وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية توسع تدريب المجموعات المسلحة في سورية
ذكرت شبكة سكاي نيوز اليوم أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي آي إيه تعكف على توسيع برنامج سري لتدريب "المجموعات المسلحة" في سورية وسط مخاوف من أن ما يسمى "المقاتلين المعتدلين" المدعومين أمريكياً يفقدون السيطرة في الحرب في سورية.
وأضافت الشبكة أن مصادر أمريكية أكدت أن السي آي إيه أرسلت فرقاً شبه عسكرية لقواعد سرية في الأردن خلال الأسابيع القليلة الماضية في خطوة تهدف إلى مضاعفة أعداد المسلحين الذين يتلقون الأسلحة والتدريب من الوكالة قبل إرسالهم للقتال إلى جانب "المجموعات المسلحة" في سورية.
وأشارت الشبكة إلى أن مسؤولين أمريكيين سابقين وحاليين صرحوا أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية دربت نحو ألف عنصر للقتال إلى جانب "المجموعات المسلحة" في سورية.
ولفتت الشبكة إلى أن جهود الاستخبارات الأمريكية وصفت بأنها عاجلة بهدف تقوية وتعزيز "المسلحين" في سورية .
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية كشفت في مقال نشرته أمس أن تدفق "الجهاديين" الذين يدخلون سورية من أجل القتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة يتسارع بشكل كبير ويتجاوز ما شهده العراق وأفغانستان من انخراط للمقاتلين الأجانب في عمليات القتال خلال العقد الماضي.
وسلطت الصحيفة الضوء على تزايد الدور المهيمن الذي يلعبه المقاتلون الأجانب الذين يدخلون سورية قادمين من دول عربية وأجنبية ويتدفقون من كل حدب وصوب حاملين جنسيات مختلفة مشيرة إلى أن أعداد هؤلاء "الجهاديين" تقدر بالآلاف وتشهد زيادة كبيرة في الأشهر الأخيرة ولا سيما أن "المسلحين" غير السوريين بدؤوا بتولي أدوار رئيسية ومهمات مختلفة بوصفهم مجموعات تابعة لما يعرف باسم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي التي تحاول فرض سيطرتها على مناطق واسعة شمال سورية.
يذكر أن تقارير سابقة كشفت مؤخرا عن شبكة تمويل مالية سرية تقوم بجمع الأموال والتبرعات عبر شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية لدعم المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وتمويل المتطرفين الذين يقاتلون داخل البلاد.
إضافة تعليق جديد