لندن : لا دليل لدى الغرب على وقوف طهران ودمشق وراء المقاومة
حذر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان إسرائيل امس، من اجتياح لبنان، مؤكدا ضرورة إشراك سوريا وإيران في عملية البحث عن وقف للعدوان على لبنان. وفيما أعلنت برلين انها لا تسعى الى وقف فوري لإطلاق النار وتعمل من اجل منع اتساع الحرب، اعتبرت لندن انه لا دليل لدى الغرب على وقوف طهران ودمشق وراء هجمات المقاومة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في مقابلة مع سي ان ان، سنشهد تصعيدا خطيرا إذا اجتاحت إسرائيل الجنوب. ورأى انه في حال بقيت إسرائيل لفترة طويلة في الجنوب، ستكون منطقة أمنية لهم لكن بالنسبة للآخرين ستكون منطقة احتلال ستؤدي الى تكثيف المقاومة.
وأكد أنان ان سوريا وإيران بلدان ودودان ويؤثران بالتأكيد على حزب الله، مشددا على ضرورة مشاركة البلدين في إيجاد حل. وأضاف :يجب ان يقوما بالعمل مع المجتمع الدولي والتعاون معنا لإيجاد حلول على الأمد الطويل... يجب إشراك هاتين الحكومتين شئنا أم أبينا إذا كنا نريد التوصل الى حل طويل الأمد.
بدورها، اعتبرت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت لصحيفة فايننشال تايمز، ان خطأ في الحسابات قد تترتب عنه انعكاسات خطيرة، مضيفة انها واثقة من ان إسرائيل ستدرس بكل عناية كل اقتراح للقيام بتوغل بري. وأضافت ان الحكومات الغربية ليس لها أدلة ملموسة تشير الى وقوف ايران وسوريا وراء هجمات حزب الله، معترفة بوجود انقسامات داخل وزارة الخارجية البريطانية بشأن العدوان.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير عقب لقائه نظيره المصري احمد أبو الغيط في القاهرة، ان برلين ستعمل على منع توسع رقعة الحرب، لكنها لن تبحث عن وقف فوري لإطلاق النار. وأوضح شتاينماير الذي تحدث الى وزيرة الخارجية الأميركية كوندليسا رايس امس لن نسمح لقوى التطرف بتقرير برنامج الشرق الأوسط، مضيفا انه يجب البحث جديا في الخطة التي عرضها أنان.
وفي واشنطن، ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا برينو ان الرئيس الأميركي جورج بوش اتصل برئيس الوزراء التركي رجب طيب باردوغان، حيث ناقشا زيارة رايس الى المنطقة، وواصلا مشاوراتهما بشأن لبنان وناقشا سبل تلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب اللبناني.
وقد وجه اردوغان ونظيره الاسباني خوسي لويس ثاباتيرو، نداء باسم تحالف الحضارات الذي يرأسانه لوقف الحرب، وحذرا من ان مستقبلنا في خطر ولا يمكننا ان نبقى نتفرج على المأساة الجارية.
الى ذلك، أكدت موسكو ضرورة عقد مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط بصفة عاجلة في وقت لاحق من الأسبوع المقبل، وقالت انه يجب ان يُعقد على مستوى وزراء خارجية الدول الكبرى في العالم والقوى الإقليمية. وذكرت ان بيروت تبدو انسب مكان لعقد المؤتمر، لكنها أضافت أيضا انها :تضع في حسبانها... اعتبارات الأمن لشركائنا وان الاجتماع يمكن ان يعقد في روما.
المصدر:وكالات
إضافة تعليق جديد