بوش يدعو لمحاربة حزب الله ودعم «المسالمين» في إيران وسوريا
دعا الرئيس الأميركي جورج بوش، أمس، إلى محاربة «إرهابيي» حزب الله، مشدداً على ضرورة دعم الشعبين الإيراني والسوري، ومنع طهران من الحصول على السلاح النووي.
وقال بوش، في كلمة ألقاها أمام «منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية» في باريس، إنّ «علينا الوقوف إلى جانب المواطنين المسالمين في هاتين الأمتين (سوريا وإيران) اللتين تستحقان أفضل مما لديهما الآن»، وحث المجتمع الدولي على «رفض توفير دعم لهذين البلدين للإرهاب لمصلحة الأمن المحلي والعالمي»، محذراً من مغبة حصول إيران على السلاح النووي.
وأضاف «علينا محاربة إرهابيي حزب الله المدعومين من سوريا وإيران... وفي الأراضي المقدسة علينا الوقوف إلى جانب الفلسطينيين والإسرائيليين وحماية كل من يعمل لعملية السلام»، مشدداً على ضرورة أن «يتمكن الفلسطينيون والإسرائيليون من العيش جنبا إلى جنب بسلام».
وأعرب بوش عن اعتقاده بإمكان التوصل إلى اتفاق بين الفلسطينيين وإسرائيل قبل انتهاء ولايته، موضحاً أنه «في ظل توافر القيادة المناسبة والشجاعة يمكن التوصل إلى اتفاق سلام خلال العام الحالي».
واعتبر بوش أنّ «من مصلحة كل الدول الأوروبية دعم عراق مستقل وديموقراطي»، مشيداً بما وصفه «تغيرات ديموقراطية في الشرق الأوسط منذ العام 2001»، وذكر في هذا الشأن «الانتخابات الحرة» في اليمن والبحرين.
ودعا بوش إلى أن يظهر الأوروبيون والأميركيون كـ«إصلاحيين»، بما يساعد شعوب الشرق الأوسط على إيجاد طريق السلام، مشيداً بمبادرة نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي بتنظيم مؤتمر لدعم أفغانستان في باريس.
وكان بوش التقى في الفاتيكان البابا بندكت السادس عشر، قبيل توجهه إلى باريس في إطار جولته الأوروبية الوداعية، التي يسعى من خلالها إلى حشد الدعم لفرض مزيد من العقوبات على إيران.
وأشارت الدائرة الإعلامية في الفاتيكان إلى أنّ محادثات البابا «الودية» مع بوش تناولت العلاقات بين أوروبا والولايات المتحدة والعولمة وأزمة الغذاء العالمي والتجارة الدولية والشرق الأوسط والجهود لإحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين والالتزام المشترك للدفاع عن القيم الأخلاقية الأساسية.
وخرق البابا التقاليد البروتوكولية حيث استقبل ضيفه في برج القديس يوحنا، في حدائق الفاتيكان، المشرف على المكتب البابوي، للتعبير عن امتنان رأس الكنيسة الكاثوليكية للحفاوة التي استقبل بها خلال زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة في نيسان الماضي.
ونقلت وكالة «إنسا» الإيطالية عن بوش أنه «يدعم بشكل تام الكنيسة الكاثوليكية، وكل ما يحاول البابا أن يفعله من اجل السلام والتعليم ومكافحة الجوع بالتعاون مع قادة العالم»، فيما أعرب بندكت عن قلقه بشأن المسيحيين في العراق، وأساليب التحقيق القاسية التي تتبعها وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد