مجالس صحوة أفغانية في ٢٠٠٩
مجالس صحوة... أفغانية! هو »جديد« قوات الاحتلال للعام ،٢٠٠٩ التي ستستعير في العام المقبل، تجربةً عراقية، تزعم أنها أدت إلى تقليص مستوى العنف في العراق، لتستنسخها في أفغانستان، علها تكبح نفوذ حركة طالبان المتنامي.
وذكرت صحيفة »نيويورك تايمز« أمس أن القادة الأميركيين والأفغان يستعدون لتسليح الميليشيات الأفغانية، ونشرها في »المناطق الوعرة«، لتحارب حركة طالبان، في استنساخ لتجربة »مجالس الصحوة« العراقية.
وستبدأ »الصحوة الأفغانية«، أو »قوات الدفاع المحلية« كما تفضل واشنطن تسميتها، عملها في مطلع ،٢٠٠٩ في إقليم وارداك المتاخم لكابول، حيث سيتم تجهيز نحو ٢٠٠ عنصر من الميليشيات المحلية، يختارهم زعماء القبائل ورجال الدين، على أن يتم استنساخ التجربة في سائر أنحاء البلاد، ما ان تثبت »صحوة وارداك« نجاحها، حسبما قال مسؤولون اميركيون وأفغان للصحيفة، مضيفين أن من مهام الصحوات التقصي عن معلومات استخباراتية حول تحركات طالبان.
لكن النائب الأفغاني صالح راجستاني شكك في مدى نجاح التجربة... التي قد تؤدي إلى »اندلاع حرب أهلية بين البشتون«، فيما شكك زعيم قبيلة نوري في وارداك، محمد هاكمال في قدرة الصحوات على فرض سيطرتها ميدانياً، فـ»طالبان تسيطر على ٨٠ في المئة من الإقليم« وتتحرك فيه بحرية، كما أنها تنصب الكمائن لقوات الاحتلال على كل الطريق بين كابول وقندهار.
وأيده في ذلك مسؤول في الحركة، مضيفاً للصحيفة »أننا نحظى بدعم الناس. الميليشيات ستعجز عن تثبيت جذورها ميدانياً«.
لماذا إذاً يلجأ الأميركيون إلى تدريب المسلحين؟ يجيب نائب قائد القوات الأميركية في أفغانستان مايكل تاكر: »عديد الشرطة غير كافٍ، ولا وقت لدينا لتجهيزهم«... غريب (!) فوزير الدفاع الأفغاني عبد الرحيم وارداك يؤكد أنه سيتم تدريب عناصر الصحوة على استخدام الأسلحة الرشاشة وقاذفات القنابل واستخدام وسائل الاتصال... يبدو أن ذلك لا يحتاج وقتاً.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد