"داعش" ينشر صور 21 أسيراً مصرياً خطفهم في ليبيا
نشرت بعض الحسابات على موقع التواصل «تويتر» والتابعة لـ"تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام"- "داعش"، صوراً لمجموعة يرتدون زي الإعدام، وقالت إنهم أبناء 21 أسرة أغلبهم من قرية ''العور'' التابعة لمركز سمالوط، ومن مركز مطاي في المنيا المصرية، والذين تم اختطافهم من مدينة سرت الليبية، منذ أشهر ولم تعلم أي جهة شيئاً عنهم.
وأظهرت الصور التي تم نشرها عبر هذه المواقع، عدداً من الملثمين يرتدون الزي الأسود، حاملين للسلاح، وهم يجبرون هؤلاء الأشخاص الذين يرتدون زي الإعدام على وضع الركوع بجوار شاطىء للبحر، وأضافوا عبارة على حسابهم عبر «تويتر» تقول: «ثأراً للعفيفات في أرض الكنانة.. الدولة الإسلامية تقوم بإعدام آسرى الأقباط في ولاية طرابلس".
لكن المتحدث باسم الكنيسة المصرية القبطية قال لوكالة أنباء "الأناضول" التركية، في وقت لاحق اليوم: "لم نتأكد من صحة الصور التي نشرها تنظيم داعش ونتابع الموقف مع المسؤولين في الدولة المصرية".
وربط التنظيم بين هذه العملية وبين التفجير الذي استهدف قبل 5 سنوات كنيسة "سيدة النجاة" في بغداد، وأودى بحياة العشرات من مسيحيي العراق وقتها، قائلا إن الهجوم كان "ثأرا لكاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين وأخوات أخريات عذبن داخل الكنيسة القبطية في مصر"، في إشارة إلى السيدتين المصريتين اللتين ثار جدل كبير في مصر حول أنباء غير مؤكدة عن اعتناقهما الإسلام، وتدخل الكنيسة وقتها.
وقالت مجلة "دابق" الناطقة بالانكليزية باسم التنظيم الإرهابي، إن الهجوم على كنيسة بغداد تم التخطيط له من قبل حذيفة البطاوي "والي ولاية بغداد" آنذاك، بالتعاون مع قائد عسكري رفيع في التنظيم يدعى أبو إبراهيم الزايدي اللذين لقيا حتفهما.
وبرر التنظيم استهدافه لمسيحيي العراق وقتها بأنه كان بعيداً عن مصر ما منعه من تنفيذ هجمات ضد الأقباط، غير أن تغلغله في ليبيا وسيناء حالياً "سهل عليه تنفيذ هجمات انتقامية ضد مسيحيي مصر"، وفقا لما أوردته الصحيفة المتشددة.
يُذكر أن كافة العمال المختطفين ينتمون لمحافظة المنيا ويعملون بالتشييد والبناء، وتم خطفهم من قبل التنظيم في أواخر العام الماضي في مدينة سرت الليبية، كـ "أسرى صليبيين"، كما وصفهم التنظيم.
ومن جهتهم، اعتبر أهالي المصريين المختطفين في ليبيا، أن اختطاف أبنائهم «أزمة مصرية تمس الدولة بكاملها»، فيما قال منسق وقفة أسر المختطفين نادر شكري، إنهم ينتمون لأسر بسيطة، وأن الحصيلة النهائية تشمل 27 شخصاً، بحسب صحيفة "الشروق" المصرية.
ونقلت "الشروق" عن المواطن المصري جرجس سامي، من محافظة المنيا، وهو أحد أقارب المخطوفين، قوله إن إبن عمه ما يزال مخطوفاً هناك في الأراضي الليبية، ولم تصل إلينا معلومه عنه حتى الآن إذا كان حيا أم ميتاً".
وأشار سامي إلى أن أسر المختطفين في ليبيا ينوون تنظيم وقفة احتجاجية مرة أخرى أمام وزارة الخارجية، بالتنسيق مع منظم الوقفات الاحتجاجية لأهالي أقباط المنيا المختطفين في الأراضي الليبية، نادر شكري، لمطالبة المسؤولين بالتحرك، من أجل انقاذ ذويهم المختطفين.
يذكر أن أهالي المصريين المختطفين، قد نظموا وقفة احتجاجية في منتصف كانون الثاني الماضي، تلاها مؤتمر في مقر "حزب التجمع" وسط المنيا، بعد أن توالت حوادث خطف مصريين في ليبيا، خلال الفترة الأخيرة على يد جماعات مسلحة، بدأت تقريباً منذ آب 2014، بحسب أهالي المخطوفين، وكان أعنفها حادثة مقتل طبيب مصري وزوجته، في كانون الأول الماضي في مدينة سرت، بحسب "الشروق".
وكالات
إضافة تعليق جديد