السيد نصر الله: المواجهة المقبلة مع "إسرائيل" ستكون داخل الأراضي الفلسطينية
قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عصر النكبة بالنسبة لشعوبنا قد انتهى.
وفي كلمة له في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القيادي في حزب الله مصطفى بدرالدين اعتبر نصر الله أن الإسرائيليين في السنوات الماضية شيدوا بعض الجدران وغيروا في الجغرافيا وأقاموا مواقع رصد، ولكن قبل أسابيع مواطن لبنان استطاع أن يخرق كل الإجراءات الإسرائيلية ويصل مشياً على قدميه إلى محطة الحافلات في كريات شمونه.
وقال السيد نصر الله "اكتشف الإسرائيليون كم أن مخابراتهم وإجراءاتهم ضعيفة وهشة، لذا قرروا تسريع بناء الجدار على الحدود اللبنانية"، وأضاف إن "بناء الجدار قرب الحدود دليل على هزيمة إسرائيل الساحقة وسقوط مشروع إسرائيل الكبرى"، معتبراً أنه "عندما تختبئ إسرائيل خلف الجدران في لبنان وغزة تصبح دولة عادية لا عظمى".
وأوضح السيد نصرالله أن إسرائيل خائفة وقلقة من أي مواجهة مقبلة، لأنها قد تكون في داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأنها "تهوّل بشن عدوان على لبنان منذ عشر سنوات ولا تنفذ كلامها"، داعياً اللبنانيين إلى أن يعيشوا حياتهم على نحو طبيعي وألا يخافوا من التهديدات الإسرائيلية.
وتحدث السيد نصرالله عن الإضراب عن الطعام الذي يخوضه الأسرى الفلسطنيون في السجون الإسرائيلية، متسائلاً هل سيمتلك الزعماء العرب الجرأة لمطالبة الرئيس الأميركي بحل قضية الأسرى؟ وهل سيكون للأسرى الفلسطينيين مكان في القمة العربية والإسلامية مع ترامب في السعودية؟، وقال "ننحني باحترام وتعظيم أمام إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام في السجون الإسرائيلية".
وأعلن السيد نصرالله عن انتهاء مهمة المقاومين في الجرود الشرقية للبنان، وذلك بعد أن تم طرد كل المسلحين من الجرود على الجانبين السوري واللبناني، وقال السيد "لم يعد من داعٍ لوجودنا على الحدود الشرقية للبنان بعد أن باتت آمنة، وفككنا قواعدنا هناك"، مشدداً على أن الوجود العسكري للمقاومة في القرى المحاذية للحدود السورية لا يتنافى مع دور الدولة اللبنانية في تقديم المساعدة لسكان هذه القرى.
وفنّد السيد نصرالله التهم التي يسوقها الإعلام المعارض عن وجود تغييرات ديمغرافية تقودها الحكومة السورية وإيران، وقال إن هذه الإدعاءات لا صحة لها بدليل وجود كل الأهالي في بلداتها التي غادرها المسلحون وعادت إليها مؤسسات الدولة السورية، متهماً كلاً من تركيا وقطر والسعودية وأميركا والجماعات المسلحة التي تتبعها بتنفيذ سياسة فرز طائفي وتغيير ديمغرافي في سوريا.
وأكد السيد نصرالله أن حزب الله يرحب بأي وقف لإطلاق النار في سوريا توافق عليه القيادة السورية، وأن الحزب ذهب إلى هناك بمهمة محددة هي مساعدة الدولة السورية والشعب السوري، وأنه غير معني بالتفاوض الأمني أو العسكري، بل يلتزم بما تقرره الدولة السورية.
وشدد السيد نصر الله على أن أي فرصة لحقن الدماء في سوريا هي فرصة إيجابية ويجب اغتنامها.
وأكد السيد أن سوريا دخلت في مرحلة جديدة وحساسة، وأن الجماعات المسلحة هناك باتت في أسوأ حال، كما أكد أن روسيا أكثر انسجاماً من أي وقت مضى مع محور المقاومة وسوريا.
وتناول الأمين العام لحزب الله المقابلة التي أجراها وزير الدفاع السعودي وولي ولي العهد محمد بن سلمان، واعتبر أنه ارتكب في المقابلة عدداً من الأخطاء، وقال إن بن سلمان يحول النزاع في المنطقة من نزاع سياسي إلى نزاع ديني ومذهبي وذلك عندما يقول إن "مشكلته مع إيران أنها تنتظر خروج الإمام المهدي"، معتبراً أن هذا أمر خاطئ.
إضافة تعليق جديد