الصليب الأحمر تعتذر عن إساءة مندوبها في الجولان
قدم رئيس لجنة الصليب الاحمر كلينبرغر اعتذاراً عن سوء تصرف مندوبه بالجولان المحتل وجاء ذلك خلال المؤتمر الدولي التاسع والعشرين المنعقد في جنيف بمشاركة الوفد السوري برئاسة وزير الدولة لشؤون الهلال الاحمر الدكتور بشار الشعار.
ودعا الوفد السوري الى تطبيق القانون الدولي الانساني ولاسيما اتفاقات جنيف وقواعد تعامل الجمعيات الوطنية للصليب والهلال الاحمر.
وقدم الوفد خلال المؤتمر شرحاً مفصلاً عن قيام بعض ممثلي اللجنة الدولية للصليب الاحمر في الجولان المحتل باجراءات أحادية الجانب دون التنسيق مع السلطات السورية مشيراً الى ان عدم تنسيق اللجنة مع السلطات السورية ادى الى فشل عملية وضع حجر الاساس لوحدة التشخيص الاسعافي في مجدل شمس بفعل مقاطعة اهلنا في الجولان لهذه العملية وتمسكهم بمرجعية سلطاتهم الوطنية.
ووعد كلينبرغر بالتنسيق مع السلطات السورية لانشاء مشفى متكامل وتقديم الخدمات الصحية لاهلنا في الجولان المحتل وتنبيه مندوبه الى عدم تكرار خطأ بالاقامة في مستوطنة اسرائيلية.
من جهة أخرى أعلنت اللجنة الدائمة لحركة الصليب الأحمر الانسانية أن المفاوضات التي جرت في وقت متأخر من مساء أمس لم تتوصل الى نتيجة يسمح من خلالها لإسرائيل بالانضمام الى الحركة.
ونقلت (أ.ب) عن (ايان بايبر) المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن محمد الحديد رئيس اللجنة الدائمة للحركة أبلغ المؤتمر الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر أن عدداً كبيراً من الدول الأعضاء في اللجنة الدائمة ومن ضمنهم الدول الاسلامية أفشلوا محاولات إسرائيل للانضمام لهذه اللجنة.
وفي باكو تبنى مؤتمر وزراء خارجية الدول الاسلامية قراراً خاصاً بالجولان المحتل نوه فيه بصمود سكان الجولان السوري وتصديهم لاجراءات الاحتلال الاسرائيلي القمعية ودان الاجراءات الاسرائيلية الباطلة وخاصة قرار الضم كما دان الممارسات الاسرائيلية في الجولان كبناء المستوطنات واستغلال موارده الطبيعية والمائية والتي تشكل خرقاً للاعلان العالمي لحقوق الانسان واتفاقية جنيف.
وطالب الوزراء في البيان الذي اصدروه في ختام اعمال الدورة الثالثة والثلاثين لمنظمة المؤتمر الاسلامي التي عقدت في باكو بضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيلي لجميع الاراضي العربية المحتلة عام 1967 وانسحاب اسرائيل الكامل من الجولان العربي السوري المحتل وما تبقى من الاراضي اللبنانية والاحترام الكامل للأسس التي قامت علىها عملية السلام في المنطقة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام. واكدوا تضامن الدول الاسلامية الكامل مع سورية ولبنان في مواجهة التحديات الاسرائيلية المستمرة.
واعرب البيان الختامي عن تضامن الدول الاسلامية مع سورية وتقديره لمواقفها الداعية الى تغليب لغة الحوار والدبلوماسية معبراً عن رفض المؤتمر للعقوبات أحادية الجانب المفروضة على سورية كما رفض ما يسمى قانون محاسبة سورية باعتباره مخالفاً لمبادئ القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة وتغليباً للقوانين الاميركية على القانون الدولي.
ودعا البيان الادارة الاميركية الى الدخول بحسن نية في حوار مع سورية لايجاد أنجع السبل لتسوية المسائل العالقة كما طالبها باعادة النظر بقانون المحاسبة الذي يعتبر انحيازاً سافراً لاسرائيل كما تبنى المؤتمر قراراً حول مبادرة السلام العربية التي اقرتها قمة بيروت عام 2002 وقرر العمل بكل الوسائل والطرق لتفعيلها وتوضيحها وكسب التأييد الدولي لتنفيذها كما دعا المؤتمر في قراره المجتمع الدولي الى احترام الخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني.
من جهة أخرى اصدر المؤتمر قراراً اكد فيه ان ظاهرة الارهاب تتعارض مع تعاليم الدين الاسلامي الداعية الى التسامح ودعا القرار الى عقد مؤتمر دولي برعاية الامم المتحدة لوضع تعريف محدد للارهاب للتمييز بينه وبين كفاح الشعوب المشروع من اجل التحرر الوطني.
كما اكد المؤتمر ان اسرائيل هي الوحيدة في الشرق الاوسط التي لم تنضم الى معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية وطالبها بوقف نشاطاتها النووية السرية واغلاق مفاعلاتها النووية والانضمام الفوري الى المعاهدة وانشاء آلية فعالة محددة للتوصل الى تدابير تطبق ضد اسرائيل في حال عدم انضمامها.
وفيما يتعلق بالملف النووي الايراني اعرب المؤتمر عن دعمه الكامل لايران بهدف استئناف المحادثات حول ملفها النووي من دون شروط مسبقة مؤكدا ان الطريق الوحيد لحل هذه المسألة يكون عبر معاودة المفاوضات من دون شروط مسبقة.
ورحب المؤتمر بمبادرة سورية نيابة عن المجموعة العربية الى مجلس الامن في الدعوة لجعل منطقة الشرق الاوسط خالىة من جميع اسلحة الدمار الشامل وفي مقدمتها الاسلحة النووية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد