فلسطيني يقتل إسرائيليّاً ويجرح آخر... بسكّين
قتل شاب فلسطيني مستوطنا يهوديا وأصاب شرطيا بجروح خطرة، بعدما هاجمهما بسكين اثر محاولة الاحتلال التدقيق في هويته، في مستوطنة جيلو في القدس الشرقية المحتلة، قبل أن يصاب بالرصاص وينقل إلى المستشفى.
من جهة أخرى، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية ان إسرائيل سمحت للسلطة الفلسطينية، خلال اجتماع عقد امس الاول شارك فيه رؤساء الأجهزة الأمنية الفلسطينية والإسرائيلية، بنشر أكثر من ٥٥٠ عنصرا من الشرطة الفلسطينية في محافظة الخليل في الضفة الغربية، في موعد يرجح ان يكون نهاية الأسبوع الحالي، وذلك في مسعى لـ»تعزيز سلطة القانون والحفاظ على الأمن العام«.
وكان الجيش الاسرائيلي قد اعلن في بيان ان »مسؤولي الادارة العسكرية الاسرائيلية في الضفة ومسؤولي الاجهزة الامنية التابعة للسلطة الفلسطينية بحثوا في طلب فلسطيني يرمي الى شن عملية كبيرة ضد مثيري الاضطرابات ومنتهكي القانون في منطقة الخليل« لافتا الى ان الطرفين »اتفقا على تنسيق تحركاتهما في اطار تطبيق هذه الخطة ومتابعة حوارهما«.
قال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد إن ضابطي شرطة كانا يحرسان مستوطنة جيلو، أوقفا عربيا للتدقيق في هويته في الشارع، فاستل سكينا وطعن احدهما الذي نجح في اطلاق النار على العربي، لكنه هرب وطعن أحد المارة قبل القاء القبض عليه. وقضى المستوطن، وهو في الـ٨٦ من العمر، متأثرا بجروحه في المستشفى. واعتبرت اسرائيل الحادث »ارهابيا«.
ومنفذ الهجوم يدعى محمد البدن (٢٠ عاما) من بلدة تقوع قرب بيت لحم، وقد اصيب بجروح خطرة ونقل الى المستشفى في اسرائيل. وعلى الاثر، داهمت قوة من الجيش الاسرائيلي منزل البدن في القرية، واعتقلت والده وشقيقته وصهره، فيما دعا نواب اسرائيليون الى هدم المنزل. واصيب ثلاثة فلسطينيين في صدامات بين أهالي البلدة والجنود الذين اصيب احدهم. وقالت والدة البدن إن ابنها يعمل في موقع للبناء في مستوطنة جبل أبو غنيم القريبة من القدس.
قال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم، في اشارة الى المشروع المصري الذي سيُناقش في الحوار الذي ستستضيفه القاهرة في ٩ تشرين الثاني المقبل، ان »حماس تريد أن تضع الوثيقة في صيغتها الأخيرة والنهائية بكل وضوح وبكل شفافية، وألا يحتمل البند أكثر من تأويل أو تفسير حتى نبدأ مرحلة انطلاقة الحوار على نقاط واضحة وعلى نقاط ثابتة وعلى نقاط يتفق الجميع على صيغة واحدة لها، حتى عندما تعرض على الفصائل الفلسطينية في التاسع من تشرين الثاني المقبل«.
من جهته، قال المتحدث باسم فتح أحمد عبد الرحمن، ردا على مطالبة حماس بإجراء تعديلات على منظمة التحرير الفلسطينية، أن »برنامج المنظمة هو البرنامج الوطني الفلسطيني، وهي الاطار الرسمي للعمل الوطني الفلسطيني الذي يوافق عليه أبناء الشعب الفلسطيني منذ عشرات السنين، ولا يمكن لأي فصيل فلسطيني أن يدخل تعديلا على برنامجها الأساسي أو البرنامج الوطني الذي تتبعه، لان المنظمة معترف بها عربيا ودوليا، ولديها الرؤية الوطنية الكاملة والثابتة... والمسألة التي تطرحها حماس ليست مسألة المنظمة«.
افاد البنك الدولي في تقرير نشر امس ان اجمالي الناتج المحلي في الضفة انخفض في العام ٢٠٠٧ بنسبة ٤٠ في المئة عن ذروته في العام ،١٩٩٩ موضحا ان الاستثمار »انخفض الى مستويات خطرة من حيث تدنيها« اذ توقفت الاستثمارات العامة بشكل شبه نهائي خلال العامين الماضين.
اضاف ان المناطق التي تحتلها اسرائيل »مقسمة الى العديد من الجيوب تحكمها انظمة من القيود على الحركة« مشيرا الى ان »اكثر القيود وضوحا هي القيود الفعلية على الارض، تلك التي تمنع حتى الوصول الى اراض معينة اذ تسيطر الحكومة الاسرائيلية على نسبة تبلغ ٣٨ في المئة من الاراضي لخدمة المستوطنات والاهداف الامنية، اضافة الى نظام الحواجز واغلاق الطرق والجدار وتصاريح الحركة التي تقيد حركة الناس والسلع«.
في جنيف، حذرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر من وضع صحي »مقلق« في غزة، حيث لم يعد مئات المرضى يتلقون العناية الطبية التي يحتاجون اليها. واوضح الصليب الاحمر ان استيراد المواد الطبية الاساسية تقلص الى الحد الادنى الممكن، بسبب عدم التعاون بين السلطات في القطاع ورام الله.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد