أفغانستان:٣٠مدنياً بينهم أطفال ونساءضحايا مجزرة جديدة لقوات الاحتلال

٣٠ مدنياً أفغانياً، بينهم نساء وأطفال، أحدهم رضيع في شهره السادس، سقطوا أمس ضحية غارة جوية جديدة شنتها قوات الاحتلال في أفغانستان، على إقليم هلمند الجنوبي، وذلك بعد أيام فقط من ادعاء تلك القوات بأنها »أمرت« جنودها بتجنب »سقوط أبرياء«.
وأعلن المتحدث باسم هلمند داود أحمدي أن مبنى كبيراً يؤوي ثلاث عائلات انهار على رأس قاطنيه، إثر قصف صاروخي، أكّد سكان محليون أن مصدره »القوات الأجنبية«، ما أدى بحسب أحمدي إلى مقتل »١٨ مدنياً، بينهم نساء وأطفال.. تحوّلوا إلى جثث تغطيها الشظايا«، وهو رقم رفعه مسؤولون أفغان، في حديث لصحيفة »نيويورك تايمز« إلى .٣٠
ورغم اعتراف قوات حلف شمال الأطلسي بأنها شنت غارة على قرية ناد علي، معلنةً، جرياً على عادتها، أنها ستحقق في ما أسمته »الحادث«، الذي »لا يمكننا التأكيد بأنه تسبب في سقوط مدنيين«، أحجم أحمدي عن تأكيد »مصدر الغارة«، قائلاً »لا نعرف إن كانت قصفا جويا (من قوات حلف شمال الأطلسي) أو انفجار قذيفة (من صنع حركة طالبان)«.
وأكد السكان »الغاضبون« أن »القوات الأجنبية شنت غارة على منزل لجأت إليه خمس عائلات هرباً من القتال«، ما تسبب في مقتل »٢٥ شخصاً.. تم نقل جثث ١٦ منهم، بما فيها جثث الأطفال والنساء المشوهين، إلى حاكم الولاية في لشكرقاه، احتجاجاً«، حسبما قال الزعيم القبلي عدنان خان.
وفي حادث منفصل، قال المتحدث باسم حاكم إقليم ميدان وردك الجنوبي ادم سيرات، إن القوات الأفغانية وقوات الاحتلال قتلت وأصابت ٥٠ من مقاتلي طالبان أمس الأول، فيما أعلنت قوات الاحتلال أنها قتلت ٢٠ من عناصر طالبان في الإقليم، بينما أعلن مسؤول عسكري أفغاني أن غارة جوية شنتها قوات الاحتلال على إقليم كونار الشمالي الشرقي أسفرت عن مقتل ١٧ من طالبان.
الى ذلك، اعتبر قائد القوات البرية الأميركية في أفغانستان الجنرال جفري شلوسر، في حديث تلفزيوني، أن »العدو زاد بنسبة ٣٠ في المئة«، محذّراً من أن »الشتاء المقبل، سيكون الأعنف« منذ غزو أفغانستان، ولهذا فهو »يطالب بالمزيد من الموارد والجنود والتمويل«.

المصدر: وكالات