مصر ترفض المشاركة بتدخل بري في سورية.. والدوحة تنضم إلى بني سعود
رفضت مصر ما دعت إليه الرياض من تدخل بري في سورية بحجة محاربة تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، على حين أبدت قطر استعدادها للمشاركة في العملية بقيادة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وجددت طهران تحذيرها من أن أي تدخل أجنبي في سورية دون التنسيق مع الحكومة السورية سيزيد من تعقيد الأزمة، وأعلنت أنها على استعداد لتقديم أي مساعدة «استشارية» في المجال الجوي في حال طلبت سورية ذلك.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال حوار مع إذاعة «ديتشه فيلله» الألمانية، بحسب وكالة «سبوتنيك» للأنباء، إن «الحل العسكري في سورية أثبت خلال السنوات الماضية عدم جدواه، وأن الحلول السلمية هي الأمثل».
ورداً على دعوة السعودية إرسال قوات برية إلى سورية، قال شكري: «إن العمل من خلال الأمم المتحدة والمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا هو الوسيلة الأمثل لتحقيق وحدة سورية».
وأعلنت السعودية والإمارات، في وقت سابق استعدادهما لإرسال قوات برية للتدخل في سورية، في إطار «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي.
وأعرب شكري عن تفاؤله تجاه مخرجات اجتماع ميونيخ والبيان الذي تبنته «مجموعة الدعم الدولية لسورية»، معتبراً أن الاتفاق يمهد لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين ووقف «الأعمال القتالية العدائية على الأراضي السورية». وحث شكري المجتمع الدولي على العمل لتنفيذ مقررات المؤتمر.
وبخلاف الموقف المصري اعتبر وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن التدخل البري في سورية لمواجهة تنظيم داعش يمثل «ضرورة ملحة»، مشيراً إلى استعداد بلاده للمشاركة في العملية بقيادة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. وأشار خلال تصريحات صحفية على هامش المشاركة في مؤتمر ميونخ للأمن، إلى صعود القوى المتطرفة في سورية، وإلى توافق الدول المجتمعة في ميونخ على وقف الأعمال العدائية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
في الأثناء حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسين جابري أنصاري من أن أي تدخل أجنبي في سورية دون التنسيق مع الحكومة السورية واحترام سيادة هذا البلد، سيزيد من تعقيد الأزمة التي يمر بها ويخرجها عن إطار السيطرة وسيكون له آثار وخيمة على المنطقة والعالم وسيقوي الإرهاب والتنظيمات الإرهابية.
وفي مؤتمر صحفي عقده أمس، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، أعرب أنصاري عن أمله بأن تأخذ جميع الدول هذه القضايا بعين الاعتبار قبل القيام بأي إجراء.
وقال: إن «الفصل بين التنظيمات الإرهابية والمعارضة أمر ضروري وسوف يكون له تأثير كبير في مواصلة المحادثات».
وكالات
إضافة تعليق جديد