واشنطن تحرك حاملة طائرات نحو الخليج وطهران تضع شروطاً للتعاون معهاوالجيش العراقي يبطئ تقدم داعش ويستعيد زمام المبادرة
تباطأ الهجوم الذي يشنه مسلحو تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المعروف بـ«داعش» بعد أيام من تقدم سريع لهم واستعاد الجيش العراقي أمس زمام المبادرة في البلاد.
وقال متحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب إن طائرات حربية قصفت موقع اجتماع لقيادات بحزب البعث المحظور في محافظة ديالى فقتلت 50 شخصاً بينهم ابن نائب الرئيس العراقي السابق عزت الدوري.
وقالت مصادر أمنية إن جنوداً عراقيين هاجموا تشكيلاً لـ«داعش» في بلدة المعتصم جنوب شرقي سامراء فطردوا المتشددين إلى الصحراء المحيطة، مضيفة أن «قوات الجيش استعادت السيطرة على بلدة الإسحاقي»، فيما قال زعيم قبلي أن جنودا ساعدتهم عصائب أهل الحق استعادوا السيطرة على بلدة المقدادية شمال شرقي بغداد وطرد أفراد داعش من الضلوعية.
في الأثناء واصل مسلحو داعش هجماتهم في بعض الجبهات، ففي العظيم، على بعد 90 كيلومتراً شمالي بغداد، قال مسؤول محلي لرويترز: «إن التنظيم احتل مبنى مجلس البلدية وأطلق قذائف مورتر على قوة الحماية الحكومية لمصفاة بيجي النفطية».
وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي موجها حديثه لضباط الجيش في سامراء: «في الساعات القادمة سيصل كل المتطوعين لمساندة القوات المسلحة في حربها ضد عصابات داعش. وهذه بداية النهاية لهم».
في الأثناء أمر وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل بتحرك حاملة الطائرات «جورج اتش. دبليو. بوش» لدخول الخليج أمس واتخاذها الاستعدادات اللازمة في حالة ما إذا قررت واشنطن اللجوء للخيار العسكري.
وفي طهران قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده لا يمكنها أن تفكر في التعاون مع واشنطن لإعادة الأمن للعراق إلا إذا تصدت واشنطن «لجماعات إرهابية في العراق وفي أماكن أخرى»، على حين طالبت أحزاب المعارضة في تركيا باجتماع طارئ للبرلمان للبحث في تداعيات الأزمة العراقية، متهمة الحكومة التركية بأنها على علاقة مع «داعش»، خصوصاً بعد وصول رسائل تطمين من قادة التنظيم بعدم التعرض للرهائن الأتراك والعمل على إعادتهم سالمين.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد