خطة أمنية سعودية لتحجيم دور حماس في غزة
الجمل: تقول التسريبات القادمة من تل أبيب أن تعاون محور القاهرة – الرياض – ما زال مستمراً لجهة القيام بالمزيد من العمليات السرية في مناطق الشرق الأوسط وهذه المرة تحديداً في الأراضي الفلسطينية.
* ماذا تقول المعلومات الإسرائيلية:
أكدت بعض المصادر العسكرية الإسرائيلية أن المخابرات السعودية تتعاون حالياً مع المخابرات المصرية في القيام بتشكيل مليشيا مسلحة فلسطينية جديدة.
جهود تجنيد وتشكيل المليشيا المسلحة الفلسطينية الجديدة تجري حالياً في مناطق جنوب قطاع غزة وتحديداً في دير البلح وخان يونس ورفح، وتقول التسريبات والمعلومات أن الهدف منها هو:
• حرمان حركة حماس من السيطرة على منطقة جنوب قطاع غزة المتاخمة للحدود المصرية.
• القيام بدور البروكسي المصري – السعودي في القطاع لردع حركة حماس.
• خلق نوع من توازن القوى المليشياوي داخل القطاع. وبكلمات أخرى، ستتمركز المليشيا الفلسطينية المسلحة الجديدة في جنوب القطاع وتحديداً في دير البلح وخان يونس ورفح في مواجهة حماس التي تسيطر على شمال القطاع وتحديداً مخيم جباليا ومخيم البريج ومخيم الشاطي وبيت لاهيا ومدينة غزة.
هذا، وأضافت المصادر العسكرية الإسرائيلية المعلومات الآتية:
• تم تجنيد حوالي 1000 فلسطيني إلى المليشيا الجديدة خلال أسبوعين فقط من عملية التجنيد.
• نموذج تشكيل المليشيا الجديدة يتطابق مع المليشيا المسلحة الموالية للسعوديين التي تم تكوينها في جنوب لبنان خلال شهر كانون الثاني 2009.
أضافت المصادر أن المخابرات السعودية تقوم حالياً بتكثيف جهودها من أجل بناء شبكة من المليشيات المسلحة الموالية للسعودية في منطقة الشرق الأوسط ويركز مشروع المخابرات السعودية الجديد ليس على تكوين وتشكيل شبكة المليشيات هذه وحسب وإنما من أجل السيطرة المخابراتية السعودية عليها وذلك بما يتيح للمخابرات السعودية استخدام وتوظيف هذه المليشيات في تحقيق الآتي:
• شن المواجهات ضد التنظيمات الموالية لإيران بما يضعف الوجود الإيراني في المنطقة.
• شن المواجهات ضد تنظيم القاعدة باعتباره تنظيماً يسعى لاستهداف السعودية وحلفائها.
وأشارت المعلومات العسكرية الإسرائيلية إلى أن شبكة المليشيات التي تسعى المخابرات السعودية والمصرية لتكوينها ستكون على غرار نموذج حركة طالبان الأفغانية وأكدت المعلومات كذلك أن هذه الشبكة ستركز على استيعاب وتجنيد العناصر ذات التوجهات الوهابية والسلفية حصراً.
أشارت المصادر العسكرية الإسرائيلية إلى أن المخابرات السعودية نجحت بالتعاون مع المخابرات المصرية القيام بنقل الإمداد والعتاد والسلاح بكميات وافرة إلى مناطق جنوب القطاع الثلاث دير البلح وخان يونس ورفح، حيث تتمركز عناصر المليشيا المسلحة الجديدة.
* بين جنوب لبنان وجنوب غزة؟
أكدت المعلومات والمصادر العسكرية الإسرائيلية أن رئيس المخابرات السعودية الأمير مقرن بن عبد العزيز هو المسؤول عن مشروع شبكة المليشيات الموالية للسعودية في المنطقة، وأشارت المعلومات أن المخابرات السعودية نجحت في التغلغل إلى القطاع بسبب:
• استثمار انشغال قيادة حماس بالمفاوضات والمشاورات الجارية في القاهرة.
• استثمار إمكانيات وقدرات المخابرات المصرية للحصول على التسهيلات والمزايا المتعلقة بتوصيل الإمدادات والأموال والعتاد.
وأكدت المعلومات العسكرية الإسرائيلية أن تنظيم المقاومة العربية الإسلامية استطاع بفضل الدعم السعودي أن يحقق نجاحاً في جنوب لبنان وذلك بدليل أن هذا التنظيم استطاع بنجاح أن يقوم بتنفيذ مناورة عسكرية في جنوب لبنان استخدم فيها العديد من الأسلحة المتطورة التي زودته بها المخابرات السعودية وذلك على النحو الذي جعل هذا التنظيم يحقق وجوداً في لبنان ويصبح ثاني أقوى تنظيم في الجنوب اللبناني بعد حزب الله.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد