أكثر من ألفي أسير يضربون عن الطعام

تظاهر العشرات من أعضاء ونشطاء التجمع الوطني الديموقراطي الفلسطيني أمس، أمام الكنيست الاسرائيلي في القدس المحتلة، احتجاجاً على الحرب الاسرائيلية المتواصلة على لبنان، وتنديداً بمجزرة قانا، وذلك بالتزامن مع وجود وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيرتس في جلسة خاصة عقدها الكنيست حول لبنان.
وشارك في التظاهرة النائبان عزمي بشارة وجمال زحالقة والامين العام للتجمع عوض عبد الفتاح. ورفع المتظاهرون شعارات تندد بالحرب على لبنان وفلسطين، وتطالب بوقف جرائم الحرب.
وأكد زحالقة نية التجمع الاستمرار في التظاهر والاحتجاج والتعبير عن غضبنا العارم على جرائم الحرب والمجازر الاسرائيلية. أضاف لقد فشلت اسرائيل في تحقيق اي انجاز عسكري، واصبحت البطولة لسفاحي الطفولة. ومن الواضح انه مهما فعلت اسرائيل ومهما دمرت وقتلت فهي لن تحقق هدفها، وهو تركيع الشعب اللبناني والفلسطيني.
من جهته، قال عزمي بشارة إن المعركة الاساسية تجري على الارض اللبنانية التي تشهد حرباً إسرائيلية على المجتمع والشعب اللبناني، ونحن أدركنا هذا الامر منذ اللحظة الاولى، كما أدركنا انها حرب أميركية بأدوات اسرائيلية. أضاف إن موقفنا الاحتجاجي النضالي ومحاولات التوعية والتعبئة التي نقوم بها هي تواصل متواضع مع الشعب اللبناني الشقيق على كافة انتماءاته ومواقفه واجتهاداته المشروعة فهو المعرض للعدوان في هذه المرحلة.
وتزامنت التظاهرة مع جلسة خاصة عقدت في الكنيست لبحث الحرب على لبنان، ألقى فيها بيرتس خطاباً بهذا الشأن.
من جهتها، أدان بيان للحركة الاسلامية داخل الخط الاخضر، المجزرة البشعة الاسرائيلية. ووصفتها بأنها جريمة حرب ضد الانسانية، مطالبة بتقديم رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت، وبيرتس ورئيس الاركان دان حالوتس إلى المحكمة الجنائية الدولية. وناشدت العالمين العربي والاسلامي التحرك الفوري لـ استنقاذ الكرامة التي تدوسها إسرائيل والادارة الاميركية.
في هذه الاثناء، بدأ أكثر من 2320 أسيرا فلسطينيا في سجن النقب الصحراوي، إضراباً شاملا عن الطعام تضامناً مع ضحايا الحرب الاسرائيلية على لبنان وقطاع غزة، واحتجاجا على تصعيد إدارة السجن لممارساتها القاسية ضدهم.

المصدر: وكالات