غالاوي يتوقع حرباً على إيران ويصلي كي لا يعرقن لبنان
شن النائب البريطاني جورج غالاوي، أمس، هجوما عنيفا على النائب وليد جنبلاط، مشيرا إلى انه كان يتعاطى المخدرات خلال مهاجمته الرئيس السوري بشار الأسد مؤخرا. وحمل رؤساء «الرقص الشرقي» العرب مسؤولية ما يحدث في العراق، معتبرا انهم يمارسون الزنى مع الولايات المتحدة وبريطانيا واسرائيل، التي قال انها تعد معا لحرب على ايران.
وقال غالاوي، في مقابلة مع «يونايتد برس إنترناشونال» في لندن، «أصلي كي لا يتحول لبنان إلى عراق جديد، وبالطبع فإن حكمة القادة السياسيين في لبنان خضعت للاختبار، وبعضهم اجتاز هذا الامتحان وبعضهم فشل لمنع انجرار البلاد من التجربة اليوغوسلافية إلى التجربة العراقية، لكن الشعب اللبناني يعرف جيدا ما ثمن الحرب الأهلية والاقتتال بين الأخوة والجيران، وإن شاء الله لن يصلوا إلى هذه الحالة مرة أخرى».
وأضاف أن «جنبلاط يمثل أحد القادة السياسيين الذين فشلوا في الاختبار، وأنا لست مستعدا بعد الآن للقائه».
وعن موقفه من التعابير التي استخدمها جنبلاط لمهاجمة الأسد، قال غالاوي «اعتقد أن السيد جنبلاط كان يدخن نوعية مختلفة من التبغ لا يسمح باستخدامها في هذا البلد (بريطانيا) ويشم (البودرة الكولومبية)، لأن الكلمات التي استخدمها كلمات رجل أحمق وكلمات رجل عازم على إحراق لبنان، وأنا غير قادر على التصديق أن رجلا سليم العقل، وأي رجل غير خاضع لتأثير المواد القوية يمكن أن يتحدث بهذه الطريقة».
وأضاف غالاوي «الولايات المتحدة التي تفتح ذراعيها الآن لاستقبال جنبلاط هي نفسها التي كانت رفضت منحه تأشيرة زيارة من قبل، وعليه أن يسأل نفسه لماذا. وبالنسبة لي فإن أفضل نصيحة أقدمها له هي أن يشتري قطعة أرض في ميامي بفلوريدا، ويمضي بقية حياته فيها». واتهم جنبلاط بـ«العمل على إشعال فتنة بين بيروت ودمشق، وتعميق الخلافات بين الشعبين اللبناني والسوري، وإضعاف المقاومة العربية».
من جهة ثانية، تساءل غالاوي لماذا يصر رئيس الحكومة البريطانية طوني بلير على «التمسك بمفاتيح داوننغ ستريت (مقر رئاسة الحكومة)، ولو بأطراف أصابعه؟». وقال «الجواب بالتأكيد هو لأنه يعلم أن (الرئيس الأميركي جورج) بوش يخطط لشن هجوم على إيران، ولأنه يعرف جيدا أن خلفه (وزير الخزانة) غوردون براون لن يستهل حكمه كرئيس للوزراء بحرب، ولذلك يريد البقاء في داوننغ ستريت كي يشارك في هذه الحرب».
وتابع غالاوي «لهذه الأسباب نعتبر الوضع استثنائيا، ولهذه الأسباب هناك حالة خوف بكل ما في الكلمة من معنى في هذا البلد من قرب اندلاع حرب عالمية ثالثة من قبل إسرائيل والولايات المتحدة أو كلا البلدين، وبدعم من بلير».
واعتبر غالاوي أن «نيران بوش وبلير توجه فقط للعرب والمسلمين في العراق وفلسطين وأفغانستان، وربما في إيران لاحقا لا سمح الله، حيث فاقت حصيلة القتلى ارتفاع جبل إيفرست لأن هذه هي عقلية حكام العالم».
وقال غالاوي «نحن نفعل ما نستطيع، وسنستمر في الصراخ حتى تنقطع أنفاسنا، لكننا نريد أن نسمع الإجابات في شوارع المدن العربية والإسلامية التي تمارس أنظمتها الصورية من رؤساء وملوك، الزنى علنا مع بوش وبلير و(رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود) أولمرت، وتؤدي الرقص الشرقي معهم، وتتحمل مسؤولية ما يحدث».
وحمل غالاوي الدول العربية مسؤولية العقوبات الاقتصادية التي فرضت على العراق قبل الغزو، كما أن «غزو العراق تم عن طريق الدول العربية المجاورة، ولهذا أقول إن رؤساء وملوك الرقص الشرقي العربي الفاسدين هم في قلب المشكلة التي يعاني منها العراق».
المصدر: يو بي آي
إضافة تعليق جديد