انفجار يقتل ثمانية عسكريين بإسلام آباد بعد سلسلة عمليات
لقي ما لا يقل عن ثمانية من عناصر الأمن الباكستاني مصرعهم وجرح أربعة في هجوم استهدف نقطة تفتيش عسكرية في العاصمة إسلام آباد.
كما وقع الهجوم عند إحدى الطرق الرئيسة وأعقبه إطلاق نار، قبل أن يعود الهدوء للمنطقة مرة أخرى.
ويأتي هذا الحادث بعد حادث آخر أسفر عن مقتل 17 مدنيا على الأقل في تفجير شاحنة ملغومة استهدفت قوات الأمن في منطقة القبائل بـوزيرستان التي تعرضت لغارة جوية –يعتقد أنها أميركية- أسفرت عن مقتل 13 شخصا.
ووفقا لمصادر إعلامية باكستانية كان خمسة أطفال من بين المدنيين الذين ذهبوا ضحية انفجار الشاحنة التي استهدفت القوات شبه النظامية في منطقة القبائل التابعة للإقليم الخاضع للحكم الفدرالي والمتاخمة للحدود مع أفغانستان.
وحسب المصادر، أطلق جنود النار على شاحنة محملة بالمتفجرات كانت تتبع قافلتهم في سوق مزدحم في ميرانشاه كبرى بلدات منطقة شمال وزيرستان، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والمصابين في صفوف المارة.
بيد أن مسؤولا محليا ذكر أن سائق الشاحنة هو من فجر المركبة بعد أن اقتحم مدخل ثكنة عسكرية في المنطقة المذكورة، في الوقت الذي أشار فيه مسؤول عسكري -طلب عدم الكشف عن اسمه- إلى سقوط أربعة من رجال الأمن بعد أن فتح الحرس النار على السيارة وأحبطوا الهجوم قبل وصول السائق إلى مدخل الثكنة.
وجاء انفجار الشاحنة بعد ساعات من مقتل 13 شخصا بينهم نساء وأطفال في غارة جوية يعتقد أن طائرة أميركية من دون طيار شنتها في وقت سابق السبت على منزل زعيم قبلي في منطقة داتا خيل الواقعة على بعد 35 كيلومترا إلى الغرب من ميرانشاه.
وكانت مصادر أمنية باكستانية أشارت إلى أن الهجوم استهدف منزل الزعيم القبلي طارق خان المعروف -وفقا لتلك المصادر- بقربه من حركة طالبان باكستان التي يتزعمها بيت الله محسود، وأسفر عن مقتل عدد من الأجانب.
وكان محسود قد أعلن مسؤولية حركة طالبان باكستان عن الهجوم المسلح الذي استهدف الجمعة أحد مراكز خدمات الهجرة الأميركية في مدينة نيويورك وأسفر عن مقتل 13 وإصابة أربعة، وذلك انتقاما من الغارات الجوية التي تشنها القوات الأميركية على المنطقة القبلية الباكستانية.
وفي تطور آخر أعلن مصدر في الشرطة الباكستانية أنه تم إطلاق الرهينة الأميركي الذي يعمل في الأمم المتحدة، وكان قد اختطف من قبل إحدى الجماعات في باكستان قبل عدة شهور.
من جهة أخرى تعهد الرئيس الباكستاني آصف زرداري بحماية البلاد مما وصفه بالتنامي المتزايد لظاهرة التطرف الأصولي في البلاد، وذلك في خطاب ألقاه السبت أمام ضريح زوجته الراحلة رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو بمناسبة مرور ثلاثين عاما على إعدام والدها رئيس الوزراء الأسبق ذو الفقار علي بوتو مؤسس حزب الشعب.
وشدد الرئيس زرداري على أنه لن يسمح "للمتطرفين بالسيطرة على باكستان" مستهجنا في حديثه مواقف بعض الدول التي تحذر من احتمال "تفكك باكستان" على خلفية اهتزاز الوضع الأمني فيها.
وخطاب زرداري هو أول ظهور علني له أمام ضريح عائلة بوتو في إقليم السند الجنوبي منذ تولى منصب الرئاسة في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وجرت مراسم الذكرى وسط إجراءات أمنية مشددة حيث انتشر آلاف الجنود وعناصر من القوات شبه النظامية حول الضريح الكائن في بلدة لاركانا مسقط رأس ومعقل عائلة بوتو وحزب الشعب الباكستاني.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد