الفاتيكان يحضر مؤتمر العنصرية ويطلب تعديل إعلانه الختامي
أعلن الفاتيكان أنه سيشارك في مؤتمر مناهضة العنصرية الذي تنظمه الأمم المتحدة الشهر المقبل في جنيف بسويسرا، لكنه عبر عن أمله في تغيير صياغة الإعلان الختامي للمؤتمر الذي ترى بعض الدول الغربية أنه "معاد لإسرائيل".
وقال كبير المتحدثين باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي إن"الناس تذهب للمؤتمرات للتباحث والتحاور"، وأضاف أن "هذا لا يعني أننا نوافق على نص مسودة الإعلان الختامي كما هي عليه الآن".
وأشار المتحدث نفسه إلى أن ممثل الفاتيكان في جنيف "أوضح أن الفاتيكان يعارض كافة أشكال التمييز، سواء كانت ضد فرد أو دين أو دولة".
وتقول الولايات المتحدة إنها لن تحضر ما لم يتم تغيير صياغة الإعلان الختامي الذي تعتبره معاديا لإسرائيل قبل بدء أعمال المؤتمر، في حين أعلنت إسرائيل وإيطاليا وكندا عدم حضور المؤتمر.
وقال المسؤول في الأمانة العامة لحزب الشيوعيين الإيطاليين المعارض ياكوبو فينير إن قرار وزير الخارجية فرانكو فراتيني الانسحاب من المؤتمر يشكل "توظيفاً مفضوحا" للسياسة الخارجية من جانب اليمين الحاكم في البلاد.
وأوضح فينير أن الحكومة حينما أقدمت على "الخلط المتعمد بين النقاش حيال الصهيونية كحركة سياسية مثيرة للجدل والإدانة الضرورية لمعاداة السامية، فإنما أرادت أن تتجنب الجلوس في محفل يعرضها للإحراج وللإدانة التي ستتعرض لها نتيجة القوانين المتسمة بالعنصرية والتمييز والتي أجازتها ضد المهاجرين والغجر" .
واعتبر فينير أن مسودة الإعلان الختامي للمؤتمر لا تحمل عبارات عنصرية، بل "تفضح صراحة الفعل الإجرامي للحكومة الإسرائيلية التي تقتل وتضطهد الفلسطينيين منتهكة القانون الدولي".
ويعتبر المنتقدون للمؤتمر، الذي سيعقد بين 20 و24 أبريل/نيسان القادم، أن الدول العربية تعتزم استثمار جلساته لمهاجمة إسرائيل، كما يعترضون على مقاطع من الإعلان الختامي يرون أنها "تحد من حرية الدين أو التعبير".
وأشار العديد من الدول الأوروبية الأربعاء في كلمات أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى أنها تخشى من أن يتم تهديد حرية التعبير إذا طالب المؤتمر بمنع "الإساءة إلى الأديان".
وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل قد انسحبتا من أول مؤتمر ضد العنصرية عقدته الأمم المتحدة عام 2001 في مدينة دربن بجنوب أفريقيا بعد توجه النقاش في جلسات المؤتمر نحو إصدار قرار يقارن بين الصهيونية والنازية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد