عروض أميركية لإنقاذ المفاوضات
قالت مصادر فلسطينية واسعة الاطلاع أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قدمت عروضا للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتفادي انهيار المفاوضات يوم 26 سبتمبر/أيلول الجاري، وهو تاريخ انتهاء فترة تجميد الاستيطان.
وقالت المصادر إن العروض التي قدمتها كلينتون –خلال لقاء المفاوضات الأخير بالقدس- للرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "ضبابية للغاية وفيها محاباة كبيرة للجانب الإسرائيلي".
وأشارت المصادر إلى أن العرض الأول يقضي بأن يستمر تجميد الاستيطان مع بناء بعض الوحدات الضرورية وفق ما يسمى "النمو الطبيعي"، مقابل إعلان السلطة الفلسطينية علنا جاهزيتها لحفظ أمن إسرائيل وزيادة ملاحقة المقاومة الفلسطينية بالضفة الغربية.
وأما العرض الثاني -وفق المصادر ذاتها- فيقضي بأن يتم تمديد تجميد الاستيطان ثلاثة أشهر أخرى يتم فيها مراقبة قدرة الجانب الفلسطيني على الأرض في مجال "محاربة الإرهاب" وحفظ أمن الإسرائيليين.
أما العرض الثالث فيقضي بأن ينتهي قرار تجميد الاستيطان في موعده إلى حين الاتفاق على حدود الدولة الفلسطينية التي يمنع داخلها وجود أي بناء استيطاني، وهو الذي تحبذه إسرائيل والولايات المتحدة وترفضه السلطة الفلسطينية.
ولم تشر المصادر إلى ما إذا كانت السلطة الفلسطينية قد وافقت على أحد هذه العروض أم لا, وما إذا طلبت حلا آخر أو مهلة إضافية للتشاور مع الجانبين المصري والأردني أم لا.
كما كشف مصدر فلسطيني مطلع للجزيرة نت عن وجود تحركات عربية للضغط على الرئيس الفلسطيني حتى لا يتراجع عن المفاوضات تحت أي ظرف كان، تغذيها الرغبة المصرية الأردنية في استمرار المفاوضات، حسب هذا المصدر.
وأشار المصدر إلى أن محمود عباس اقترب من خيار يلمح إليه دائما وهو الاستقالة من منصبه, ولكن هذا الخيار جُوبه برفض من اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي اعتبرت الاستقالة هروبا من الواقع، على حد قول المصدر.
يذكر أن قضية استئناف النشاط الاستيطاني بالضفة الغربية تشكل –حسب المراقبين- أبرز العراقيل التي تهدد بانهيار المفاوضات المباشرة التي انطلقت بداية الشهر الحالي بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد