قمة «أنابوليس – 2» في شرم الشيخ المصرية
الجمل: تقول التسريبات الإسرائيلية التي أوردها اليوم الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد بأن مصر ستستضيف قمة سلام أنابوليس – 2 خلال شهر تشرين الثاني القادم.
* أبرز المعلومات الإسرائيلية الواردة:
أشار تقرير باراك رافيد الذي نشرته اليوم صحيفة هاآرتس الإسرائيلية إلى النقاط الآتية:
• سيتم عقد قمة دولية بمصر خلال شهر تشرين الثاني القادم.
• ستحمل القمة اسم أنابوليس – 2.
• ستشارك في القمة كل من مصر والأردن والسلطة الفلسطينية وإسرائيل وأعضاء اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة – روسيا – الاتحاد الأوروبي – الأمم المتحدة).
• سيتضمن جدول أعمال القمة بعض البنود التي اتضح منها حتى الآن:
- تقرير ستقدمه السلطة الفلسطينية حول التقدم الذي تم إحرازه في محادثات السلام.
- تقرير ستقدمه إسرائيل حول التقدم الذي تم إحرازه في محادثات السلام.
* خلفيات قمة أنابوليس – 2:
أفادت المعلومات بأتن تجمع قمة أنابوليس – 2 التي ستنعقد في القاهرة قد جاء نتيجة لمساومة ثلاثية جمعت الولايات المتحدة – إسرائيل – السلطة الفلسطينية، وأفادت المعلومات أيضاً بأن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس قد حثت مؤخراً الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني على ضرورة قيام كل طرف بإعداد وثيقة تفصيلية تتضمن نقاط الاتفاق التي تم التوصل إليها حتى الآن بما يتضمن الملفات الآتية:
• ملف القدس.
• ملف الحدود.
• ملف اللاجئين.
• ملف الأمن.
• ملف المستوطنات.
• ملف المياه.
وتقول التسريبات بأن إسرائيل تعارض اقتراح الوزيرة الأمريكية رايس المتعلق بطريقة إعداد التقارير والملفات ويبرر الإسرائيليون رفضهم بأن إعداد الملفات بهذه الطريقة سيؤدي إلى دفع كل طرف إلى التصلب أكثر فأكثر في مواقفه رافضاً تقديم التنازلات ومتهماً الطرف الآخر بالجمود، وستكون النتيجة النهائية تراجع المفاوضات. وتقول التسريبات الإسرائيلية الخيرة أن تسيبي ليفني تمارس الآن المزيد من الضغوط على أحمد قريع رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض لكي يرفض بدوره اقتراح الوزيرة الأمريكية بما يؤدي في نهاية الأمر إلى رفض الطرفين لاقتراح رايس.
تركز وجهة النظر الإسرائيلية على استبدال فكرة رايس بفكرة أخرى هي أن يتم تقديم التقارير والملفات للجنة الرباعية بدلاً من قمة أنابوليس – 2، وقد أشارت بعض التسريبات إلى أن الطرف الفلسطيني قد وافق على فكرة ليفني البديلة. وتقول المعلومات بأن الجانب الفلسطيني اقتنع باقتراح ليفني لجهة أن تقديم الملفات إلى اللجنة الرباعية سوف لن يترتب عليه أي التزامات إضافة إلى أنه سيسمح بالتعامل مع القضايا الخلافية بحرية أكبر. وإضافة لموافقة أحمد قريع فقد أكدت التسريبات الإسرائيلية حدوث الآتي:
• تم خلال الأسبوع الماضي بمدينة نيويورك الأمريكية عقد لقاء بين مندوبي اللجنة العربية ومندوبي الجامعة العربية وافق فيه الأخيرون على الاقتراح الإسرائيلي البديل للاقتراح الأمريكي.
• أكد أعضاء اللجنة الرباعية على ضرورة عقد قمة سلام في العاصمة الروسية خلال الربيع القادم.
حتى الآن، وبرغم موافقة الطرف الفلسطيني واللجنة الرباعية والجامعة العربية فإن الموقف الإسرائيلي ما زال غير واضح وتقول المعلومات أن الموقف الإسرائيلي أصبح عرضة لتصاعد الخلافات بسبب الصراع الدائر في الساحة السياسية الإسرائيلية وتقول المعلومات أن مستوى التمثيل الدبلوماسي في قمة أنابوليس – 2 سوف يتأثر بالصراع الإسرائيلي الدائر حول مجلس الوزراء الجديد وبالتالي:
- إذا صعدت ليفني إلى المنصب فإن المشاركة الإسرائيلية ستكون على مستوى رؤساء الحكومات والدول.
- إذا لم تصعد ليفني إلى المنصب فإن المشاركة الإسرائيلية سيتم تخفيضها.
أما بالنسبة للموقف السياسي الإسرائيلي داخل القمة فسيتأثر بالخلافات في الداخل الإسرائيلي التي سيترتب عليها ظهور مسارين تفاوضيين:
• مسار أولمرت: ظل أولمرت خلال الفترات الماضية يلتقي مرة كل أسبوعين أو وثلاثة مع محمود عباس وتقول المعلومات أن عرض أولمرت الخير للفلسطينيين تضمن الآتي:
- منح الفلسطينيين 93% من أراضي الضفة الغربية واحتفاظ إسرائيل بـ 5.5% من الأراضي.
- السماح لبضعة آلاف من اللاجئين الفلسطينيين بالعودة ضمن الشروط الآتية:
* أن تستضيفهم إسرائيل على أساس اعتبارات اللجوء الإنساني.
* أن يكون بقائهم داخل إسرائيل محدداً بعشرة سنوات.
* أن تتم مناقشة ملف القدس بالتعاون مع المجتمع الدولي.
• مسار تسيبي ليفني: ظلت ليفني تعقد اجتماعات مستمرة وبشكل دوري مع احمد قريع وتقول المعلومات بأن هدف وهذه اللقاءات هو التوصل إلى تفاصيل اتفاق الوضع النهائي، وبأنها أحرزت تقدماً في الملفات الثانوية كحقوق توزيع المياه وملف الاقتصاد.
أعلن كل من محمود عباس وأحمد قريع وتسيبي ليفني رفضه الصريح لعرض أولمرت ولكن إذا لم تنجح ليفني في الوصول إلى منصب رئيس الوزراء ولم يقرر الإسرائيليون شيئاً فإن ذهاب أولمرت إلى قمة أنابوليس – 2 باعتباره رئيس الوزراء المكلف سيترتب عليه الكثير من الإرباكات داخل الحكومة الإسرائيلية.
تقول المعلومات الأخيرة بأن قمة أنابوليس – 2 سيتم عقدها على الأغلب في منتجع شرم الشيخ المصري وسيكون رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير من أبرز الحاضرين فيها لجهة توليه منصب مبعوث اللجنة الرباعية الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط، ولم يتحدد بعد حضور أو عدم حضور السعودية إضافة إلى الأطراف الخليجية الأخرى، ولكن محور تل أبيب – واشنطن يرتب بالتعاون مع الدبلوماسية المصرية على حضور المعتدلين العرب جميعاً لذا فإن تحركات الخارجية المصرية ستكون باتجاه عواصم المعتدلين العرب لإقناعهم بالأجندة المحددة سلفاً للقمة، ويمكن اعتبار وصول وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إلى العاصمة العراقية بمثابة ضربة البداية في التحركات المصرية التي ستشتد علها تكون مقابلاً مناسباً للمعونات الأمريكية التي أوقفت بضغط من اللوبي الإسرائيلي!!
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد