرض حيث شهر عنهم ذلك وعرف حيث حلوا.
خامسا: إن منهج طلاب العلامة الشيخ عبد الله الهرري سواء كانوا في لبنان أم خارجه مأخوذ من الكتاب والسنة على حسب ما شرحه أئمة المذاهب الكبار وفطاحل علماء الأمة، تشهد بذلك كتب العلامة الشيخ عبد الله الهرري وإصدارات جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية التي بادرت إدارة الأزهر الشريف في مصر العزيزة إلى تقريظها والموافقة على ما فيها بأوراق رسمية موثقة.
سادسا: تنتقد بعض الأبواق المعروفة على جمعيتنا ومن سار على نهجها أمورا نحن نقولها ولا نخجل بها لأنها من دين الله تعالى، ويوافقنا عليها كل علماء الأمة وبالخصوص أكابر مشايخ الأزهر القدماء رحمهم الله والموجودون اليوم كما هو موثق في كتبهم ومراجعهم. ومن ذلك زيارة قبور الأنبياء والصالحين للبركة، ومن ادعى أن هذا ضلال فقد ضلل الأمة كلها في زيارتها لقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وضلل أهل بيروت خصوصا لزيارتهم الإمام الأوزاعي رضي الله عنه كما هو مشهور بينهم، وضلل أهل مصر لزيارتهم مقامات سيدنا الحسين والسيدة زينب
والسيدة نفيسة والسيد البدوي مما هو أشهر من نار على عَلَم عنهم ومن جملة الأكاذيب أننا نبيح الصلاة بدون وضوء فالطفل المسلم الصغير كما الكبير يعرف أن الوضوء شرط من شروط صحة الصلاة.
سابعا : تنسب إلينا هذه الأبواق ما نحن بريئون منه كالزعم بأننا نُكفّر أئمة من أئمة المسلمين وما شابه من أكاذيب، وهذه صارت عادة لهم مكشوفة لا يخجلون من إعادة ممارستها كل مدة من غير استحياء من الله ولا من العباد. وعلى كل حال فإننا نكرر تأكيدنا أننا نرفض منهج التكفير الشمولي الذي يقول بتكفير المسلمين شرقا وغربا والذي يُكفّر الحكام جملة والحكومات جملة ورجال الشرطة جملة ورجال الجيش جملة وكل فئات المجتمع جملة سواء بدعوى أنهم يزورون القبور أم بدعوى أنهم لا يثورون على الحكام. ونحن بالخصوص قد عانينا في الماضي من آثار هذه الدعوات المؤذية كما عانى غيرنا، وما زلنا نعاني جميعا منها فتنا وقتلا وتفجيرا ودما وهدما لمقومات المجتمع ولاقتصاده في لبنان الحبيب وفي مصر والجزائر وسوريا والمغرب واليمن والسعودية وغيرها من البلاد. وقد كنا بفضل الله من منطلق ديني سباقين للتصدي لهذا المنهج وفضحه، وهذا خط انتهجناه ولن نحيد عنه بإذن الله تعالى متعاونين مع كل الطيبين وأهل الخير، ولن يثنينا عن ذلك من رضي أن يُسخر ضميره أو قلمه أو لسانه لخدمة التطرف، وعلى الله نتوكل والى ما قَدّره نمضي، ويوم القيامة تنكشف المخبآت، والحق في كل حال يعلو ولا يعلى عليه.
إضافة تعليق جديد