مجتمع

في وقت شكلت فيه محافظة دمشق 12 لجنة طوارئ من المحافظة والمعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية بجامعة دمشق مهمتها إجراء الكشوفات على العقارات التي يتم الإبلاغ عنها من المواطنين بهدف تقييم الحالة الإنشائية والفنية للمباني وتقدير السلامة الإنشائية وتقديم الدعم الفني اللازم، شدد محافظ ريف دمشق صفوان أبو سعدى على ضرورة الالتزام بنظام ضابطة البناء والتقيد بشروط البيتون ومواد البناء وبإعداد المخططات بما يتوافق مع القوانين النافذة والتي تضمن السلامة العامة للمواطنين.

أطلقت غرفة صناعة حلب منحة السكن التي تضمنت تقديم مبلغ مليوني ليرة سورية نقداً لكل عائلة فقدت منزلاً وتريد أن تستأجر منزلاً آخر إلى حين إعادة الإعمار.

وفي سياق متصل، بيّن رئيس غرفة صناعة حلب فارس الشهابي  أن المبلغ المرصود لكل أسرة لا علاقة له بالمبالغ المخصصة لأعمال الإغاثة حيث تم رصده بشكل مستقل، وهو نتيجة تبرعات أهل الخير في الداخل والخارج، موضحاً أن هذا المبلغ تم تحديده وفقاً لأسعار الإيجارات الرائجة في بعض مناطق حلب الذي من المفترض أن يغطي عدة أشهر إلى حين وجود البدائل، مضيفاً: «إن الغرفة أطلقت مؤخراً حملة لجمع التبرعات لتوفير سكن بديل للمتضررين».

قال عضو المكتب التنفيذي لقطاع البلدان والبلديات والإسكان في محافظة حمص، رامح منصور أن :”إجمالي الأبنية التي تم الكشف عليها بريف المحافظة حتى تاريخ اليوم وصل إلى حوالي 880 بناء”.

وأضاف “منصور” :”تبين بحسب الكشوف أن نحو 40 بناء منها بحاجة للهدم، و185 بناء بحاجة إلى تدعيم، و630 أبنية آمنة إنشائياً”.

وأكد “منصور”أن :”أي مواطن يتقدم بطلب للبلدية المعنية سيتم الكشف على منزله للتأكد من مدى سلامته أو بحاجة لتدعيم أو هدم، وتم التوجيه لجميع الوحدات الإدارية بريف المحافظة لتشكيل لجان من المكاتب الهندسية التابعة لها لتقييم الأضرار الناجمة عن الزلزال”.

أثار الزلزالان القويان الجديدان، مساء الاثنين مخاوف من تمدد حركة الزلازل نحو الجنوب، سيما أنهما وقعا بعد زلزال كهرمان ماراش المدمر.

ونقلت “روسيا اليوم” أن “زلزال كهرمان ماراش أودى بحياة أكثر من 45 ألف شخصاً في سوريا وتركيا”.

وأرجع مختصون سبب حدوث زلزالي لواء أسكندرون إلى تحرك الصفيحة التكتونية العربية نحو الشمال، ما يضع دولاً عربية في خطر حدوث زلازل باعتبارها قريبة من مناطق الحزام الزلزالي.

“وتقع العراق وسوريا ولبنان والأردن ومصر وفلسطين وصولاً إلى مناطق شمال إفريقيا في نطاق أحزمة زلزالية، في حين أن دول الخليج العربية أبعد قليلاً عن هذه الأحزمة الزلزالية”.

أنهت مديرية صحة حماة عمليات الكشف الهندسي على أبنية المراكز الصحية بالمحافظة، للتأكد من سلامتها بعد الزلزال، الذي وقع في الـ 6 من شباط الجاري.

وقال مدير الصحة الدكتور “جهاد عابورة” أن “الكشف الأولي الذي طال جميع المراكز الصحية بين تضرر نحو 30 مركزاً صحياً، بمختلف المناطق الصحية بالمحافظة، وذلك بنسب متفاوتة”، وفقاً ل”سانا”.

وبين “عابورة” أنه “لم يحدث تهدم كلي لأي مركز صحي، فيما تهدم مركز الخندق الصحي بمنطقة الغاب جزئياً وخرج وحده عن الخدمة”.

كشف مدير صحة حلب الدكتور زياد حاج طه لبرنامج “المختار”عن “رصد العديد من الحالات الشديدة من الخوف والهلع بالمشافي الخاصة والعامة، إضافة إلى حالات انهيار عصبي وكسور وجروح وحوادث سير سببها الفوضى”.

وقال مدير صحة حلب: “الأطباء استجابوا فوراً للحالات التي وردت للمشافي، و9 منها فقط تم تبريدها إلى اليوم التالي لإجراء جراحات غير عاجلة لها”.

وذكر “حاج طه” أن “30 شخصاً راجعوا المشافي صباح الثلاثاء بسبب الكسور البسيطة التي ظهرت بشكل متأخر بسبب حادثة الهزة يوم الاثنين”.

انهيار مئات المباني فوق رؤوس ساكنيها في المحافظات المنكوبة، أثار الكثير من التساؤلات حول جودة الأبنية ومطابقتها للمواصفات الصحيحة التي تمنح على أساسها رخص البناء، وخاصة موضوع كود الزلازل السوري الذي يصنفه الخبراء بأنه من أفضل أنواع الكودات المختصة بهذا الأمر، فما الذي حدث؟

وبعد جولة على العديد من المواقع الأكثر تضرراً من الزلزال في محافظة اللاذقية وملاحظة عدد الأبنية المتهدمة والمتصدعة التي شُمّعت من المحافظة، تبين وجود عدد كبير من الأبنية الجديدة نسبياً والتي تم بناؤها تحت مسمى محضر وكانت الأكثر تضرراً وتأثراً بالزلزال.

أوضح المتنبئ الجوي رضوان العيسى أن البلاد شهدت حالة عدم استقرار جوي نتج عنها تدفق هواء بارد واصطدامه مع الهواء الساخن ما أدى لهطولات مطرية على المناطق الساحلية بكميات قليلة، مؤكداً أنه لا علاقة للحالة بالزلزال الذي حدث أمس.

وبيّن العيسى أن درجات الحرارة تميل للانخفاض مع بقائها أعلى من معدلاتها بحوالي 2-4 درجات مئوية، ويكون الجو غائماً جزئياً بشكلٍ عام مع فرصة لهطل زخات خفيفة من المطر في المنطقة الساحلية وأجزاء من المنطقة الشمالية الغربية خلال ساعات المساء.

يعاند القدر المواطن السوري، سائر غانم، مرة أخرى، فبعد أن دمر الزلزال منزله في جبلة في محافظة اللاذقية منذ أكثر من 10 أيام، اضطر للنزوح هو وزجته إلى منزله في دمشق، حيث يقطن أولاده بحكم دراستهم وعملهم، ليتم اليوم صدور قرار من محافظة دمشق بإخلاء البناء الذي انتقل إليه نتيجة وجود تشققات وتصدعات في أعمدته.

يقول الغانم : “لا أعلم إلى أين سنذهب. تهدم منزلي في جبلة واليوم منزلنا في دمشق غير قابل للسكن”.

كشف نقيب المحامين الفراس فارس أنه قريباً سيتم إرسال كميات كبيرة من حليب الأطفال إلى سورية عبر إحدى الشركات الأوروبية من دون أن يذكر اسمها وأنه سوف يتم تسليمها للهلال الأحمر السوري لتوزيعها على المتضررين المحتاجين لحليب الأطفال، لافتاً إلى أن هناك محامياً سورياً مقيماً في أوروبا ينسق مع الشركة التي سوف ترسل هذه الكميات من الحليب.