سوريا تؤكد لمفوض شؤون اللاجئين أنه لم يرحل أياً من العراقيين لديها
استعرض السيد فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية بعد ظهر أمس الخميس مع السيد انطونيو غوتيرس المفوض العام لشؤون اللاجئين والوفد المرافق المهام التى تضطلع بها مفوضية اللاجئين ونشاطاتها فى سورية .
واكد السيد الشرع خلال اللقاء ان غزو العراق ادى الى تدفق مئات الالاف من اللاجئين العراقيين الى سورية وبقية دول الجوار الامر الذى فرض اعباء كثيرة اقتصادية وامنية واجتماعية مشددا على تحميل الولايات المتحدة المسؤولية الاساسية عن هذه الكارثة الانسانية..
وفي لقاء آخر بحث الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية مع السيد غوتيرس والوفد المرافق علاقات التعاون بين سورية والمفوضية والانشطة التى تقوم بها فى سورية وسبل تعزيزها بما يخدم الاهداف الانسانية التى انشئت من اجلها ودعم جهود الحكومة السورية فى هذا الصدد.
وقد عبر السيد غوتيرس عن تقديره للاعباء الكبيرة التى تتحملها سورية فى استضافة ومساعدة اللاجئين الموجودين على الاراضى السورية وخاصة العراقيين منهم موءكدا على ضرورة ان يقوم المجتمع الدولى بتقديم الدعم الكامل للحكومة السورية فى جهودها للتخفيف من معاناة اللاجئين العراقيين وعبر عن استعداد مفوضية الامم المتحدة للاجئين لتقديم المساعدة اللازمة وبما ينسجم مع ولايتها وامكانياتها .
من جانبه اوضح الدكتور المقداد ان سورية تعاملت مع مسالة اللاجئين فى سورية انطلاقا من مسوءولياتها القومية والوطنية والتزاماتها الدولية الا انه يتعين على المجتمع الدولى تحمل مسوءلياته الانسانية والتعاقدية والسياسية فى هذا الاطار. كما اوضح الجهود التى تبذلها الحكومة السورية للتخفيف من معاناة الشعب العراقى الناتجة عن الاحتلال الاميركى وماسببه ذلك من لجوء مايزيد عن مليون مواطن عراقى الى سورية اضافة الى اعداد كبيرة الى دول اخرى .
كما اجتمع اللواء بسام عبد المجيد وزير الداخلية مع السيد انطونيو غوتيرس والوفد المرافق له وتمت مناقشة عدد من القضايا المتعلقة بأوضاع اللاجئين العراقيين والمهام والنشاطات التى تضطلع بها المفوضية فى سورية .
وأوضح اللواء عبد المجيد ان ما قامت به الوزارة من اجراءات موءخرا فيما يخص اللاجئين العراقيين هدفه تنظيم أمور اقامتهم واحصاء اعدادهم بدقة بعد تدفق مئات الالاف منهم الى سورية نتيجة الغزو الاميركى للعراق الشقيق الامر الذى فرض على سورية أعباء اقتصادية وأمنية واجتماعية موءكدا انه لا يوجد حتى الان اى اجراء قسرى بحقهم وانما تم الطلب اليهم القيام بتقديم طلبات اقامة نظامية على مبدأ المعاملة بالمثل .
وأشار وزير الداخلية الى أن سورية لم تقم حتى الان بطرد أو ترحيل احد عن اراضيها سواء كان عراقيا أو غير عراقى الا لمن يخالف الانظمةوالتعليمات النافذة موءكدا أنها تعامل الاشقاء العراقيين اللاجئين اليها معاملة لائقة وتعتبرهم ضيوفا أعزاء وأنه بامكان اى من المواطنين العراقيين الدخول الى سورية دون تأشيرة دخول كأى مواطن عربى اخر على أن يتقدم بطلب اقامة نظامية خلال خمسة عشر يوما من تاريخ دخوله اليها.
كما أكد اللواء عبد المجيد أن سورية لم تبخل يوما فى تقديم المساعدة لاى من الاشقاء العرب من اللاجئين اليها وغيرهم لافتا الى أنها تعامل المواطنين الفلسطينيين معاملة المواطنين السوريين اضافة الى أنها قامت العام الفائت باستقبال الوافدين اليها من الاشقاء اللبنانيين بكل رحابة صدر اثر العدوان الاسرائيلى الاخير على لبنان الشقيق .
ومن جانبه لفت غوتيرس الى أن المفوضية ستدعو لعقد موءتمر دولى فى جنيف خلال شهر نيسان القادم لبحث مشكلة اللاجئين العراقيين.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد