تقرير واشنطن عن حقوق الإنسان في دول مختارة من الشرق الأوسط

أصدرت وزارة الخارجية الامريكية تقريرها السنوي بشأن حقوق الانسان في جميع أنحاء العالم يوم الثلاثاء. وفيما يلى ملخص بشأن عدد من الدول المختارة في الشرق الاوسط:

مصر

في مصر وهي حليف قوي للولايات المتحدة وواحدة من الدول الرئيسيةالتي تتلقى معونة أمريكية قال التقرير ان الحكومة سعت "لقمع" نشطاء المعارضة والصحفيين ومنظمات المجتمع المدني.

وأضاف التقرير أن السلطات المصرية تواصل احتجاز المرشح الرئاسي السابق أيمن نور "كسجين سياسي" واعتقلت مدونين على الانترنت واتهمت صحفيين مستقلين بالتشهير وتهم أخرى بينها الاساءة للرئيس حسني مبارك.

ايران

قال التقرير ان ايران وهي خصم للولايات المتحدة منذ ثورتهاالاسلامية عام 1979 كثفت حملتها ضد المعارضين والصحفيين والنشطاء في مجال حقوق العمال واخرين من خلال " الاعتقالات والاحتجاز التعسفي والتعذيب والخطف واستخدام القوة المفرطة والحرمان على نطاق واسع من المحاكمات العامة النزيهة."

وأضاف أن ايران تواصل احتجاز واعتقال المنتمين للاقليات الدينية والعرقية وتقيم حد الزنا وهو الرجم رغم تعليق الحكومة لهذه الممارسة عام 2002.

وقال التقرير فيما بدا أنه اشارة لاسرائيل "النظام مستمر في دعم الحركات الارهابية والمتطرفين العنيفين في سوريا والعراق ولبنان ودعا الى تدمير دولة من أعضاء الامم المتحدة."

العراق

قال التقرير ان "العنف الطائفي والعرقي والمتطرف الى جانب أداء الحكومة الضعيف من حيث القدرة على فرض حكم القانون أدى الى انتهاكات شديدة وواسعة النطاق لحقوق الانسان وفي وجود عدد كبير من اللاجئين والنازحين داخليا."

وذكر التقرير أن عام 2007 بدأ بأكثر ستة اشهر دموية منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في مارس اذار 2003 وأعقب ذلك تراجع كبير في عدد القتلى المدنيين في النصف الثاني من العام بعد زيادة عدد القوات الامريكية.

وأضاف "مؤسسات الحكومة كانت مضغوطة الى حد بعيد وواجهت صعوبة في الاستجابة بنجاح للتحديات التي شكلتها انتهاكات حقوق الانسان الواسع النطاق والهجمات من قبل ارهابيي تنظيم القاعدة في العراق والجماعات المتطرفة."

لبنان

قال التقرير "التقدم في مجال الديمقراطية وحقوق الانسان في لبنان لايزال يواجه معارضة في شكل حملة من العنف والاغتيالات ومساع تدعمها جهات أجنبية لمنع عمل الحكومة."

وأضاف "الجماعات المتشددة تواصل مساعيها لترويع الرأي العام والشخصيات السياسية بما في ذلك من خلال سلسلة من تفجيرات السيارات والاغتيالات خلال العام... المعارضة اللبنانية المدعومة من قوى خارجية تواصل عرقلة انتخاب رئيس برفضها السماح للبرلمان بالانعقاد."

سوريا

قال التقرير "تدهور سجل سوريا في حقوق الانسان هذا العام واستمر النظام في ارتكاب تجاوزات خطيرة مثل احتجاز عدد متزايد من النشطاء وأعضاء منظمات المجتمع المدني وغيرهم من المنتقدين للنظام."

وأضاف "النظام قضى بسجن شخصيات رفيعة المستوى من مجتمع حقوق الانسان" مضيفا أن سوريا حاكمت بعض السجناء السياسيين في محاكم جنائية بينهم اثنان بتهم "اضعاف المشاعر القومية في فترة حرب".

كما اتهم التقرير سوريا بدعم "جماعات ارهابية دولية ومتطرفين يتسمون بالعنف وسمحت لهم بممارسة أنشطتهم التي أدت الى زعزعة الاستقرار وتجاوزات حقوق الانسان في لبنان والاراضي الفلسطينية وأماكن أخرى."

ليبيا

قال التقرير ان افراد الامن الليبيين عذبوا سجناء بصورة روتينية. واوضح ان ستة اجانب من العاملين في المجال الطبي اطلق سراحهم من سجن ليبي في يوليو تموز الماضي شهدوا بأنهم تعرضوا للتعذيب حتى يعترفوا بانهم اصابوا عن عمد اطفالا بفيروس الايدز.

واضاف التقرير ان احد الستة قال انه اعتقل دون ملابس في زنزانة صغيرة لعشرة اشهر. وانه اعتقل لعدة ايام في غرفة مع ثلاثة كلاب استحثها ضباط الشرطة على مهاجمته.

كما قامت الشرطة بثني ركبتيه ووضعها مقابل صدره وربطت يديه وقدميه حول رجليه مدخلة قضيبا حديديا في الحبل واخذت تلفه حول القضيب "كدجاجة مشوية". واجبرته الشرطة لشهور على النوم ويداه مربوطتان خلف ظهره وهو متدل من الحائط.

الجزائر

قال التقرير ان الحكومة استمرت في التقاعس عن كشف مصير الاف الاشخاص الذين اختفوا في الاحتجاز خلال تسعينيات القرن الماضي. واوضح التقرير ان الجماعات المسلحة ارتكبت عددا كبيرا من الانتهاكات العام الماضي. وقال ان الارهابيين قتلوا 132 مدنيا و 160 من قوات الامن التي قتلت بدورها ما يقدر بنحو 378 من المشتبه انهم ارهابيون.

وافاد التقرير بوقوع مشكلات اخرى كبيرة تتعلق بحقوق الانسان شملت تقارير عن انتهاكات وتعذيب وقيود على الحرية المدنية من بينها القيود على الحرية الدينية و"زيادة الاجراءات الخاصة بتنظيم العبادة لغير المسلمين."

المصدر: رويترز