طهران تواصل الدعم.. وموسكو: نتعاون مع دمشق لتسهيل عودة المهجرين
شددت طهران على ضرورة تجفيف منابع الإرهاب في المنطقة، واعتبرت استخدام الإرهابيين للأسلحة الأميركية في سورية واليمن تهدد هذه المنطقة بشكل دائم، بينما أكدت موسكو أنها تسعى عبر تعاونها مع دمشق إلى تسهيل عودة المهجرين بفعل الإرهاب إلى وطنهم.
وانطلقت أمس، أعمال المؤتمر الثاني لرؤساء برلمانات الدول الست «إيران وروسيا والصين وتركيا وباكستان وأفغانستان» لمكافحة الإرهاب في العاصمة الإيرانية طهران.
وبحسب وكالة «سانا» للأنباء، سيناقش المؤتمر مكافحة الإرهابي والإستراتيجيات الراهنة وتقوية التعاون الإقليمي لتحقيق السلام والتنمية الشاملة والمستدامة.
وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة له خلال المؤتمر، أن انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي وفرضها الحظر على إيران جزء من الإرهاب الاقتصادي، داعياً في الوقت ذاته إلى تجفيف منابع الإرهاب في المنطقة.
وقال روحاني: «إن المنطقة على أعتاب هجوم شامل يستهدف هويتها والأواصر العريقة التي تربطها»، داعياً إلى بناء منطقة قوية خارج سلطة الآخرين وتقوية القدرات الدفاعية لإبعاد التدخل الخارجي عن شؤون المنطقة.
من جانبه، قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف في تصريح للصحفيين على هامش المؤتمر: «حوّل الأميركيون المنطقة إلى مستودع بارود فكميات الأسلحة التي تبيعها واشنطن لمنطقتنا لا يمكن تصديقها وهي أكثر بكثير جداً من حاجة المنطقة».
وأضاف: «هذه السياسات حولت منطقتنا إلى مستودع للأسلحة المتطورة والمدمرة جداً وهي للأسف لا تسهم في تحقيق السلام والأمن في المنطقة».
ولفت ظريف إلى أن الأسلحة الأميركية يستخدمها الإرهابيون من تنظيمي القاعدة في اليمن وداعش في سورية بما يهدد المنطقة على الدوام.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني خلال كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر أن أميركا وحلفاءها في المنطقة يستخدمون الإرهاب أداة لتحقيق أهدافهم على الصعيد العالمي، مشيراً إلى أن الأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط أظهرت أن مجلس الأمن الدولي لا يقوم بمسؤولياته.
وأوضح لاريجاني أن إيران دعمت وستواصل دعم سورية في مواجهة الإرهاب وتأمل في أن يشهد المؤتمر اتخاذ خطوات عملية في مجال مكافحة الإرهاب، إضافة إلى تعزيز العلاقات بين الأجهزة الأمنية والاستخبارية للبلدان الأعضاء وتوطيد العلاقات الاقتصادية بينها.
رئيس مجلس الدوما الروسي فيتشيسلاف فولودين من جهته، قال خلال المؤتمر: إن «العمل المتناسق والجيد يعرقل طموحات الولايات المتحدة الأميركية الجيوسياسية التي تواصل استخدام الإرهابيين والمتطرفين كأداة للضغط والتدخل المباشر في شؤون الدول ذات السيادة»، مشدداً على ضرورة التوافق على معنى الإرهاب وعدم التعامل معه بازدواجية بل إبادته بشكل كامل.
وشدد فولودين على عدم السماح لما تقدمه الدول الأوروبية من دعم مادي وسياسي للإرهاب بتحقيق أهدافه، لافتاً إلى أن الأرضية متوافرة للتعاون في مكافحة الإرهاب وسد الطريق أمام الذرائع التي تسوقها أميركا في هذا المجال.
وعن الأزمة في سورية، أوضح فولودين أن روسيا تسعى من خلال التعاون مع الحكومة السورية إلى تسهيل عودة المهجرين بفعل الإرهاب إلى وطنهم.
الوطن
إضافة تعليق جديد